آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


شارع "أنيس " لم يعد أنيسا

الجمعة - 03 مارس 2017 - الساعة 12:06 ص

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


مساء الخير ام باسل.. ذهبت المنصورة لزيارة الدكتورة حياة سالم عمر طبيبة الامراض النفسية والعصبية بمركز الامل..ولفت انتباهي اسم الشارع..انيس. مشيت في الشارع ومعي ابني الاكبر المصاب بارتجاج دماغ من ايام كنا نذهب للمخيمات التربوية الصيفية ايام ج.ي د.ش.. وتعرضنا لانقلاب السيارة مرتين في ابين مرة وفي حضرموت مرة اخرى عام ١٩٩٠ عام النكبة اليمنية..وبقت الاصابة تتضاعف الى الان.. عموما هذه اشارة عابرة..تبريرا لزيارة الدكتورة الممتازة في عدن والوطن كله..ربنا يحميها.. اقول شارع انيس ضاعت فيه ملامح العمارات الجميلة بطرازها البنائي المميز والجميل.. اكتسح البناء الشاهق للعمارات في الاتجاهين وضاعت عمارات شارع انيس والبيت الذي يسكنه الرفيق المناضل انيس..وامتلأ الشارع بالحفر ومخلفات البناء وقاذورات الناس الذين تخلف سلوكهم مئة سنة للوراء.. تالمت لما آل اليه شارع انيس الاسم الجميل والاثير على قلوبنا..تذكرت ايام زمان ودعيت على من اوصلنا الى هذه الحال.. المؤلمة لان الشارع به مايمكن ان يجعله اسما على مسمى..الصيدليات العيادات المختبرات معارض الهواتف والتجميل والبناء واستديوهات تصوير ولمسات جماليةوهلم جرا.. ياام باسل ضاعت معالم عدن.. فالمنصورة لم تعد منصورة انيس..والقصر قصر المنصورة،صار بناية مهملة لا تدل على اسمه..الدنيا معصودة عصيد..وانا قابع في المعلا لا ازور المنصورة من سنين..آلمني ما شاهدت واصبت بخيبة امل..اهذه المنصورة..اهذا شارع انيس..لا حول ولا قوة الا بالله.. يممت الى بناية في الخلف من بيت المناضل انيس حسن يحي بناية ..الحكمي.. وليس..الحكيمي.. وبها مقر صحيفة..عدن الغد.. وجدت الشاب صالح ابو عوذل سكرتير التحرير لان بيني وبينه ثار صحفي..لم يعرفني لاول وهلة وقدمت اسمي له،فقام مرحبا معانقا..وببوس حار..وقد جاملني قائلا..انت اصغر بكثير من الصورة التي عندنا..عادك شباب..ما اعطاني دفعة ودفقة لحياة..هكذا هم شباب الصحافة والادب..تحدثنا وتواعدنا لزيارة اخرى لان طاقم الصحيفة كان قد خرج للعمل ولا يوجدوا في الادارة.. سعدت بزيارة مقر ..عدن الغد.. وبالاخص الابن الشاب..صالح..وهذاما خفف علي تالمي من الشارع الذي يحمل اسما غالي علينا..انه..انيس.. هذه خاطرة سريعة اردت ان اسجلها لنرى حجم الماساة التي اوصلنا اليها الرفاق المتسرعين..وكانت الكارثة.. مشهد قصير لكنه من مئات المشاهد لو صورناها ونشرناها.. اسف لعدم تصوير الشارع..لكني اعد بتصويره ونشره قريبا..فلم يعد شارع أنيس انيسا . مساء الخير للجميع.. ملاحظة: (أم باسل هي حرم الاستاذ المناضل انيس حسن يحي)اطال الله عمريهما..آمين..