آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 09:59 ص

كتابات واقلام


المعركة ضد عيدروس منذ يوم تعيينه

الجمعة - 28 أبريل 2017 - الساعة 01:20 ص

يحيى غالب الشعيبي
بقلم: يحيى غالب الشعيبي - ارشيف الكاتب


لم اتفاجأ بقرار اقالة القائد عيدروس الزبيدي بل كنت متوقع ذلك ولكن المفاجأة بتوقيت القرار في يوم 27 أبريل ذكرى اعلان الحرب على الجنوب لأن القرار لن يعلنه بهذا اليوم الا علي عبدالله صالح رغم وقوف علي محسن الأحمر وراء القرار وتوقيته اليوم .. لم يكن القرار مفاجئ او مستغرب كما اسلفت بل متوقع لاننا شاهدنا تمهيدات طويله لقرار اقالة عيدروس منذ يوم تعيينه محافظ .. وعيدروس احرج الجميع بقدرته على البقاء عام ونصف حافلة بالمؤامرات والحيل والعراقيل والأزمات والضخ الإعلامي الرخيص ..وشتى انواع المؤامرات ... باختصار كانت المعركة ضد عيدروس منذ يوم تعيينه محافظ لعدن .. وكان محور وجوهر المعركة ضد عيدروس ليس اقالته مباشرة بل جوهر المعركة يتمثل بعزل عيدروس عن شعب الجنوب واضعاف شعبيته التي لاتضاهيها سوى شعبية الرئيس سالمين رحمه الله.. لذلك السؤال لايتمحور بكيفية قدرة الشرعية على اقالة عيدروس فهذا امر بسيط جدا .. وهذا ليس السؤال وليس المشكلة.. بل السؤال هل انتصرت الشرعية في عزل الشارع الجنوبي عن عيدروس ؟ هل تيقنت واقتنعت مطابخ حزب الاصلاح وقوى الارهاب ان خطتها قد نجحت باحراق شعبية القائد عيدروس؟لأنها لن تقدم على هذا القرار والمغامرة غير المحسوبة الا اذا تأكد لها ان عيدروس بدون ظهر شعبي وسند جماهيري.. وتيقنت انها استطاعت خلال عام ونصف بتجريد عيدروس من قوته الجماهيرية وشعبيته الساحقه كقائد للمقاومة ونفذت مخططها القديم العدواني ضد المقاومة الجنوبية.. فالجواب على هذه الأسئلة ستجيب عليها المواقف في الايام القادمة.. يحي غالب 27ابريل عدن