آخر تحديث :الخميس - 18 أبريل 2024 - 02:18 م

كتابات واقلام


تشغيل قناة عدن الفضائية .. بين الحُلم والتهريج !

الثلاثاء - 06 نوفمبر 2018 - الساعة 12:55 م

أحمد محمود السلامي
بقلم: أحمد محمود السلامي - ارشيف الكاتب


أمس أرسل لي أحد الزملاء صورة مصحوبة باستفسار عن الزملاء الذين حضروا الاجتماع مع وزير الإعلام ومستشاريه ، الاجتماع ينقصه نائب الوزير ووكلاء الوزارة الأفاضل .. سألني زميلي : هل هؤلاء فقط هم الطاقم الذي اختاروه لتشغيل قناة عدن الفضائية عند إعادة تشغيلها من عدن خلال أسبوعين كما صرح الوزير الارياني ؟
بصراحة ليس لدي أي معلومات حول هذا الموضوع ولا أتابعه ! لأنني على يقين أن الأمر لن يتم بهذه السهولة ، ولكن إذا صح هذا الخبر فإنها ستكون فتنة كبيرة بين الزملاء الشباب في التلفزيون خاص وأنهم خليك في البيت منذ 3 سنوات ونصف والكل يعاني من حالة الضنك والعوز والحسرة ، ووزير الإعلام يصمت دهراً ويصحى فجأة ليجمع بعض الموظفين في هنجر حقات ليقول لهم كلمتين : استعدوا ! بعد أسبوعين سيتم إعادة البث من عدن ، وكل هذه التصريحات تمهيداً لصدور قرارات وزارية جديدة (خلال أسبوعين ) لمدراء عموم ستكون هي الأسوأ سمعةً في تاريخ تلفزيون عدن خاصة وانها لا تستند إلى الهيكل التنظيمي ولا إلى شروط الخدمة المدنية لشاغلي الوظائف الإشرافية ولا إلى معايير الكفاءة والمفاضلة .
زيارة الوزير كانت مفروض أن تتم لمبنى الإذاعة والتلفزيون في التواهي ودعوة كل الموظفين للالتزام بالحضور مع توفير لهم المواصلات اللازمة يومياً ، تكوين أطقم تنافسية لتقديم الأفضل على الشاشة ويختار منها الأفضل ، الإعلان عن ميزانية تشغيلية خاصة بالقناة هناك مشاكل فنية بحاجة إلى حل مثل إعادة التردد الفضائي والكهرباء شراء الديزل للمولدات وشراء بعض الأجهزة الضرورية .. إذا كان الوضع الأمني لا يسمح بزيارة الوزير إلى التواهي اتركوا الأمر لقيادة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون المهمشة فهي الأقدر على التحرك وهي الأقرب إلى معاناة مرافقها ومشاكلهم المزمنة والأقدر على حلها ، بدون لعب أطفال أو وجع قلب .
دائماً نسمع الحديث عن التلفزيون التلفزيون امّا إذاعة عدن التي هي أم التلفزيون وأهله وجيرانه يتم التغاضي عنها وإهمال أمرها ! رغم أن مسألة تشغيلها هي الأسهل والأقل تكلفة من التلفزيون ، ومتى اطل على مسامعنا صوت المذيع وهو يقول : "هناعدن" يحق لنا ان نستبشرُ خيراً في إعادة بث التلفزيون من بيته في التواهي .
أما نحن الذين في حكم التقاعد (205 موظف) فمازال الظلم واقعٌ علينا .. تخصم شهريا من رواتبنا أكثر من 35 ألف ريال ضرائب ، نقابات عمال ، نقابة صحفيين ، صندوق القدس ، رعايا ، الطفل اليمني ....الخ ، نطالب وزير الإعلام معمرالارياني والوزير الذي سيأتي من بعده بتحرير رواتبنا وإحالتنا للتقاعد فوراً .
أخر دفعة تقاعدت كانت في عام 2005م باستثناء المتوفين وعددهم 14شخص اُحيلت رواتبهم إلى هيئة التقاعد المعاشات عام 2014م .
لن تصدقوا إذا قلت لكم إن سن بعض الذين لم يحالوا التقاعد إلى الآن تجاوز 75 سنة .. والعام القادم ستكون مرت خمسون سنة على توظيف بعض من الزملاء وهم إلى الآن في الخدمة ويستلموا رواتبهم من الكريمي مع بقية الموظفين .. طبعا هذا ليس ذنب الموظف ! وإنما ذنب القيادات الفاسدة التي تعاقبت على وزارة الإعلام ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون التي أكلت وتصرفت في حق الموظف الغلبان .
أقدم موظف لم يحال إلى التقاعد هو م.ي التحق عام 1969م . أما آخر موظف التحق بالقناة ( تسلل ) كان في العام الماضي هذا العام لا أدري من التحق هذا العام لا ادري كم ستكون حالات التسلل .
عمليات تشكيل الطواقم والتكليفات والاجتماعات وتقسيم (الزلط) يجب أن لا تتم في سرية وتكتم بعيدا عن الكفاءات والقدرات الشابة المتميزة ، لان هذا ليس عملاً مؤسسياً وإدارياً نافعاً ، بل أفعال تشبه شغل السرق والعصابات للأسف الشديد .
.......................