آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


نصيحة للانتقالي..

الإثنين - 17 يوليه 2017 - الساعة 08:29 م

احمد حرمل
بقلم: احمد حرمل - ارشيف الكاتب


ان حرب استباحة الجنوب الثانية التي شنتها مليشيات الحوثي وقوات الحرس العفاشي، وما نتج عنها من جرائم ودمار وألآم ومآسي أفرزت المقاومة الجنوبية كتطور طبيعي للحراك السلمي وامتداداً لخياراته ومساراته السياسية. هذه المقاومة خاضت في عدن ثلاثة حرب انتصرت في الأولى والثانية وتمكنت فيها من تحرير عدن من الانقلاب وتطهيرها من الإرهاب، واخفقت في الحرب الثالثة حرب الخدمات لأن طرفها للأسف الشديد من كانت المقاومة تعتقد انهم شركائها في إدارة المناطق المحررة وأنهم بعد أن غابو في شراكة حرب التحرير من الانقلاب وحرب التطهير من الإرهاب سيكون حضورهم فاعل في شراكة حقيقية بإدارة الجنوب وانطلاقا" من ذلك كان على المقاومة الجنوبية أن تفرز قيادة سياسية تعكس الواقع الموجود على الأرض وتحافظ على الانتصار وتقوي تماسك الجبهة الداخلية الذي تجسد في جبهات ومتاريس المعارك ولولا تلك اللحم الحقيقية لما تحقق النصر ٠ لقد ظلت القوى الجنوبية منذ عام 94 تركض خلف الأحداث وتبني موافق هي عبارة عن ردو افعال إلا إن جاء إعلان المجلس الانتقالي هذا الإعلان صنع فيه الجنوبيين حدثا" وترك الآخرين في مربع ردود الافعال ٠ يعلق شعب الجنوب على المجلس الانتقالي امال عريضة ولذا عليه أن يوصف المرحلة الحالية توصيفا" دقيقا لكي يستطيع أن يحدد اولوياته ويخطو أولى خطواته بنجاح ٠ ولذا فإن انفتاح المجلس الانتقالي على كل اللوان الطيف الجنوبي مسائلة ضرورية تقتضيها متطلبات المرحلة وننصح المجلس الانتقالي أن يبتعد عن سلوك الاقصى وعدم القبول بالاخر والذي يريد البعض ان يدفع المجلس لانتهاجه ولذا انصح الانتقالي أن لا يقدم نفسه كوريث شرعي ووحيد لنضالات شعب الجنوب ، كما ننصح بالجمع بين الاستراتيجية والتكتيك كمتلازمة سياسية لابد منها وانطلاقا" من ذلك يتم العمل على تحديد اهداف مرحلية يجب انجازها تخدم بالضرورة الأهداف الاستراتيجية وتعجل بتحقيقها ٠ كلنا يعرف بأن الجنوب تم ابتلاعه على مرحلتين المرحلة الأولى كانت في 22 مايو 90م حيث ذابت شخصيتها الدولية في الكيان الجديد (الجمهورية اليمنية) والمرحلة الثانية كانت في حرب 94 حيث ابتلعت هذه الحرب دولة الجنوب التي كانت قائمة على الأرض ودمرتها بصورة ثأرية انتقامية ولذا فإن عملية استعادة دولة الجنوب نرى أن تتم بصورة عكسية تبدء باستعادة دولة الجنوب التي ابتلعتها حرب 94 كهدف تكتيكي يوصلنا إلى استعادة الدولة التي ابتلعتها الوحدة وفي هذا الصدد فعلى المجلس الانتقالي أن يناضل من أجل استعادة مؤسسات دولة الجنوب التي تم تدميرها ونهبها عقب حرب 94 العدوانية الظالم والسيطرة على المصالح التي حصل عليها رموز ونافذي شركاء حرب 94 بطرق غير مشروع والحفاظ على ما تبقى من المؤسسات وتحريرها من الناهبيين الجدد الذي استحوذو على مباني منشاءات حكومية تفوق بعددها ما تم الاسحواذ عليه في حرب 94 بأضعاف مضاعفة رافعين شعار نحن قاومنا نحن نقاتلنا نحن قدمنا شهداء ونحن ونحن . وأرى أن يرتكز عمل المجلس إضافة إلى ما اشرت إليه سلفا" على العناوين التالية : 1- الحفاظ على الجنوب ككيان سياسي واحد بجغرافيته السياسية التي كانت قائمة قبل عام 90 ورفض تمزيقة تحت اي مسمى 2- إلعمل مع السلطة المحلية في المحافظات لادارتها بشكل جيد يجعلها تنعم بالأمن والاستقرار وبادارة خالية من الفساد وبيئة خالية من الإرهاب 3- حضور الجنوب في المعادلة السياسة بقوة وبقيادة موحدة ومشروع وطني يأخذ البعد الدولي والإقليمي بعين الاعتبار 4- الارتقى بالعلاقات مع دول التحالف إلى مستوى الشراكة 5- التنسيق مع دول التحالف للاستفادة من أموال إعادة الأعمار لإيجاد بن تحتية للدولة كلبنات اوليه في بناء مداميك دولة الجنوب المنشودة.