آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 11:53 م

كتابات واقلام


حرب الطوابير

الأحد - 22 يناير 2017 - الساعة 11:49 ص

عبدالقادر زين بن جرادي
بقلم: عبدالقادر زين بن جرادي - ارشيف الكاتب


نعم ما ضحى لأجله أبناء الجنوب المتعطشين للحرية والمنادين بالسلام والعيش فوق أرضهم الطاهرة بأمان . عشاق النظام والقانون والبناء والتنمية والعلم . المشهود لهم بحسن الخلق والوفاء . صبروا على مصائب الدهر وتغطرس المتغطرسين وعنجهية الفاسدين . وضحوا ورابطوا حتى أتاهم من الله النصر المبين . ومع كل تلك النتائج الطيبة المشهود بها لسواعد الأبطال . هاهم يتقدمون الساحات ويحققون الإنتصارات تلو الإنتصارات إلا أن الساحة الجنوبية لم تزل تشهد حربا ضد الطوابير المتفرخة من ما يسمى بالطابور الخامس . طابور المرجفين . طابور المفخخين بأنواعه الفردي والجماعي ( جماعات الإرهاب ) . طابور المسترزقين . طابور المتاجرين بدماء وقوت الشعب . طابور المصنفين . طابور المشككين . طابور المتسلقين . طابور إلا مبالين . طابور المخربين . طابور المتخاذلين والمتقاعسين . طابور المطبلين والأبواق . طابور المثبطين والمحبطين . وغيرها من طوابير معاول الهدم الحضاري والمعنوي . منهم من يظهر على الساحات بين حين وأخر كبش يدفع به أسياده لسفك الدماء أو لتخريب البناء . ومنهم من يرجف ساحات الفيس والواتس والتويتر بالأخبار الكاذبة والأشاعات المغرضة وهم السواد الأعظم . كلما تقدمنا في ساحات النصر والبناء أطلقوا إشاعات التخويف بقدوم فلول السحالف والسحالي بإتجاه الجنوب والسيطرة عليه وذبح أبنائه. لقد هدانا الله فأهتدينا وعرفنا طريق الحرية والنصر فسلكناه . وماضون في طريق العمل والبناء والعلم وتمتين عرى الأخوة والصلاح والتسامح ومد جسور الثقة . فلن تثنونا أو ترهبونا . ومن باع نفسه وسلمها لتلك المعاول فانما هو ممن ضعفت نفسه وقل إيمانه وسال لعابه للمال والعيش بذل وإستعباد . مسرحيات القاعدة وداعش والقبلية والمناطقية والطائفية والحزبية . لم تعد لها خشبات مسارح تعرض عليها ويروج لها . الساحات تنادي للفلاح والعمل والتكاتف والتعاون وكشف المستور ومحاربة تلك الطوابير بتجاهلها وعدم الإنجرار خلفها والإستماع لأبواقها والرقص على طرق إيقاعات طبولها . صفا جنوبيا متراص يجب أن نشد بنيانه ونسد فرجه ونرص حجارة الصماء . ومن حاد عنه وأنفرد فقد سلك طريق المنبوذين . لقد أرجف قبلكم المرجفين . ولنا من موقف المؤمنين في غزوة الأحزاب ( الخندق ) عبرة نقتدي بها حين قالوا رضوان الله ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) 22 الأحزاب . صبرا أيها الصامدين المرابطين صبرا أيها الشرفاء العاملين المكافحين . فانكم بإذن على السراط المستقيم . وبنصر الله موعودين . فسلاما عليكم إينما كنتم . ودحضا لطوابير الهدم إينما وجدوا فإنهم لمركوسين ،،، ✍🏻عبدالقادر زين بن جرادي