آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 03:47 م

كتابات واقلام


اليمنيون استحدثوا هوية اليمن السياسي والجنوبيون مختلفون على هويتهم؟!!

الأحد - 14 يناير 2018 - الساعة 12:58 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


اليمنيون استحدثوا لهم هوية (اليمن السياسي) مختزلين الجهوية اليمانية في دولتهم منذ عام 1918م والجنوبيون يجهلون اسم وطنهم ويختلفون عليه وعلى هويتهم .. وهذا ما بات يتكرر في الكثير من المجالس والاحاديث والكتابات والتصريحات والمكونات المحسوبة على الجنوب التي تلدها اطراف الصراع "اليمني" .. وبالطبع لاتوجد تفسيرات له بسهولة .. ويتميز اليمنيون بالدهاء والحيل .. بينما الجنوبيون يفتقرون الى روح الجماعة وتسيطر عليهم الفردية المشحونة بالذاتية ورغم المحاذير التي تلف الحالتين اليمنيه السياسية ذات الاطماع التوسعية .. والحالة المجهولة المتنازع عليها وحولها ( الجنوب ) لكن يمكن ان ادلو فيه بدلوي الذي يتلخص في اختلاف التركيبة المجتمعية الرعوية في الشمال( اليمن ) وهي السمة المميزة له والتي تخضع لمرجعيات تعارف عليها المجتمع الرعوي هناك منذ مئات السنيين ' وهي اعراف تمنع الشرائح المجتمعية من الخروج عن ارادة شيخ القبيلة او شيخ العزلة ( المنطقة ) وهؤلاء الشيوخ يتحكمون في المجتمع الرعوي ويوجهونه وفق رغبات ومصالح هؤلاء الشيوخ وهم وحدهم من يمكن اختراقهم لكن عبر مصالح كبيرة واجماع لهؤلاء الشيوخ على عدم الحاق الضرر بالموروث الثقافي المتعارف عليه ومنه سلطة الشيخ التي هي شريكة في سلطة الوطن لهذا يتم الاختراق فقط من الاعلى المتحكم والذي يوظفه ويتحكم به هذا الاعلى لصالحه دون الاضرار بوطنه.. وفق ثقافتهم التي تقترب من الثقافة الصهيونية في التعامل مع مايسمى "بالقيوييم" والعكس صحيح بالنسبة للمجتمع ( المختلف على تسمية وطنه ) واعني به المجتمع الجنوبي القبلي الذي تتحكم فيه الفردية وتسيطر على مزاجه الذاتية وهي السمة المميزة له فعدم وجود المرجعية المنظمة للعلاقات البينية يجعل اختراقه من الاسفل والى الاعلى في تنافس غير شريف سهلا وباسعار غالبا زهيدة مع الاستعداد للتخلي عن المصالح الجمعية والوطنية طالما توفرت المصالح الفردية 'لهذا تجد ان من يتم اختراقهم من الجنوبيين يظلون مدافعين عن ذلك الاختراق من قبل ( الطامع التوسعي ) ويختلقوا لانفسهم وهم* *ايدولوجي يساري متطرف او اسلامي اكثر تطرفا ويجعلوا منه شيء فوق الوطن واهم منه بل ومقدم عليه ليريح ضميره المثقل باثم الاختراق ضد وطنه وشعبه .. بينما الشمالي يقبل بالاختراق ويستلم السعر وغالبا مرتفع ولكن لايتمسك بالدفاع عن ماوعد بتقديمه للغير بل يجد الاعذار للتملص عن ماوقعه او تعهد به مختلقا جملة من المبررات والاعذار للحفاظ على وطنه .. ومايحدث اليوم في صف القوى الشمالية من توزيع الادوار بدقة وحنكة والتضحية بما يمكن تسميتهم "بالقيوييم" ومايحدث في الصف الجنوبي المخترق دوما رغم وجاهة قضية شعب الجنوب يعطي مثالا صادقا ودليلا ليس بوسع احد ان ينكره. علي محمد السليماني