آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 09:52 ص

كتابات واقلام


حمدا لله الذي بارك وأحب شعب وارض جنوب العرب

السبت - 11 فبراير 2017 - الساعة 11:02 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


-منذ بدء الخليقة كان يغلب على الصراع بين المجتمعات حروب السيطرة على الثروة او الصراعات الدينية مثلما كانت الحروب الصليبية. ونلاحظ في العصر الحديث ان الثروة قد تسيطر عليها الدول القوية بأدوات محليه في الدول الضعيفة او قد يستعان بالدول القوية لاستخراجها وادارتها .وفي الوقت الحاضر بدا يغلب على الصراع بين الدول طابع اخر وهو حروب الاستحواذ على المواقع مثل المعابر البريه والمائية والجوية والمواقع الاستراتيجية للتحكم بأرسال و استقبال و تامين او تعطيل مسارات التجارة العالمية ومتوقع الجيوش لتسديد الضربات الخاطفة والوقائية . -وبلدان الشرق الأوسط ومنها بلدنا بما تملك من موقع استراتيجي جغرافي هام مطل على اهم المعابر الدولية عانت ولازالت من حروب الاطماع والاستحواذ على المواقع. -الجنوب العربي ارض مباركه بموقعها الجغرافي الاستراتيجي الهام وطول سواحلها ونفطها وكوادرها وحضارتها العريقة ان لم تكن الاعرق. وعلى مدى التاريخ تعرضت لأطماع الغزاة والمحتلين بسبب موقعها. -الجنوب ارض مباركه منذ القدم ففيها ظهر الانبياء ومنها انطلق الاسلاف مثل الملوك الغساسنة والمناذرة في العصور ما قبل الاسلام ليصبحوا حراس البوابتين الشرقية والشمالية لجزيرة العرب. وفي العصور الوسطى كان للأسلاف بتعاملهم الراقي مع مختلف الأديان والبشر شرف نشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة في شرق اسيا وغيرها. فكسب العالم الاسلامي مئات الملايين من البشر هناك. -انا مؤمن بان الله يجب الجنوب وشعبه هذه الأرض والتي سميت قديما بالعربية السعيدة ودولة حضرموت الكبرى. وسميت حديثا بالجنوب العربي ومستعمرة عدن (عدن ومحمياتها او محفظاتها الجنوبية) وسميت قبل الوحدة مع الشمال ب (ج.ي.د.ش) . -ارض مباركه لان شعبها كانوا سيوفا لنصرة الاديان. ولان لشعب الجنوب هذه المأثر في التاريخ الإنساني والحضارة العريقة فمن الصعب ان تندثر او تطمس هوية واثار ووجود هذا الشعب العريق من قبل الغزاة والمحتلين الذين رحلوا بثورات دموية او عصابات شمالية ارهابيه منزوعة التاريخ والامجاد. بعذر الوحدة اليمنية المغدور بها. -صحيح ان شعب الجنوب كان متحمس للوحدة مع شعبنا العربي في الشمال وفي سبيل ذلك الحماس والحب واللهفة لم يرى المخاطر والمكائد التي نصبت له من قبل العصابات الحاكمة في صنعاء حتى ظهر لهم ان حماسهم وفرحتهم واستعجالهم للوحدة كان نتيجته وحده ارض وثروات الجنوب فقط مع عصابات صنعاء الحاكمة ومن يدعمها في الخارج. وانه بدلا من تعميق الروح الوحدوية بين الشعب العربي الواحد في الشطرين. وبسبب هذه العصابة ازداد يوما بعد يوم التنافر والكراهية التي لم تكن في زمن التشطير ابدا. -فأراد الله من محبته ان يمتحن ويبتلي شعب الجنوب بوحدة العصابات الإرهابية الشمالية. ليعودوا ادراجهم في التفكير والتقرير بفك الارتباط وقدموا في سبيل ذلك ولازالوا الاف الشهداء والجرحى والاسرى والمخفيين. وبين الله لهم ان استعمال العاطفة بدون العقل تؤدي الى التهلكة. -الرب يحب شعب جنوب العرب حين نصر مقاومته الذي بالكاد يملك بعض افرادها السلاح الشخصي لصد اجتياح جيوش الشمال الكثيرة عددا وعده. وهيا لها الصمود لأكثر من نصف