آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


الانتصار للقضية الوطنية الجنوبية هو الحصانة..

الجمعة - 21 يوليه 2017 - الساعة 04:21 م

عبدالله الحوتري
بقلم: عبدالله الحوتري - ارشيف الكاتب


من اكبر الاخطاء القاتلة التي قضت على الوحدة في نفوس عشاقها من الشعبين الجنوبي واليمني 1)موافقة النظام الجنوبي على وحدة اندماجيه دون خط رجعه ..2)اقدام النظام اليمني بعد احتلال الجنوب في 7 يوليو على تكرار تجربة الامام يحى في اخضاع مناطق اليمن الاسفل متجاهلا الفوارق بين الشعبين الجارين..لم يكتفي من تولى امر البلاد بتدمير الوحده فقط بل استمر في ارتكاب الجرائم حتى وصل الى تدمير كل مابني في اليمن وفي الجنوب العربي كل ذلك من أجل التمسك بالسلطه.. ولنترك اليمن وننتقل للجنوب العربي وماوصلت له ثورته .. بعد تحرير الجنوب وانتقال الحرب لليمن حدث تباين في جهود قوى شرعية المنفى فالشرعية الجنوبيه بقيادة هادي اتجهت لتحرير اليمن ولكن بدون جيش ، والشرعية اليمنيه بقيادة محسن التي بيدها القوة العسكريه اتجه اهتمامها للجنوب لمواجهة قوى الثورة الجنوبية بهدف عدم تمكينها من ادارة الجنوب من خلال تعيينات هادي التي لم ترضيها ، جاء رد قوى الثورة الجنوبيه باعلان المجلس الانتقالي الجنوبي لقيادة مسيرة الثورة الجنوبيه كحامل سياسي لها.. من تاريخنا(كوارثنا تاتينا من قياداتنا). اليوم امامنا قيادة الشرعية الجنوبيه (دولة المنفى) وقيادة الشرعية الثوريه الجنوبيه(المجلس الانتقالي) والشارع الجنوبي كقوة مرجحه لمن يحقق حلمه. لانريد تكرار صراع الثيران والتمترس وراء شعارات ، بل نريد افعال هادئه،نريد تحديد موقف الشرعيةالجنوبيه من الهدف الذي سالت من اجل تحقيقه انهار من دماء ابناءنا مع اعطاءها مساحة لاتضر الثوره تقديرا لوضعها الحالي ، ونقول للشرعية الثورية الجنوبيه ان اكمال المسيره ليست بالتصادم الجنوبي الذي لاسبيل لابقاء الجنوب في حضيرة اليمن بدونه..الجنوب القادم لن تحكمه العقلية الانتقاميه او الاقصائيه او المتصادمه مع من حولها ... الشرعية الجنوبيه تعلم ان سلطتها تنتهي بنهاية الازمة القائمه وان العودة لصنعاء امر غير وارد ؛ ويبقى عليها التصالح مع المجلس الانتقالي الذي لن يقود الجنوب القادم وحده .. ايضا من واجب بقية القوى الجنوبيه اصحاب المشاريع مادون الدولة المستقله ان لا تتجه جهودهم لافشال المجلس الانتقالي الحامل لمشروع جنوب مستقل عن اليمن (دولة وهويه) ، انه مشروع "الحصانة الشعبيه للمتمسكين به" ذلك ان هذا المشروع مسنود بالشارع الجنوبي شارع الثورة السلميه والمقاومة الوطنية الجنوبيه ، ومن يقف في وجه تطلعات شعبه انما يحيد نفسه دون ان تحيده قوى الثوره.. فهل من سبيل الى تجاوز عقليات التصادم ؟ والى جعل جهود الجميع تتجه الى تخليص الجنوب العربي من اي ارتباط مع الاحتلال ؟ وتتيح له بناء دولته الفيدرالية المستقله ؟ من يفعل ذلك سيكون شريك في دولة الجنوب القادمه بل وسيخلد موقفه تاريخيالتتناقله الاجيال القادمه ، بالمقابل ستخلد المواقف التي تعرقل وصول شعبنا الى تطلعاته المنشوده. الشارع الجنوبي يرصد كل شاردة ووارده للقيادات الجنوبية بمختلف مواقعها وتوجهاتها ولقيادات المقاومة الوطنية الجنوبيه المزاحمين على الظهور .. سيصبح الفرز واضحا بين من يخدم الثورة ومستقبل الوطن ، ومن يستخدم الثوره لضمان مستقبله.... عبدالله الحوتري