آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:21 ص

شعب الجنوب لن يقبل بتقاسم وطنه..

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 04:23 م

بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب

تابعونا على

يبدو عنوان هذه التناولة غريبا الى حد 'ما ' لمن ليس ملما بالظروف والملابسات التي ظلت تحيط بالجنوب العربي منذ منتصف ستينات القرن الماضي وربما ماهو ابعد من ذلك ومازالت .. ان اية محاولات للاطراف اليمنية مع القوى الاقليمية لتقاسم الجنوب العربي معها يعد امرا مرفوضا جملة وتفصيلا فشعب الجنوب العربي الذي يتجاوز سكانه سبعه مليون لن يقبل بذلك ولن يقبل ان يظل تحت الاحتلال اليمني وقواه المتصارعة والرافضة للدولة بالمعنى المتعارف عليه للدول..* *ان شعب الجنوب العربي الذي ظل يخوض نضالا مريرا منذ انقلاب نظام الجمهورية العربية اليمنية على اتفاقيات اعلان الوحدة اليمنية وعلى وثيقة العهد والاتفاف* *الموقعة في الاردن في 21 فبراير1994 لبناء دولة مدنية اتحادية باقاليم ستة -مخاليف- والتي شنت الأطراف الشمالية الحرب على الحنوب في27 ابريل 1994 بسببها واحتلته في7/7/94 ملغية كافة تلك الاتفاقيات ' وهنا تحول اعلان الوحدة الى احتلال بالقوة العسكرية المشحونة بجملة فتاوي دينية متطرفة تهدر دماء ابناء شعب الجنوب وتبيح نهب ثرواته وحقوفه وحقوق اجياله تحت حجة مايسمى الوحدة اليمنبة او الموت* *وتصدي شعب الجنوب للغزو اليمني الثاني في مارس2015 المدعوم ايرانيا حتى تمكن من تحرير وطنه بمساعدة دول التحالف العربي عدا بعض الجيوب الصغيرة التي مازالت تحت سيطرة "ميليشيات غامضة" ..ان شعب الجنوب العربي يرغب في العيش بامن واستقرار وسلام في وطنه ودولته المستقلة وليس لدية اية اطماع توسعية او نزعة عدوانية تجاه احد بمافيهم الاشقاء في اليمن' ولكن لن يقبل ان يعيش تحت الاحتلال اليمني والعبودية مهما كانت التضحيات ومهما كان حجم المؤامرات والمغريات ' كما ان شعب الجنوب يكن التقدير والاحترام لكل الاشقاء العرب سيما دول الجوار ' وهذا التقدير والاحترام لن يجعله يقبل بعودة الاحتلال اليمني في كل الأحوال 'ولن يكون ذلك على حساب الارادة الجمعية لشعب يرفض العبودية لكل لاطراف اليمنية المتتازعه على من يتملك من ارضه اكثر يدون وجه حق.. فالجنوب العربي لشعب الجنوب العربي واجياله الصاعدة والقادمة المتعاقبة وليس من حق اي احد ان يخضعه للتقاسم او الاحتلال مهما كانت قوة وجبروة واموال هؤلاء الطامعين... سيتبادل شعب الجنوب العربي المصالح والمنافع مع مختلف الدول والشعوب وفقا لقواعد القانون الدولي الامرة والمنظمة للعلاقات بين الدول' وهذا افضل واكرم لكل الاطراف التي تتصارع اليوم في ارض الجنوب العربي وعلى ارضه وبحاره متجاهلة لارادة شعبه ومصالحه ومستقبل اجياله.* علي محمد السليماني صحفي وباحث 15 اغسطس2018