آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 04:26 م

(شرتم برتم)

الأحد - 23 يوليه 2017 - الساعة 11:10 م

بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب

تابعونا على

- كم مرة حصل لك أن قضيت يومك في محاولة فهم ما يجري من حولك .. من طفح للمجاري .. وانقطاع متكرر للكهرباء .. وارتفاع الأسعار .. وتخوفك من عدم حصولك على الراتب ؟؟!! - وكم مرة خرجت من منزلك لتذهب إلى دوام .. أو لإجراء فحص طبي .. أو لشراء شيء ثم تجد نفسك بعد كم خطوة .. تعود مسرعاً إلى منزلك لتتحرر من ملابسك وتبقى واقفاً لساعات إما جالساً أو قائماً أو مستلقياً على سريرك دون أن تهتدي أو تتوصل إلى سبب واحد لما أنت فيه؟؟!! وكم انتابتك رغبة في الخروج إلى من تعرف من الناس ومن لا تعرف منهم لتخبرهم بوجهة نظرك وقناعتك فيما يفكرون فيه ويرددونه ويتعصبون له من فكر وقناعة وتوجه. ثم تلقي نفسك في معمعة من المخاوف والوساوس والتردد والقلق فتحجم عما كنت قد بيّته في ضميرك .. مكتفياً وبشيء من الحذر الشديد باقتصار قول ما تريده عليك وحدك .. في حين تجد الطريق أمامك سهلاً وميسراً لتقول بصوت أكثر من عال على الجميع ممن تعرف ولا تعرف كل ما لا ترغب فيه ولا يتوافق مع قناعتك ووعيك ولا يمت بصلة إلى مبادئك؟؟!! - وكم من مرة وجدت نفسك غير قادر على التدخل لتصويب سلوك خاطئ حدث أمامك.. أو انتقاد تصرف مخل .. أو الوقوف ونصرة شخص وقع عليه بغي ما أو حيف؟؟!! وكم مرة استمعت فيها إلى حديث متلفز لمسؤول أو قرأت لقاء أو موضوعاً لآخر فلم تستطع فهمه أو إدراك ما يقصده أو الحصول على علاقة بين ما يقوله وبين ما تعيشه وتلمسه وتعانيه من متاعب وآلام ؟؟!! - وكم مرة وجدت نفسك توافق على أمر غير مقنع وغير صحيح؟ وكم مرة مشيت في أمر لا يرضيك .. وكم مرة وافقت على أمر لم تسمعه؟ .. وكم مرة بدوتَ مهتماً وأنت غير مهتم .. وتسمع وأنت لا تسمع ، ترى وأنت لا ترى ؟؟!!. أخيراً.. كم مرة تحدثت بكلام غير معروف ولم تجد من يصوب لك خطأك .. وكم مرة تم التحدث لك بكلام غير مركب وغير مفهوم ومع ذلك لم تكلف نفسك عناء تصحيحه أو محاولة فهمه؟؟!!