آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 12:23 ص

كتابات واقلام


القضايا الوطنية تحتاج الى وضوح الوطنيين..!!

الجمعة - 23 مارس 2018 - الساعة 11:31 ص

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


اكثر من مقال تناولنا فيه كما تناول غيرنا ان القضية الوطنية الجنوبية ليست وليدة حرب1994م بل جذورها تمتد الى ماهو اقدم من تلك الحرب اللعينة التي دفع فيها الجنوب وشعبه العظيم عدة فواتير لاخطاء تراكمت منذ ستينات القرن الماضي وفي مقدمتها "اليمننة الخاطئة" التي تولد عنها تنازل اول توقيع عام 1972م حول اتفاق لوحدة "وهم" بموجبه تنازل من لايملك لمن لايستحق عن الحواحز والسدود والحدود المصطنعة -كما وصفتها ديباجة ذلك الاتفاق !! - والتي جاءت وفق دعاوي زائفة متربصة لمن لايستحق في غموض وتدليس على شعب الجنوب الذي تعرض للظلم والكوارث جراء تلك الاخطاء ' ودفع ثمن كل تلك الاخطاء في هزيمته 7/71994* لايختلف المشهد اليوم كثيرا عما كان عليه الحال في اواخر ستينات القرن الماضي بل ان بعض ادوات تلك المرحلة مازالت تعيش وتتمسك بنفس تلك الاخطاء بعناد لامبرر له باعتبارها انجازات .. ان ماتم تداوله ويتم تداوله عن مشاركات لقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي تتمسك بحلول الاقاليم و"يمننة" الجنوب العربي امر بالغ الخطورة لايجب ان يمر دون مراجعة للمواقف وتقييم للاداء والأدوات فالقضايا الوطنية تتطلب وضوح الوطنيين الذي يحملونها على كواهلهم ' ان تفويض شعب الجنوب العربي في مليونية 4 مايو 2017 للاخ اللواء عيدروس قاسم الزبيدي بتشكيل قيادة جنوبية لتحرير واستقلال الجنوب العربي وقيام دولته الفيدرالية المستقلة تفويض واضح ومن الثوابت الوطنية والخروح عن تلك الثوابت الوطنية قد تم تجريبها بالاخطاء ونتائجها مايعتمل اليوم من كوارث في الجنوب العربي وفي اليمن الجار الذي تتملكة النزعة العدوانية والاطماع التوسعية مستخدما ادوات جنوبية رخيصة لتمرير تلك الاطماع ولن يقبل اليوم شعب الجنوب العربي ان يفرض عليه تقديم الايدولوجيات والاحزاب والزعامات على وطنه ' فذلك قد كان من اخطاء الماضي وقد اقر شعب الجنوب العربي لمعالجتها بالتصالح والتسامح والتضامن بهدف مجابهة الراهن ومواجهة تحديات المستقبل وعدم تكرار اخطاء الماضي الأثم وكل ذلك يستوجب على المجلس الانتقالي الجنوبي ان يتلافى القصور السياسي الجنوبي الذي كان ضمن اخطاء الماضي' والسفر في رحلة راهن ومستقبل الوطن الجنوب العربي جذر المشاكل وجذر الحلول ومن يتجاوز ذلك فبالضرورة يعد متمردا على التصالح والتسامح والتضامن 'وذلك له توصيفاته السياسية والقانونية الباحث/ علي محمد السليماني 23 مارس2018