آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


استدعاء الحرب الطائفية في الجنوب واليمن سيعم المنطقة..!!

السبت - 09 ديسمبر 2017 - الساعة 08:03 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


جغرافية مايسمى حالياباليمن العربي منذ 1200 سنة خلت وهو شيعي زيدي اثناعشري واسماعيلي' ويهودي ' وشافعي ' وطوال تلك الفترة الزمنية كان يحتكم الى ثقافة تعارف عليها المجتمع وتعايش معها كثقافة مشتركة للتعايش ' حتى جاء التدخل الخارجي عام 1962م واوجد مايسمى بالمسالة اليمنية نتيجة للتدخل الخارجي الذي اوجد حرب الملكيين والجمهوريين وتغييرشكلي في ثقافة المجتمع اليمني القبلي لكن لم يستطع هذا التغيير تجاوز ثقافة المجتمع التقليدية وانماط سلوكياته المتعارف عليها والمتعايش معها..* وفي الجانب الاخر ظل الجنوب العربي منذ اكثر من 1100 سنة وهو مجتمعات قبلية سنية بثقافة مدرسة تريم الشافعية الاشعرية الوسطية وﻻيعرف الصراعات الطائفية لعدم وجود طوائف اخرى فيه ' ومنذ 800 سنة وهو متعايش وفق ثقافة نمطية في سلوكياته الاجتماعية والسياسية في نطاق سلطنات وامارات توزعت على رقعته الجغرافيه من المندب غربا والى سلطنة المهرة شرقا حتى جاء الاستقلال عام 1967م فتم تغيير هوية دولته المستقلة الى الجهوية اليمانية بنظام جمهوري وتوجه قومي عروبي تحول الى يساري اشتراكي متطرف منذ عام 1969م وتتابعت بسبب كل تلك التحوﻻت الحروب الداخلية والتي لاعلاقة للمذهبية بها ' وتعاظمت بدون شك بعد فشل اعلان الوحدة بين جنوب اليمن العربي واليمن العربي اثر شن الشمال الحرب على الجنوب بقيادة الرئيس صالح - الذي اعدمه الحوثيين وهم من نفس طائفته المذهبية في 4 ديسمبر 2017 بتهمة الخيانة العظمى - 'والجنرال علي محسن الاحمر الهارب في السعودية والراحل عبدالله بن حسين الاحمر والقاعدة والجهاديبن والافغان العرب بقيادة مرشدهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني الهارب في السعودية وهم من الطائفة الشيعية ايضا واحتلوا الجنوب في 7/7/1994 ومن هنا تعقدت الاوضاع وتعاظمت الشرور حتى تدخلت دول التحالف العربي في 26 مارس 2015م بضربات جوية استفادت منها المقاومة الوطنية الجنوبية واستكملت تحرير بلادها ولم تحدث اي شيء في العربية اليمنية لعدم وجود مايرى شعب اليمن الشقيق مايستوجب ان ينتفض عليه ' بمثل ماالعوامل الموضوعية الموجودة في الجنوب العربي والمتمثلة في الاحتلال اليمني التي تراه السعودية والامارات وحدة ليس طبعا حبا في الوحدة ولكن لان ذلك هو الشعار المحبب لاغراء قيادات الفساد اليمني بالخروج من مذهبها الطائفي والتعاون الوثيق مع الطائفة اليهودية لاستمرار بؤر الصراعات وبذور الخلافات ليظل اليمن العربي وجاره الجنوب العربي حديقة خلفية دوما مضطربة ومشحونة بالصراعات الداخلية المعيقة والمدمرة لهما معا ..* ان استدعاء حلول خارج اوجاع اليمن العربي وجاره الجنوب العربي وفق مايروج له اعلام دول التحالف وبعض المحللين السياسيين فيه لن يحقق الامن والاستقرار ليس في اليمن العربي وجاره الجنوب العربي وانما في المنطقة برمتها 'وهو مايجب ان يستوعبه صناع القرار جيدا في السعودية والامارات العربية المتحدة ويتخلوا عن فكرة ديمومة الصراع واستدعاء الحروب الطائفية التي لن ينجى منها احد ان اشتعلت نيرانها ' هل بلغت اللهم فاشهد.* الباحث :علي محمد السليماني 8 ديسمبر 2017م