آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 01:31 ص

كتابات واقلام


ايها النقابيون تعالوا الى كلمة سواء

الأحد - 22 يناير 2017 - الساعة 07:03 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


تشهد العاصمة عدن في هذه الآونة نشاطا وتنافسا محتدما للنقابات العمالية والتحضير لعقد المؤتمرات الانتخابية للقواعد واللجان النقابية في المرافق والمؤسسات الحكومية والجديد هذه المرة والمخالف للعادة ان التنافس على اشده وبقوة بين قيادات الماضي والمستقبل جيلين من القيادات النقابية تختلف فيما بينها في عملية التحضير للانتخابات القادمة فجيل القيادات النقابية السابقة في الاتحاد العام للعمال المتخبط من اتحاد عمال اليمن الى اتحاد عمال عدن بدون مقدمات ولا دوافع استراتيجية انما مجرد البقاء مواربا في الوسط لا يمني ولا جنوبي فبدلا من اتحاد عام لعمال اليمن يتحول مجاراة للمتغيرات الى اتحاد عدني مقطعا اوصاله ومتنازلا عن قطع من جسده متهربا من المسئولية القانونية والعرفية عن فروعه واعضائه في المحافظات ولاسباب غير منطقية ولامتوافق عليها .. كل الغرض منها فقط هو مسايرة المستجدات السياسية والتعامل معها بذهاء سياسي محنك نابع عن خبرة ودراية عميقة في ترتيب اماكن وضع الاقدام في كل مرحلة كون منطقة الوسط والضبابية هي الٱمن دائما اما الجيل الثاني فهو جيل الشباب المتقد بالحيوية الراغب بالتجديد والحداثة الباحث عن آلية جديدة وشفافة لادارة العمل النقابي وبين هذين الجيلين تحتدم النزاعات وتكثر المهاترات الغير مفهومة دوافعها وابعادها السياسية ، بينما كان الاحرى بتلك القيادات النقابية جميعها القديمة والجديدة وحرصا منها على مستقبل العمل النقابي وتصحيح مساره كان عليها ان تجلس على طاولة واحدة بعيدا عن الاستكبار والغرور الذي تظهره القيادات القديمة. وكذا الالغاء والاقصاء الذي تنحو اليه القيادات الجديدة .وعليه ماالذي يمنع الجميع من الاشتراك في وضع رؤية جديدة وشجاعة واضحة المعالم والتوجهات وصريحة شفافة يتم بناؤها في وضح النهار بعيدا عن المطابخ والحصص. والمقاسمة المريضة والمكاسب الذاتية الفئوية. فهذه دعوة شخصية كعضو نقابي شاهد على سوء ماسبق ومتخوف من تكتيكات كل مالحق كون العمل النقابي هو المؤشر الاستراتيجي للنهضة العمالية ولابد ان يكون تحت السيطرة والتحكم. فياترى من هي الجهة التي ستتمكن من الامساك بزمام الامور وقيادة العمال في المرحلة القادمة. ،وتفاديا للسقوط. في المتاهة وخوض غمار تكرار التجربة تعالوا جميعا نتفق خدمة للوطن الحقيقي ونرسم جميعا خارطة واضحة المعالم تقودنا نحو التحرر منالتبعية الذاتية الانوية والتوجهات السياسية. المرحلية والمصالح الحزبية لنضع اقدامنا فوق ارض حقيقية صلبة ثابتة تتطلع الى مستقبل أفضل من اجل الوطن لقضاياه الحقة.. ايتها النقابات العمالية اتحدي.