آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 09:21 م

كتابات واقلام


الذكرى السادسة للرحيل..

الأحد - 17 يونيو 2018 - الساعة 12:39 ص

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


وتمر السنين سراعا لكن يبقى الاثر خالدا ولاتمحوه الايام والسنين.. نعم هي رموز رقمية حرفية نعبر بها عن مناسبة غالية لأغلى الغالين في عدن الاغلة علينا جميعا..وأنها لذكرى خالدة خلود شمسان الشموخ والإباء في زمن كنا ولا نزال بحاجة لامثال الرجال الاوفياء.. الذكرى السادسة الخالدة تكون السبت المصادف ثاني أيام العيد السعيد..وهي المؤرخة ستة عشر من شهر ستة..يونيو..ذلك التاريخ الذي به فقدناه وفيه خلدناه.. وأنها ونعم المناسبة. يونيو الميلاد ويونيو الممات..وصدق المعري القائل : أن حزنا في ساعة الموت.. أضعاف سرور في ساعة الميلاد. رحمك الله أيها العلم والمعلم فقد أخدك أرحم الراحمين..وجمع بين مولدك ومماتك في شهر واحد..وما بين التدوين يومان اثنان..فالميلاد كان في 19 منه وهي ثنائية نادرة الحدوث وبينهما 68 عاما هي ،الحياةوالعطاء والخلود.. السبت 16 يونيو هو الذكرى السدسة..ولا أظن أن عدن وناسها قد نسوك ابدا..لربما هم قلة ممن كانوا يلجاون اليك وقت الشدة وتناسوك بعد أن نالوا مايريرون بثمن هو النكران والجحود وقلة الأخلاق.. هشام باشراحيل الراحل الحاضر لايزال صداه بيننا وفي عقولنا وقلوبنا وشامخ شموخ شمسان الأبي..وله مكانة عظيمة ترسخت في هذه المدينه وفي الوطن كله..وكل يوم يمر نتذكر عظمة وصلابة الرجل..ولهذا نفتقد صنف الرجال أمثاله اليوم..في زمن قلت فيه المرجلة. وفي مناسبة كهذه ماذا يمكن أن نقول غير الترحم على أستاذنا ومعلمنا وقلمنا المقاتل الذي ترك فلول النظام المنهار خائفين منهارين من سوط ِالايام ِ وأقلام كتابها المدافعين عن الحق ومقاومة الباطل حتى زوال ذاك النظام وراسه وإلى الأبد.. الخلود لك هشامنا.. والعار للمتخاذلين بائعي الضمائر ومرتزقة اللحظة المريضة فلك وبك الفخر والمباهاة أيها الفرقد الأوحد.. وسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.. عدن تخلدك يااغلا الرجال.