آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 09:37 م

معظم مشاكلنا وصراعاتنا في المنطقة العربية تعود إلى ضعف عملية الانتماء والتنشئة المجتمعية

الجمعة - 10 نوفمبر 2017 - الساعة 10:51 م

بقلم: د.فضل الربيعي - ارشيف الكاتب

تابعونا على

كانت الدول القطرية العربية قد بنيت على أسس ضعيفة، في التنشئة المجتمعية اعتمدت على المبادئ المجزأه التي راحت تعظم الهويات الفرعية على حساب الهويات الوطنية، فبدلاً من بناء المؤسسات الديمقراطية ومؤسسات التنشئة ومفاهيم حديثة للهويات الوطنية والمواطنة، استعيض عن ذلك بأنظمة فرضت مبادئ القوة العسكرية الإستبدادية وفرض استقرار امني بصورة مصطنعة ، واعتمدت المحاصصات الطائفية والمناطقية والقبلية والعشائرية بصورة غير ناضجة التي لا تنمي شعوراً حقيقياً بالمواطنة. وفي غياب مفهوم حداثي للهوية الجامعة والمسؤلية الوطنية وعدم وجود معايير علمية لشغل الوظيفة العامة ، كل ذلك قد سهل الحديث عن الطوائف وأكثرية وأقليات وتكتلات مناطقية ، تم فيها تعظيم الهوية الفرعية على حساب الهوية الوطنية ، وانقسم الناس إلى «نحن» و«هم»، فتصبح «نحن» رديفة للصديق، و«هم» رديفة للعدو، فيما يفترض أن يكون الاثنان شركاء في وطن واحد. وتم إنتاج ثقافة التخوين والتكفير والشك وانعدام الثقة وتعميم الفساد، كل هذا انعكست سلباً على أوضاع المجتمعات العربية، وهكذا وجدنا أنفسنا نسير من سيئ إلى أسواء تتفاقم فيه الأوضاع يوما عن يوم في كل مجتمعات العربية . د. فضل الربيعي