آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 01:02 ص

كتابات واقلام


بيعة السيد وبيعة الأكاديميين!!

الثلاثاء - 04 سبتمبر 2018 - الساعة 08:48 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


بلغ (السيد) عبدالملك الحوثي باعتباره إماماً معنياً ومسؤولاً عن كل صغيرة وكبيرة تحصل لأتباعه وأتباع أتباعه.. ان حالات مرض الصفار قد اصابت معظم الأطفال في الجبهات، والذي كان سبباً في موت وغياب وعي معظمهم ويخشى ان ينتشر هذا المرض فيصيب الكبار مما يهدد قوة وصمود الجبهات امام (الأعداء)، ولهذا يرجون من سماحته التفضل كعادته حسب اعتقادهم بإيجاد الحل السريع والناجع لهذه الآفة مرض الصفار الذي ابتلاهم بها العدوان (الإسرائيلي الأمريكي) الذي يعتقد انه قد أدخل عدوى الصفار في القذائف والصواريخ المستخدمة في الحرب ضدهم. وبعد تفكير عميق لسماحة السيد والإمام التليد وفي وسط حالة من الصمت والخشوع للحاضرين من أركانه والمقربين والمستشارين الذين ينتظرون رده الشافي الكافي في معالجة ومواجهة هذا الوباء الذي لم يكن في الحسبان، والذي بات يهدد المسيرة القرآنية وانصار الله.. وبابتسامة أرسلها الحصيف العالم صاحب المعجزات والكرامات المتوارثة السيد (عبدالملك الحوثي) على من حوله وكأنه يطمئنهم بسهولة الحل الذي معه، والذي لولا هو لكانوا من الهالكين، وفيما هم في حالة انصات يسمح لدبيب النملة أن يُسمع، جاء صوته - بعد أن اعتدل في مقعده باسطاً يديه- عميقاً مدوياً مخاطباً إياهم: ألا بعد الصلاة على رسول الله محمد وآله الميامين الطاهرين، فقد بلغني الآن عن أخي عن أبي عن جدي رضوان الله عليهم وسلامه أن عليكم بتناول البيعة والتوسع في زراعتها لأن فيها من القوة والحديد ما يمد الأجساد بالمقاومة وينمي الشكيمة ويفتح أبواب السعادة ويحقق الانتصار على الأعداء. ثم صمت صمتاً عميقاً أدركوا أنه يأذن لهم بالانصراف، والتبليغ عنه بهذا الحل المنقذ للقناديل والزنابيل معاً. عندها انصرفت اللجنة الحاضرة إلى ابلاغ أمراء الحرب والأتباع والموالين والأنصار الذين فهموا قصد السيد (عبدالملك) إلا الاكاديميين الذين اجتمعوا وفتشوا بين الكتب والمجلدات عن معنى بيعة، وكان سرورهم كبيراً عندما تبينوا المقصود بها وهي تجديد البيعة لعلي بن أبي طالب والسيد عبدالملك، فكان الاكاديميون في الجامعات وبالذات منهم وفي مقدمتهم الزنابيل عندما تقدموا علناً وجهاراً نهاراً بأداء البيعة كما يجب، وهو طبعاً ما وافق هوى السيد الذي صرخ قائلاً: سبحان الذي هدى الناس إلى سبيل الصواب وفتح ابصارهم على المعاني المختلفة والغنية والمبروكة لـ (البيعة) وخصوصاً منهم زنابيل العلم والبحث العلمي في المعاهد والجامعات.