آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 01:49 م

كتابات واقلام


عدن تشوه وتخنق ولكنها لن تموت !!

الا يكفي عدن ما جرى لها ومافقدته من شبابها ورجالها وما تعانيه الان وما لحق بها من جراح والآم حتى يراد توسيعها وصب مزيد من الملح عليها ومن المستفيد ؟؟! ومن يقف— خلف كل تلك الماسي لخنق وذبح عدن ونكباتها وعذاب ساكنيها واهلها الطيبين الصابرين ..جنبا الى جنب مع تدمير وتخريب الخدمات الحياتيه الضروريه فيها وعصر وتعذيب اَهلها بالأزمات والماسي في ظل ماعانته وتعانيه هذه العاصمة والمدينة المسالمة من فساد ونهب واستهداف منفلت وممنهج بقصد واد الحياة فيها وتمزيق شراييين التنوع والعراقة والأصالة والمحبة والمدنية في أوصالها اكان بتظليمها او تجاهلها وتغييبها حقدا على دورها وتاريخها ومكانتها او من خلال مايرتكب على ارضها من جرائم دخيلة ووحشية خسيسة منافيه لكل القيم والنواميس والأديان ترتكب بدم بارد في الأشهر الحرم وجهارا امام الناس وفي وضح النهار حتى وصلت الى انتهاك حرمات البيوت الآمنة وقتل ساكنيها من أطفال ونساء اضافة الى جرايم القتل والاغتصاب والخطف للنساء والأطفال والفتيان وترويع السكان وكل ذلك متواصل طوال ومنذ اكثر من ثلاث سنوات وعجلة الموت والاغتصاب والخطف والخوف تدور وتحصد ابرياء ومسالمين من أبناء عدن ومن ضمن تلك الاعتدااءت العديد مما شهدته عدن من التفجيرات الارهابية والمفخخة من قبل قوى الخراب والشر والتطرف الشيطانيه وجماعات البغي وعصابات وتجار السلاح والمخدرات والحبوب المنظمين والمكلفين من نفس القوى التي نهبت وخربت واستهدفت عدن واهلها وأرضها ومدنيتها وهويتها ومعالمها ومؤسساتها وآثارها طوال اكثر. من عقدين من الزمان والآن تقوم بدفع هذه المدينة العريقة نحو هاوية سحيقة من الفوضى والخوف الاسود لتتمكن من الاجهاز على ماتبقى من روح وحياة ونفس في أحشاء وجسم هذه المدينه الصابرة والعظيمة بقصد محو والقضاء على التعايش والسلم والتنوع والتاريخ والاصاله في ربوعها ونهشها والسيطره على أراضيها ومقدراتها من قبل فئة باغية وجماعات طامعة وشريرة عديمة الضمير والدين والانسانية. ان المسؤولية الوطنية والخلقية والدينية تحتم على الكل والمعنيين في المقدمة اكانوا هنا او هناك الوقوف بجدية وبحزم ودون خوف او وجل للضرب بيد من حديد لوقف هذا التسونامي الاجرامي الاسود المميت ووقف نزيف هذا العبث والدم والقضاء على مجرمي القتل بالعقاب السريع وبالقصاص الناجز جنبا الى جنب مع مروجي الحبوب والمخدرات والرذيلة ومسلحي الموت والخراب وتجار السلاح وكشفهم للراي العام هم ومن ورائهم وتوحيد الجهود والقنوات والاجهزه في عدن لاستعادة عدن لخدماتها الصحية والكهربائية وخاصة في فصل الصيف هذا وحراراته والذي يترافق مع شهر رمضان وأيامه المنفرجه وان تعود لعدن حياتها الإنسانية الطبيعية ومدنيتها ونظامها واجهزتها القضائية والشرطوية والنيابية والكشف والقضاء على الظواهر الشاذة والداخيلة والغريبة على ام المدائن وثغر ألجزيره ألعربيه وبدون التسريع بتلك الجهود والخطوات فان ماتبقى من روح سيفقد ويضيع من بين أيديكم ويستفحل الخطب ويغرق الجميع في اجرام التسونامي الاسود وعندئذ ا لن ينفع الصامتين والمتفرجين العويل والندم وسيلعنكم التاريخ والأجيال بما فرطتم ! وختاما نسأل الله العلي القدير ان يجعل شهر رمضان الكريم شهر أمان وخير وسلام وصدق عباده وطاعات صادقه وتراحم على بلادنا وشعبنا ولعدن واهلها وكل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها السلام والامان . وكل عام والجميع بخير ! السفير الدكتور محمد صالح الهلالي