آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

كتابات واقلام


لحظة تقييم

الجمعة - 30 ديسمبر 2016 - الساعة 07:19 م

عبدالقادر زين بن جرادي
بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي - ارشيف الكاتب


ونحن على مشارف محطة توديع العام السادس عشر بعد الألفين للميلاد الذي يطوي أوراق رحيله بعد أيام قلائل . ويتهياء وريثه الشرعي السابع عشر بعد الألفين للميلاد للأطلالة على الحياة مفرد صفحاته البيضاء ليسجل الأحداث التي سوف تحدث بأذن الله . لا بد لنا من وقفة تقييم لما مضى بتجرد تام لكي نتهياء للقادم وكلنا أمال بأننا سوف نستفيد من ما مضى لما سيأتي . العام السادس عشر . على المستوى الشخصي أطلق عليه . ( عام القلم ) . صادقت القلم وزاملته ورافقني في محطة السادس والخمسين من عمري فكان غزير العطاء معي وسع مداركي ومعارفي مثلما وسع من تعارفي وإنتشار كلماتي . بتوفيق من الله أصبت في عدة مواطن وأخفقت في مواطن آخرى . بالغت في البعض مدحا وذما . لأنني حين بدأت كان من باب التفريج عن النفس أو الكتابة للنفس . ثم وجدت أنني أنجريت إلى عالم التعبير عن أحاسيس القراء الذي نمو بتتشجيعهم مداركي في التعبير . انا بشر أصيب وأخطاء فمرات أعبر عن أحاسيس ومرات عن واقع أعايشه ومرات عن معلومات تصلني . ومرات عن أحداث تعصف بنا تحزنا وآخرى تسعدنا . أعتذر نعم أعتذر عن ما أخفقت فيه في حق شخص بذاته أو مجموعة معينة أو بالحق العام وألتمس العذر مثلما ألتمس العفو والسماح منكم أحبتي . أسهبت فترات في الكتابة مما شعر القارئ بالملل ففقدت فترات قراء ونشر . أستفدت من ما مضى أن الأحاسيس التي تلامس الواقع تكون مؤثرة وقريبة من قلوب الناس وعقولهم فتكون لها بصمات في شخصيتي وفي علاقاتي . وأن بعض الأحاسيس يقذف بها الشيطان فتكون مجرد لغو شاعر يهيم في وادي لا صدى لصوته . أستفدت أن التسرع في الكتابة والحكم يضع الكاتب في محل استفهام . الكتابة في السياسة مجال لا يمكن أن تجمع عليه رضا إثنان . أن الإسهاب في الكتابة لأجل الكتابة أو الشهرة يفقد القلم رونقه . التنوع في الكتابة ينمي المدارك اللغوية ويبرز القلم في رسم كنوز اللغة العربية الواسعة . حبكم ، نصحكم ، نقدكم ، تشجيعكم مساعدتي في النشر علمني أن الكلمة الطيبة تثمر في كل أيام السنة في كل مكان وتحت كل الظروف . أشكركم على سعة صدوركم ومنحي دقائق من أوقاتكم الثمينة الذي قد لا استحقها بالقراءة لي والتجاوب معي . أشكر كل من نشر لي وساعد على نشر كلماتي من صحف ومواقع وجروبات وغيرها افرادا كنتم أو جماعات . أسال الله عز في علاه أن يهديني وإياكم إلى ما يحبه ويرضاه . وأن يمن علينا جميعا بالصحة والعافية . وأن يحل علينا أمنه وأمانه وينور بصائرنا ويحفظ وطننا الجنوب ويأمنه وينعم علينا بالسلام والأمان . أنه سميع قريب مجيب الدعوات . آمين ...... آمين ...... ثم آمين ،،،