سنه حتى جاءها دعم الاشقاء وطيرانهم. لتعينهم على الصمود ثم دحر الغزاة ثم تحرير ارضهم ثم الانتصار والانطلاق لتحرير ارض الشمال. -الله يحب الجنوب وشعبه لأنهم لم يكونوا السباقين للصدام مع قرارات المجتمع الدولي والمبادرة الخليجية رغم اجحافها بحق الجنوب ورفض شعبه لها. فكان السبق للانقلاب عليها من قبل عصابات صنعاء المتمردة مما جعلهم في مواجهة المجتمع الدولي وقراراته والبند السابع. -الله يحب الجنوب لأنه جعل من ابطال جيوشه ومقاومته ادوات الشرعية الدولية لتنفيذ القرارات الأممية القاضية بأنهاء التمرد والانقلاب. فأعطيت لمقاومته السلاح والرواتب. وفي المقابل أصبحت جيوش صنعاء تضرب بطائرات ابابيل التحالف وترمى بصواريخ من سجيل فأصبحوا كعصف مأكول ولازالت المعركة مستمرة. -الله يحب الجنوب حين فضح واظهر خيانة العصابة الشمالية التي احتلت الجنوب واختلفت فيما بينها على التوريث والثروات المنهوبة والسلطة. فأصبح طرف منها هارب وطرف في القرارات الدولية متمرد. هاذان الطرفان لأجل مصالحهم الشخصية تخلوا عن العروبة بما تحمله من الدم الواحد واللغة والديانات السماوية والجيرة والموقع والمصير المشترك. واصبحت سكين يطعن ظهر العرب لصالح اعدائها. -لان الله يجب الجنوب اصبحت جيوش الاحمر والمقدشي الشمالية والاخوان والتي تدعي انها مع الشرعية ناكره للجميل لدول التحالف وفي مربع الخيانة والغدر بعد ان رعتها عقودا طويله. وابناء الجنوب صادقين واوفياء مع اشقائهم ففي الوقت الذي جيوش التباب والبسباس والطبول الشمالية لم تحرر تبه منذ عامين ومتهمين بإعطاء السلاح لطرفهم الاخر من العصابة في صنعاء. حرر ابناء الجنوب اراضيهم في اسبوع وحرروا الساحل الغربي وباب المندب في اقل من شهر ولهذا أصبحوا شركاء في الحرب المصيرية مع اشقائهم. لصدقهم واخلاصهم ووفائهم فالصدق نجى محمد (ص) -نعم فالله يحب الجنوب. لماذا؟ لأنه لو كانت جيوش الاحمر والمقدشي الشمالية والاخوان التي تدعي انها مع الشرعية صدقت وقاتلت مع دول التحالف من اجل انهاء التمرد وتحرير الشمال والجنوب. وفي المقابل تمانع او رفض ابناء الجنوب ومقاومتهم في الشراكة مع اشقائهم. لكانت هذه الجيوش الشمالية الأحمري هي من بيدها كل الامور ورأيناها بمساعدة دول التحالف في عدن كشرعيه وفاتحين. وسيتم القضاء على مقاومة الجنوب وطمس هويته وضياع قضيته للأبد. لكن الذي حصل العكس والحمد لله. -لو كانت جيوش المقدسي والاحمر والاخوان ومقاومة البسباس والطبول التابعة لهم صدقوا مع دول التحالف بدلا من ابناء الجنوب لكان الرئيس هادي في الإقامة الجبرية والاحمر هو الرئيس وستكون عصا البند السابع والحرب على الجنوب. لكن المدللة حصل العكس لماذا. لان الله يحب الجنوب (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العظيم -(هذا الفتى الملقب / ابن جنوب العرب / سيكون لخرابنا سبب / سيوحد الناس ويجعلهم / بركانا ثائرا مرتقب / اقطعوا وريده والعصب / الصقوا فيه تهمة العمالة / اعلموا شيخنا ابا لهب / ليفتي في سفك دمه / بمخالفة الدين والادب / او التمرد على الدولة / واثارة المشاكل و الشغب / وتعطيل الامن المستتب / الصقوا فيه تهمة الخيانة / او أي تهمه او لقب / واجمعوا الاذناب وعاقبوهم / ان تركوا الساحات بلا سبب / ويل ان احد منهم هرب / واخبروا وسائل الاعلام / بانه اعترف بالذنب / وقبل مماته قد كذب / احذركم ان عاش هذا الفتى / سيكون رحيلنا قد اقترب) م. جمال باهرمز 11-فبراير-17م