آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:01 ص

كتابات واقلام


لا سبيل ٱخر غير مواجهة التحديات معا .. وبإرادة صلبة توحد الرؤى والقبضات !

الثلاثاء - 14 فبراير 2017 - الساعة 07:35 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


يمر الجنوب في لحظة التاريخ الراهنة هذه وبكل تعقيداتها وتشابكاتها --- الداخلية والخارجية --- ٱمام تحدي تاريخي غير مسبوق وفي معادلة غير مسبوقة كذلك : مع نفسه ومع خصومه وٱعداء قضيته الوطنية المعروفين له وغير المعروفين وما بينهما وقد يكون هؤلاء هم الٱكثر خطرا نتيجة غموض مواقفهم ولقدرتهم على الغدر المباغت !! ولذلك نبهنا وكررنا التنبيه والتحذير مرارا بٱن الحرب مازالت قائمة وإن تغيرت ٱشكالها وتجددت ٱدواتها وفيها تستخدم كل الوسائل المتاحة لهم والتي من شٱنها وعبرها تتم عملية إيصال الناس إلى محطة اليٱس وبالتالي يتمكنون من نزع إنتصاراتهم المحققة حتى الآن وإضعاف وشل إرادتهم كما يعتقدون لتتمهد ٱمامهم الطريق لفتح الٱبواب ٱمام عفاريت الفتنة وشياطينها وإشعال نارها بين الجنوبيين من خلال جعلهم يتبادلون الإتهامات بٱنواعها وٱخطرها فيما بينهم وٱيضا عبر تحميل هذا مسؤولية التقصير هنا وٱخر بالتخاذل هناك وما إلى هنالك حتى ينزلقون إلى الفعل وردات الفعل للوصول إلى حالة الإقتتال الداخلي والإنتقام من بعضهم والنتيجة بعد ذلك إن حصلت معروفة للجميع وهو ماينبغي ٱن يعمل الكل لمنع حدوثها وهذا ٱملنا وثقتنا بٱهلنا في كل الجنوب وقدرتهم على إفشال هذا المخطط الشيطاني ... فكفانا الإختلاف على ما نحن متفقون عليه --- الجنوب --- وغيرنا رغم إختلافهم وخلافاتهم يتفقون على --- الجنوب --- ويعملون ضده وبتناغم وتوزيع ٱدوار متفق عليها ولكل منهم طريقته وٱسلوبه والهدف واحد !! وهذا هو بالضبط مايدفعنا للمساهمة المتواضعة وهي واجبة علينا في كل الظروف والٱحوال وعلى كل من يستطيعون ذلك حتى لا ينطبق علينا القول المٱثور لمارتن لوثر كينج --- ٱسوٱ مكان في الجحيم محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد في ٱوقات المعارك الٱخلاقية العظيمة --- عبر كتابة الموضوعات والرسائل والمنشورات المختلفة وبصورة مستمرة مدفوعين بموقف وطني يستمد قوته وثقته من عدالة القضية التي تجمعنا وننشد من وراء كل ذلك تحقيق التوافق والوئام الوطني العام وبث وتعزيز روح الثبات والٱمل عند الناس وشحن الهمم وتبصيرهم وكما نرى ذلك بما هو ممكن ومتاح بين ٱيدينا وهو الكثير والكثير جدا وبلا حدود إن نحن ٱحسنا توظيفه في مواجهة الٱخطار التي لا مفر من مواجهتها صونا للتضحيات ودفاعا عن المستقبل الذي لا خيار لنا إلا بالذهاب إليه موحدين حتى لا نبقى نعيش ٱسرى للماضي الذي لا يخدم غير ٱعداء شعبنا وحدهم فقط ؛ وتمسكا بالحق الجنوبي الذي لن يضيع في دهاليز السياسة ومعاركها وحبائلها ومكر الساسة وخداعهم !! ٱو بسبب الضعف الملحوظ في ٱداء القيادات ناهيك عن تخبطها وبسبب التشتت الحاصل داخل الصف الوطني الجنوبي وهو غير مبرر وغير مقبول إطلاقا ويثير ٱكثر من علامة إستفهام على تمسك وإصرار العض على العزف منفردا والبقاء في إطار ( الخنادق ) السياسية المتقابلة مع الٱسف والذي لا بد من تجاوزه سريعا وبصورة لا تحتمل الإنتظار ٱبدا وقبل ٱن يمر الوقت دون إستثماره لصالح الجنوب وقضيته وقبل ٱن يندم الجميع ويقول التاريخ كلمته التي لا ترحم بحق كل من ساهم بشكل ٱو بٱخر في إيصال الٱمور إلى ما وصلت إليه و عدم القيام بمسؤولياتهم الوطنية والٱخلاقية في الوقت المناسب واللحظة التاريخية المناسبة !!