آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:21 ص

كتابات واقلام


ما الذي يريد ان يقوله المخلافي؟

الأربعاء - 11 يناير 2017 - الساعة 12:04 ص

باسم فضل الشعبي
بقلم: باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب


تصريح وزير الخارجية عبدالملك المخلافي يكشف حالة من الضبابية في الرؤية، تعاني منها قيادة الشرعية، فضلا عن غياب المسؤولية، تجاه الدماء التي تسكفك، والشهداء الذين يتساقطون في جبهة باب المندب، وعلى امتداد الشريط الساحلي. المخلافي قال اليوم في تصريحات صحفية ان عملية باب المندب، التي اطلق عليها الرمح الذهبي، تهدف الي الضغط على جماعة الحوثي، للعودة لطاولة الحوار، وكأن عملية بهذا الحجم لاتهدف لتحرير الساحل الغربي، وتامين خطوط الملاحة، وتحرير تعز ،وحماية عدن، وانما هي عملية تهدف لانقاذ جماعة الحوثي، والمخلوع، من جديد، بدفعهم الي طاولة الحوار، الذي هم في امس الحاجة اليه اكثر من غيرهم. واذا كانت الخارجية اليمنية ترى انها من خلال تحرير باب المندب، سوف تجبر الانقلابين للعودة للحوار، فهي تتوهم، واذا افترضنا ان العملية حققت هدفها، وعاد الانقلابين للحوار، فان ذلك لايكفي الشرعية، والتحالف، في تحقيق انتصار سياسي، على طاولة الحوار، وسيتم التلاعب بالحوار كما هي العادة. اذا لم يتحرر الساحل الغربي باكمله، واذا لم تتحرر تعز، فانه لايمكن للشرعية، والتحالف، المراهنة على انتصار سياسي، عبر المفاوضات. واذا كان وزير الخارجية يعتبر معركة باب المندب، للضغط على الانقلابين، للعودة للحوار، ماذا يمكن ان نقول عن معركة نهم، هل هي للضغط على الانقلابين ايضا، ام للضغط على التحالف لضخ المرتبات، والدعم؟! احيانا تصدمك قيادات الشرعية بمواقفها، حينما تبدو في حالة تخبط، لا تدري ماذا تريد..وحينما لا تقدر تضحيات الجيش الوطني، والمقاومة، وحينما تبدو غبية غير قادرة على فهم، وقياس، مواقف، وتوجهات، خصومها. اتمنى على المخلافي ان يعتذر عن هذا التصريح، لانه يؤثر على معنويات الجيش الوطني، والمقامة، ويقدم الشرعية، كما لو كانت في نزهة، وليس في حالة حرب، مع خصم عنيد، ويفتقر للاخلاق. معركة الرمح الذهبي، يفترض ان تمضي لتحرير كامل الساحل الغربي، ومن ثم تحرير تعز، واذا تحقق هذا الهدف، فانه بامكان الشرعية، والتحالف، المراهنة على رضوخ الانقلابين، و تحقيق مكاسب سياسية، من اي حوار قادم، غير ذلك لاشي سيتحقق، ستظل الحرب كر، وفر، وهذا ما يريده تجار الحروب، ليستمروا طويلا، وليكسبوا كثيرا، على الصعيد الشخصي، وعلى الصعيد العام، يخسر الشعب، والوطن. باسم فضل الشعبي