آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


الذين يستدعون انتاج الماضي الأثم فاشلون وخائبون..!!

الجمعة - 21 يوليه 2017 - الساعة 08:49 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


لم يأت المجلس الأنتقالي الجنوبي من الفراغ العدمي او من محافظة واحدة او من لون ايدولوجي واحد ، بل جاء هذا المجلس من الارادة الشعبية الجنوبية باغلبيتها الساحقة ليس في الوطن الجنوبي المحتل بل وفي المهاجر والشتات كما جاء بتمثيل جغرافي متوازن لكل محافظات الجنوب بل وجاء مستوعبا لكل انواع الطيف السياسي الجنوبي متجاوزا لصراعات الماضي الأثم ومستلهما لغايات واهداف ومقاصد التسامح والتصالح والتعاون للابحار نحو المستقبل. ان اعلان مليونية الرابع من مايو 2017 م جاء ملبيا لمطلب حراكي جنوبي انتظره شعب الجنوب منذ7/7/2007 ولم يتحقق لعدة اسباب منها واهمها اختراق الاحتلال اليمني واحزابه وقوى المصالح الشخصية لبعض النخب القيادية التي تسلقت على ظهر الحراك الجنوبي ونصبت نفسها قيادات متنافرة.. وجاء المجلس الانتقالي في وقته ملبيا لطموحات شعب الجنوب العربي من المهرة شرقا الى المندب غربا ان من يخوفون شعب الجنوب باعادة انتاج منعطفات الصراعات القديمة نقول لهم باشفاق تمعنوا في هذا الكوكب الارضي لقد تغيرت الموازين وتغير العالم كله ولم يعد باقي في تلك المنعطفات غير الواهمين باستحضارها ولن يتمكنوا من ذلك لنفس الاسباب انفة الذكر واسباب اخرى كثيرة.. اما من يتحفظون على المجلس لاستيعابه رموز من ماقبل عام 1967م فنقول ان ذلك هو ماميز المجلس وجعل له حضورا اقليميا ودوليا وشانا محليا كبيرا و هي ميزة تحسب له لا عليه ويبقى كيف يمكن ايجاد علاقة بين جنوبيي الشرعية المتمسكين بوحدة الاقاليم مع معرفتهم ان بعضهم اهين واعتقل وهرب متخفيا من صنعاء بسببها الى عدن ثم هرب متخفيا ايضا من عدن الى الخارج بسبب تلك الاقاليم كما ان رجل الشرعية القوي الجنرال الاحمر وحزبها الحاكم المتطرف الديني يرفضونها بكل قوة ويعتبرونها من انواع الكفر وفق المعروض الذي تقدم به مجلس شوراه ومجلس علمائه الى الرئيس هادي عشية حوار صنعاء ومن هنا نقول لهؤلاء الاخوة الكرام انتم تعرفون الحقيقة وتعرفون ماهو اكبر منها فلا تأخذكم العزة بالاثم فمكانكم محفوظ وكرامتكم محفوظة في وطنكم الجنوب العربي او حنوب اليمن او اية تسمية مستقلة لدولة الجنوب تستطيعون بها استعادة الاستقلال الضائع منذ عام 1969م. وفي اخر المطاف فلن تجدوا سبيلا اخرا غير عودتكم الى المشروع الوطني لشعب الجنوب الذي ﻻمشروع يعلو فوقه وهو ما يعمل اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي تحت مظلته وتحقيق اهدافه ومقاصده وذلك ماسيحصل في قادم الايام. صحفي ' وباحث في تاريخ الجنوب القديم. 21يوليو2017م