آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 09:04 ص

كتابات واقلام


السعودية واليمن والجنوب العربي.. الخيارات الصعبة..!!

الإثنين - 10 أبريل 2017 - الساعة 12:35 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


المعترك الراهن في جنوب الجزيرة العربية من الجهوية اليمانية ليس وليد 2015 م وليس وليد حرب صيف 1994م التي شنتها الجمهورية العربية اليمنية ضد الجنوب العربي -دولة جمهورية اليمن الديمقراطية- بل ان جوهر الصراع المحتدم اليوم تعود جذوره الى منتصف ستينات القرن الماضي كنتيجة طبيعية للخلافات الكبيرة التي ظهرت اثر الانقلاب العسكري في العربية اليمنية عام 1962م المدعوم من نظام الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر من جهة..* *والرافض له من قبل المملكة العربية السعودية من جهة اخرى... وهو الخلاف الذي كان ابرز واكبر ضحاياه فلسطين العربية وصحراء سيناء وهضبة الجولان السوريه ' والجنوب العربي..* *ان "الميكانزم" الذي تتعامل به الدول العربية في ادارة خلافاتها ومشاكلها وايضا حلول تلك المشاكل والخلافات' والاستخفاف بالشعوب وبثقافاتها وتاريخها وجغرافيتها ومواقعها الجيو-سياسيه ، تراكم من فلسطين ولبنان والعراق والكويت واليمن والجنوب العربي وايران والخليج العربي حتى ظهر من الشيطان طرف قرنه في عام 2015م وماتدخل دول التحالف العربي بضرباتها الجوية الا للحيلوله دون تعرض الامن القومي العربي لخطر التمدد الايراني الذي اصبح حقيقة ماثلة امام اعين الجميع..* *ان دخول الحرب عامها الثالث قد ادخل السعودية والاطراف اليمنية التي تنفذ اجندات توسعية معادية للعرب والجنوب العربي في دائرة الخيارات الصعبة والضيقة جدا..* *ولن يستطع طرف الالتفاف على تلك الخيارات او الافلات من استحقاقاتها سيما الاشقاء في السعودية واطراف الصراع اليمني باعتبار ان الجنوب العربي قد دخل في لهيب الصراع مبكرا كضحية منذ بدايته كما اسلفنا..* *وتلك الخيارات تنحصر في الاتفاق على ايجاد صيغة للتفاهم بين السعودية وايران ومصر وتركيا واسرائيل ودولة الامارات العربية المتحدة تقوم على اساس ترتيب حلول لمنطقة الشرق الاوسط وفق ملفات 1967مع الاخذ بعين الاعتبار المسالة اليمنية حول صراع السلطة واحترام خيار شعب اليمن العربي المشروع في نظامه وسلطته* *ومن اهم مافي تلك الملفات قيام دولة فلسطين العربية الى جانب دولة اسرائيل..* *وقيام دولة الجنوب العربي الى جوار دولة اليمن العربي على خط حدودهما الدولية القائم قبل عام 1990م..* *وهذا يتطلب مواقف جريئة ومصارحة صادقة خالية من "الميكانزم" العربي المالوف في العلاقات العربية - العربية والحلول الترقيعية. وليس امام الاشقاء في السعودية على وجه التحديد غير هذا الخيار وهو افضل الخيارات واكثرها حفظا لﻻمن والاستقرار* *وان تعذر العمل الجاد* *والمنصف في تفعيل هذا الخيار فلا يبدو في الافق مخرج غير ماتتمناه الاطراف اليمنيه في الشرعية وفي الطرف الاخر المسيطر على العربية اليمنية وهو توسيع مساحة الحرب وزيادة عدد المشاركين فيها وفق قواعد الاشتباك الاشد تعقيدا والاكثر ضررا بالمنطقة ' وهو اسوأ الخيارات ولن تجدي* *تطمينات ترامب وﻻ المحافظين الجدد من بني الاصفر الذي قد بتركوا المنطقة فجأة وهي في اعلى درجات الغليان لتذيق دول المنطقة باسها لبعضها البعض* *وذلك مايتمناه متطرفي صهاينة اسرائيل واطراف صراع "الوهم" في العربية اليمنية 'باعتبار ان الجنوب العربي هو البلد الوحيد الذي له حق مشروع واضح ﻻينكره غير اصحاب الاطماع التوسعية ولن يقبل شعب الجنوب العربي التنازل عنه في كل الظروف وهو محقا في تمسكه بوطنه وهويته العربية وثقافته المعتدلة التي تتعايش مع مختلف الثقافات من خﻻل امتدادها المتعايش في اكثر من 160 دولة في هذا العالم. صحفي وباحث في تاريخ الجنوب القديم. 7ابريل2017