آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 02:51 م

كتابات واقلام


ارتفاع تكاليف الحرب على دول التحالف..!!

الإثنين - 08 يناير 2018 - الساعة 11:13 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


الحرب الثانية على الجنوب العربي التي شنتها القوى اليمنية المتصارعة على السلطة في صنعاء لاعادة تقاسم الجنوب واندلعت في ربيع 2015 باسم قوات الحوثي وقوات عفاش بدعم ايراني ' وادت الى تدخل دول التحالف العربي بضربات جوية في 26 مارس من نفس العام استفاد منها الحراك الوطني الجنوبي الذي تحول الى مقاومة جنوبية شعبية عارمة تمكنت من احكام سيطرتها على معسكرات قوات الاحتلال منذ يناير 2015 وحتى 23 مارس واصبح الجنوب وطنا محررا من القوات اليمنية التي غزته واحتلته عام 1994م.. لاشك ان الحرب الثانية التي شنتها فرق الحرس الجمهوري والامن المركزي والفرقة الاولى مدرع وقوات الحوثي كانت فوق طاقة المقاومة الجنوبية على التصدي لها لانعدام السلاح لديها 'وجاءت الضربات الجوية للمقاومة الجنوبية هدية من الله وبفضله ثم بفضل تلك الضربات وصمود المقاومة الجنوبية وتلاحمها مع الشعب الجنوبي تحقق النصر بتكاليف بشرية جنوبية باهضة وتكاليف في بنيته التحتية بما احدثته هذه الحرب العدوانية من دمار وخراب لاعادة احتلال الجنوب العربي لم تحدث مثلها حتى في الحرب العالمية الثانية .. وتم دحر الغزاة في 14 يوليو 2015م وسط فرحة عمت ارجاء الجنوب العربي من شرقه الى غربه ' وكان يجب على دول التحالف وقد ادركت ان الجنوب العربي هو خط الدفاع الاول عن أمنها وأمن شعوبها ان تساعد الشعب العربي الجنوبي على اعادة قيام دولته بنظام جديد ورشيد لكن عوضا عن ذلك صدرت جملة من الفاسدين باسم الشرعية التي عادت من فنادقها في الخارج وهي رافعة نفس الشعار الوحدة اليمنية او الموت ' وهو ماتتمنى ايران ان يبقى الجنوب بيد الشمال تحت حكم اي طرف شمالي لايهمها ' لان هدف ايران هو الجنوب واستقلال الجنوب لا يعطيها اكثر من علاقات ديبلوماسية عادية في افضل الاحوال بينما بقاه بيد الشمال يجعله بيدها ورهن اشارتها وقت الشدة واللزوم' ومن هنا طالت الحرب وارتفعت التكلفة على دول التحالف ومازالت الحرب مخيمة على الجنوب ولا ارى نصرا قريبا للشرعية اليمنية المنتشرة بين ايران وقطر وتركيا والرياض والقاهرة.. وذلك ماقد يؤدي الى تغيير التحالفات لتكون بوضوح اكثر ضد الجنوب وضد دول التحالف نفسها ' ولكي لاافرط في التشاؤم اكتفي بهذه السطور' فمازالت سود الليالي هي عنوان لحرب بات الخلل الفني يعصف حتى بالطائرات فيها نتيجة لطول طيرانها وتكراره.. وامسى مستقبل هذه الحرب مجهولا ومفتوحا على كل الاحتمالات ..* علي محمد السليماني 8 يناير 2028م