آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:56 م

كتابات واقلام


افيقوا ياعرب وائتلفوا إنكم تأكلون انفسكم وهم ينظرون

السبت - 17 مارس 2018 - الساعة 03:34 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


اااه على حال العرب ووضع العرب انهم على وشك الزوال ونخشى ان يصل بنا الحال كعرب ان نفقد هويتنا العربية بعد ان فقدنا اوطاننا وسقطت دولنا الواحدة بعد الاخرى وهاهو المشهد امامنا بينة ملامحه. العرب اهون الناس واكثر الشعوب دموية واكثر الدول تآزما واضطرابا ولم يعد للدول العربية قدرا ولا قيمة في ظل التكتلات الاقليمية والائتلافات التوافقية في الاتحادات. وغيرها والعرب بلادهم اصابها داء الغرغرينا الذي يآكل اطراف الخارطة العربية يوم بعد يوم وانتشرت الغدد الفئوية والطائفية في ارجائها بطريقة فيروسية وبائية بشكل مفاجئ يشبه ظهور الطاعون والأوبئة المفاجئة ولم تعد تخلو دولة عربية كبيرة كانت او صغيرة من اعراض داء الغرغرينا القاتل وياللآسف لم يباذر العرب بحكماؤهم وعلماؤهم واخصائييهم. ومستشارييهم من البحث والتنقيب عن اسباب انتشار الداء والاجتهاد في تدارك الامر والبحث عن الدواء. لقد اكل المرض ارض الرافدين وفتتها الى تكتونات متشنجة تجاه بعضها تآكل اعضاءها بنفسها وهي بركان متفجر على اهلها تصب حممه كل يوم في زاوية او ركن من اركان دولة العراق التي لم تعد لها راية ولسان ولباس فرايتها لاتحملها يد عراقية ولسانها لم يعد ينطق بعراقيه ولباسها لايشبه الخرقة العراقية لقد اكلها الوباء وغير ملامحها وهي درة العرب والعروبة دفنت تحت اقدام المستر برايمر ومن على شاكلة البرايمريين العراقيين الجدد ومن بعدها بلاد الشام فلسطين المآساة ولبنان التائهة والاردن المرعوبة وسوريا المتخنة بجراح ولدها واخوانه الذين يسحقون بيوتهم بايديهم وايدي الكافرين ... فاعتبروا ياآولي الابصار ... دولة بحجم سوريا العروبة ارض الخلافة الثانية وامبراطورية بني امية هاهي تدك عروشها فوق رؤوس ساكنيها وتحرث ارضهم وديارهم واموالهم ويشرد نساؤهم واطفالهم .. فاعتبروا يااولي الابصار ... انكم تؤكلون فرادى. وارض الحضارة بلاد الايمان والحكمة يهدمها النيرون كما قال ينهدم المعبد علي وعلى اعدائي وهاهو صبي مران يقاتل امريكا واسرائيل بغباء النزق المغرور وهو يهلك الحرث والنسل ويقضي على شعب بآكمله جوعا وفقرا وقتلا وتدميرا مستخدما الارض والشعب مرغما كفئران تجارب لفخر الصناعات الايرانية وسباق التسلح لقوى الممانعة والمقاومة. وفي كل يوم تنكشف عورة وتسقط قيمة من القيم اليمنية العربية الاصيلة جراء هوس المغرور صبي مران الفاقد الاهلية المختل عقليا وقلبيا وانسانيا تتآكل بلاد بكاملها لأجل عيون سيد الصرخة. وانظروا معنا لحال اهل النيل ومصر ام الدنيا وهي تخوض حربا غير معلنة ضد القوى الخفية المجهولة الهوية ويسقط ضحاياها بعد صلاة الجمعة او احتفالات عيد الميلاد في الكنائس والاديرة لتدور وتلف الاحداث وتحلق المدلهمات حول مصر ام الدنيا لتنشغل بعدو وهمي ضرره بين وخطره محدق واثره لايرى بالعين المجردة وكأنها قوى شيطانية من عالم غير البشر يتسللون لواذا متخفين فيقتلون ويحتفلون ومصر ام الدنيا ضحية الحرب الخفية لتقع في وحل الازمات المتلاحقة حتى تسقط بجانب اخواتها العرب. وليبيا الصحراء وسعتها ورمال الصحراء الكبرى اغرقت ليبيا الدولة وقدفت حمم القدافي قوى الشر في كل شبر ولهيب الانتقام عم كل ارجائها وبنغازي وسرت وطرابلس الغرب وكل محافظة ومدينة اضاعت بطاقة الهوية. وفقدت اسم عائلتها وشهرته وهي تتآكل كل يوم وتفقد ريحها .... فاعتبروا ياأولي الابصار انكم تتآكلون فرادى . والاعراب في ارض الجزيرة اهل الزي الواحد واللهجة الواحدة والشكل واللون الواحد دقت فيهم اسافين الصدأ وظهرت اعراض داء الغرغرينا في اطرافها وكل يوم هي في اتساع وتآكل واوشك العقد المربوط بهم جميعا ان ينقطع وتتناثر حبات اللؤلؤ ان تسقط لتعود الى مياه الخليج الذي يترقب على ضفته الأخرى خميني القرن الحالم بعودة امبراطورية الفرس العظمى من جديد على انقاض مرض الغرغرينا العربي في اطراف الخارطة العربية من الخليج الى المحيط. ومن البحر الى البحر .... افيقوا ياعرب وائتلفوا فلا تخربون بيوتكم بايديكم .. فاعتبروا يا اولي الابصار انكم تؤكلون فرادى