آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 02:48 م

كتابات واقلام


لكي نتجنب الاخطاء وﻻنكررها..في الجنوب العربي

الثلاثاء - 04 أبريل 2017 - الساعة 12:41 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


تحل علينا الذكرى ال50 لوصول بعثة الامم المتحدة الى عدن عاصمة الجنوب العربي في ال2 من ابريل عام 1967م للنظر في افضل السبل لمنح الجنوب العربي الاستقلال في ال9 من يناير1968م انفاذا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة الذي اصدرته في 11 ديسمبر 1963م والقاضي باستقلال الجنوب العربي ووحدته ' وذلك بعد عرض القضية الجنوبية من قبل رابطة الجنوب العربي على اللجنة الرابعة المختصة بتصفية الاستعمار منذ عام 1959م ..* *لقد وصلت لجنة تقصي الحقائق الدولبة لمساعدة شعب الجنوب العربي على نيل حريته واستقلاله ووحدة اراضيه من المهرة شرقا الى جزيرة كمران غربا ومن البحر العربي وخليج عدن جنوبا الى السعودية واليمن شمالا. وقيام دولته الوطنية جمهورية الجنوب العربي غير ان التدخلات الخارجية المدعومة من الجمهورية العربية اليمنية المتربصة الشرور والاطماع التوسعية في الحنوب العربي فقد دفعت الى مقاطعة بعض القوى الجنوبية اللجنة التي عقدت اعمالها في فندق سيفيو هوتيل بخور مكسر بينما قابلها حزب الرابطة ممثلا في الامين العام الراحل الاستاذ شيخان الحبشي.. وهو ممن وقف من على منبر الامم المتحدة يلقي الى العالم بقضية الجنوب العربي ويشرح معاناة شعبه مع الفقر والمرض والجهل والتجزئة الداخلية والاطماع التوسعية والاستعمار في خطاب تاريخي شامل كان له الفعل الايحابي في ارسال بعثات تقصي الحقائق الى الجنوب العربي او الى منافي شعب الجنوب العربي وقياداته في القاهرة والسعودية والكويت وبغداد واليمن واجمعت كل تقارير وتوصيات البعثات الدولية على حق شعب الجنوب العربي في الاستقلال ووحدة اراضيه ' وكانت اخر لجنة وصلت الى عدن في 2 ابريل 1967م هي لجنة تقصي الحقائق عن افضل السبل لمنح الجنوب العربي الاستقلال بعد ان توقفت في القاهرة لعدة ايام التقت خﻻلها برئيس رابطة الجنوب العربي السيد محمد علي الجفري والشيخ محمد ابوبكر بن فريد المنفيان في القاهرة منذعام 1958م وقيادات جنوببة اخرى وخلال لقاء امين عام الرابطة باعضاء اللجنة اوضح لهم خطورة الانصياع لرغبات طائشة بادعاء تمثيل شعب الجنوب العربي او بعدم احترام قرارات الامم المتحدة حول استقلال الجنوب العربي موضحا ان اي خروج عن الشرعية الدولية سيؤدي الى مخاطر جسيمه يتعرض لها الجنوب العربي تهدد مصيره ووجوده ومستقبله ' وتهدد الامن والاستقرار في المنطقة 'وتعكر صفو الامن والسلم الدوليين.* علي محمد السليماني. 2ابريل1967م.. *واورد هنا مقطتفات من رسالة ماجستير للاستاذ عبدالخالق عمر بن عفيف ...* : في 2فبراير 1967 م اعلن السيد "يوثانت" الامين العام للامم المتحدة عن تشكيل " البعثة الثلاتية" بموجب قرار اصدرتة اللجنة الخاصة في القاهرة بتاريخ 15 يونيو1966م وتكونت من " مانويل بيزجيريرو" منذوب فنزويلا- رئيسا، والسيد عبدالستار شاليز ي مندوب باكستان- عضوا، والسيد" موسى ليوكيتا" مندوب مالي - عضوا، وقررت البعثة زيارة لندن والقاهرةو جدة في طريقها الى عدن، وخلال الفترة من 20-25 مارس1967م عقدت محادثات مع مسؤولين في لندن، ثم اتجهت الى القاهرة في 25 مارس، وخلال فترة اقامتها اجتمعت بوفد رابطة ايناء الجنوب العربي برئاسة محمد علي الجفري ،والشيخ محمد ابوبكر بن فريد، والسيد عدنان كامل، والسيد عوض باوزير، و السيد محسن ابوبكر ،كما اجتمعت بالامين العام للجامعة العربية " عبدالخالق حسونة" وسيد نوفل الامين العام المساعد للشؤون السياسية الذان اكدا على ضرورة تنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بالجتوب، وضرورة التفاوض مع جبهة التحرير التى تتلقى الدعم من القاهرة، وفي 29 مارس وصلت البعثة الى جدة، واستمعت الى وفد رابطة الجنوب وهم محمد سالم باوزير،و السلطان علي عبدالكريم، ثم اتجهت الى عدن ، في الوقت الذي اعلنت فيها كلا الجبهتان( التحريروالقومية) الدعوة الى الاضراب الشامل، في الوقت الذي اصدرت فية رابطة ابناء الجنوب العربي بيان من القاهرة رفض اي ادعاء اي طرف بانه الممثل لارادة الشعب في الجنوب، وانة ليس من حق احد الادعاء بهذا في ظل الظروف المعقدة القائمة التي تمر بها المنطقة، وان الانتخابات هي الطريق الوحيد الذي يمكن التحقق من هو يمثل الشعب في الجنوب ، ودعا البيان الى ضرورة نزول البعثة الى عدن لمنع ما تقوم به بريطانيا من تكريس حكم السلاطين . في 2ابريل 1967 م وصلت البعثة الثلاثية التابعة للامم المتحدة عدن ووجدت ان الحياة قد شلت في المدينة ، واعلنت الجبهة القومية وجبهة التحرير وبعض القوى السياسية الاضراب الشامل، واعلنت قيادة القوات البريطانية في الشرق الاوسط بنشر مايقارب من 2500 جندي لحماية البعثة ، واحطت فندق السفيو هوتيل الواقع في مدينة خورمكسر بالاسلاك الشائكة. خرجت المظاهرات المعارضة للبعثة في كلا من كريتر والشيخ عثمان، احرقت الاطاوات في الشوارع ، مما جعلت السلطات البريطانية تعزز الاجراءات الامنية لحماية البعثة ، ونتج عن ذلك محاولة السياسة البريطانية في عزل اليحثة ، الدفع بها( البعثة) للتفاوض مع حكومة الاتحاد وهذا مالمسه اعضاء البعثة. في 7 ابريل غادرت البعثة الثلاثية مدينة عدن ، اصدرت من نيويورك بيان ، اوضحت فية محاولتها الاتصال بسكان عدن والاستماع اليهم، وزيارة سجن المنصورة، واضحت بان السلطات البريطانية وحكومة الاتحاد قد وضعوا العراقيل امامها بدلا من تسهيل مهامها، وحملت المندوب السامي البريطاني" ريتشارد تيرنبول" الدفع بالبعثة باتجاة التفاوض مع حكومة الاتحاد- وهذا ما ترفض البعثة القيام به، اكدت على ضرورة التفاوض مع المندوب السامي باعتبارة السلطة الفعلية في المنطقة، واشارت البعثة الى قرب اشتعال فتيل الحرب الاهليةبين الجبهتين( القوميةو التحرير) ، وان الحكومة البريطانية فد اعلنت بانها سوف تمنح الجنوب العربي الاستقلال في 30 نوفمبر1967 م.