آخر تحديث :الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 09:41 م

كتابات واقلام


مناضلون تعلمنا منهم الكثير

الثلاثاء - 10 يوليه 2018 - الساعة 11:31 م

اديب صالح العبد
بقلم: اديب صالح العبد - ارشيف الكاتب


نعم ايها السادة لقد رافقت كثير من المناضلين الصادقين والاوفياء للجنوب وقضيته من القيادات والتي نعتبرها تاريخية في بيحان أمثال المناضل الشيخ ناجي صالح فهيد الحارثي والمناضل والمناضل الوالد صالح ناصر نصران والمناضل الاستاذ محمد احمد شيخ وايضا المناضل المرحوم صالح علي سلمان والمرحوم عبدالله مساعد الفقير والمناضل عبدربه محمد الطاهري والمناضل الكبير والوالد العميد محمد صالح مقهوي شنكر والشيخ البطل محمد عبدربه المنصوري والاستاذ المناضل محمد مبارك جزار , والشيخ احمد محسن لحول والمقدم المناضل هشله صالح العياشي , والاستاذ حسين محمد معشوق والنقيب مساعد علي احمد الدهولي , والنقيب حسين صالح شقوفه , والمهندس احمد حسين القدسي الغشمي واخرون لايتسع الوقت لحصرهم , تعلمنا منهم الكثير والكثير , تعلمنا منهم الوفاء والصبر والثبات على المبداء مهما بلغت المعاناه , تعلمنا منهم حب الوطن والترابط والتضحيه والصبر والجلد والعزيمه والاصرار للوصول للهدف , تعلمنا منهم نصرة الحق ومساندة المظلوم ورفض كل الاغرات مهما كانت , تعلمنا منهم الايمان المطلق والكامل بان الوطن هو الاغلى وان الهوية هي قيمتنا بين الشعوب , رحم الله من رحل منهم وحفظ الله من بقي منهم . انهم من شاركناهم النضال جنبا الى جنب ,تتلمذنا على ايديهم وكانوا خير عونا وسندا لنا في الشدة وخير موجهين لنا في الرخاء , تعلمنا منهم ان الانسان بقيمته وبمعدنه وليس بقبيلته وعشيرته , تعلمنا منهم ان التسامح والتصالح مبدأ سامي وعظيم ويجذر الترابط والتلاحم ويعزز النسيج الاجتماعي , تشابكت ايدينا مع ايديهم جميعا في المسيرات والمهرجانات , اكلنا رغيف الخبز واقتسمناه سويا داخل وخارج بيحان وفي عتق ونصاب وعزان والضالع وعدن وابين وردفان والحبيلين وحضرموت , تعلمنا منهم ماهو الفرق بين الثابت على المبداء والعهد والمتارجحين , اخذنا منهم ونفلنا اليهم من خبراتنا الشباب , شاركناهم انطلاقة وتاسيس الحراك الجنوبي السلمي لحظه بلحظه , انطلاقا من هيئات النضال السلمي الجنوبي ثم المكونات المتعدده , اختلفنا مع البعض منهم على المبداء لاننا تعاهدنا بان لاننحرف اطلاقا , اختلفنا مع البعض منهم خوفا على القضيه , ويكفينا باقرار الغالبيه بانهم اخطاو بحقنا وان توجهنا كان هو الصحيح , اختلفنا مع من اختلفنا معهم ليس على سيارة او سلاح اومال او مصلحة , بل كل منا يرى ان توجهه هو الانسب للوصول للهدف المنشود , اختلفنا مع البعض حبا لوطننا وقضيتنا وهويتنا لاغير ,نعم فهؤلا هم من حملوا انطلاقة وتاسيس الحراك على عاتقهم في 2007م مع احترامي الشديد لمن اغفلت اسماهم من الذكر بغير قصد فهؤلا من لازالوا على المبدأ والعهد الى اليوم , لم تغيرهم المصالح ولا المكاسب الشخصية , لم ينجرون خلف الاغرات التي تقدمها شرعية الويل والثبور , هذه الشرعية التي لفت المتردية على النطيحة لايجمعهم الا الاستحواذ على المناصب والمال تاركين ابطال الجبهات من يقارعون المليشيات بمختلف الجبهات يعانون من فساد هذه الشرعية التي قال عن حكومتها الشيخ عبدالعزيز المفلحي بانها تسرق الضوء من اعين الناس والماء من افواههم .