آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


فوضى عارمة واختلال في توازن العمل التربوي والتعليمي

الجمعة - 09 نوفمبر 2018 - الساعة 08:46 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


قد يغضب البعض من التعبير باختيار العنوان القاسي والمبالغ فيه وقد يتشدد البعض ضدنا ويخوض ويخوض فيما يصح ومالايصح بحقنا . لامشكلة لدينا تجاه اراء الاخرين اذا كان الامر متعلق بقضايا تربوية وتعليمية تحتاج منا ان نكون اكثر جرأة واكثر صراحة فالفوضى التي اصابت العملية التعليمية والتربوية منذ اسقاط منظومة التعليم القديمة حتى اليوم لم تقف عند حد ولم تهدأ من الاضطراب والاهتزاز وتطرقت الى مجالات شتى اصابت فيها العمل التربوي والتعليمي بالاختلال وعدم التوازن ووقع خلالها في دوامة التناقضات والتباين بين الارتقاء والتطور من وجهة نظر الخياليين وبين التراجع والتدهور من وجهة نظر الواقعيين . ومما وجب ذكره على سبيل المثال لا الحصر والذي يعتبر حالة فريدة في العمل التربوي والتعليمي ولعله على مستوى العالم وبوضع غريب لم تشهده مدارس عدن على الاطلاق ان يدرس ابناؤها في الصفوف الحالية لاكثر من شهرين ولم يتحصلوا بعد على نتائج اتمام الصفوف السابقة فالطالب يدرس اكثر من شهرين في الصف الثالث ثانوي ولم يعرف بعد مستواه ونتيجته للصف الثاني ثانوي من العام الماضي ولم تصرف له بعد ادارة المدرسة نتيجة العام الماضي اليس هذا اختلال في توازن العمل التربوي؟ كما يتسآءل البعض عن اسباب التوقف عن تدشين نهاية الفصل الدراسي الاول ونهاية العام الدراسي والاحتفال بتوزيع الشهادات للطلاب في يوم موحد كما جرت العادة سابقا .. !!! ثم ماحقيقة المراجعة والتصحيح بعد اعلان النتيجة العامة وتشكيل لجان لمعالجة اخطاء اللجان المشكلة ونقصد بذلك لجنة الكنترول التي تراجع اخطاءالرصد للمعدل التراكمي واخطاء اخرى تتسبب بصدمات نفسية لبعض الطلاب واولياء امورهم نتيجة اعلان نتائج بفشل تم تصحيحه ومعالجته ،، ولماذا يعاد النظر في بعض الكشوفات النهائية ويتم مراجعتها بعداصدارها. ؟ ولماذا تتأخر بعض المدارس في رفع الكشوفات النهائية لادارة التربية بحسب الموعد . ؟
وما مشكلة التعليم العام في توزيع المعلمين بين التكدس في مدارس والعجز في اخري واين من تم استيعابهم من المنقولين والنازحين ... ؟ وكيف يقبل العقل وجود عجز في المعلمين في ظل الارقام الخيالية لعدد المدرسين المقيدين في الكشوفات المدرسية .. ؟ وهل لدى مكاتب التربية القدرة والجرأة على نشر البيانات الحقيقية للمنقطعين والمتفرغين والمتسربين.. ؟ وهل ستعالج قضية كتم واخفاء وتضليل البيانات الحقيقية واعادة دور الرقابة الذاتية والادارية والمالية
ثم ان مايتعلق بمصداقية الحكومة في مجانية التعليم بحاجة الى متابعة لان مطالبة اولياء الامور بدفع رسوم مابين ١٠٠٠ الى ١٥٠٠ ريال لاينطبق على اعلان مجانية التعليم ناهيك عن الطلبات المفاجئة والاضطرارية التي لايفهم الغرض منها اضافة الى رسوم التسجيل والخدمات لرياض الاطفال وتسجيل الطلاب العايدين من الخليج لايعبر باي صورة من الصور عن التعليم المجاني وان كانت المبالغ زهيدة من وجهة نظرالبعض امر آخر يتعلق بعناية زائدة لمدارس البنات على حساب مدارس البنين وبالاخص الثانوية التي مشاكلها لاتنتهي ويقل فيها اهتمام قيادات التربية والسلطات المحلية وتتأخر او تغيب الحلول والمعالجات لقضاياهم ولتكن امامكم ثانوية لطفي جعفر امان ثانوية كريتر الوحيدة للبنين وثانوية الاهدل في دار سعد للمقارنة والتثبت قضايا اخرى كثيرة وكبيرة ليبحث عنها من يريد ان يضع النقاط فوق الحروف ويتلمس حقيقة الفوضى العارمة التي تعاني منها التربية والتعليم والاختلال في توازن العمل التربوي والتعليمي ويتابع البرامج التطويرية الراقية والكلاسيكية ذات الرفاهية في الانفاق والتميز والتي يقابلها في الجانب الاخر برامج تخريبية حقيقية ذات العدمية والحرمان حتى من التشجيع والزيارات التفقدية ، ،، الى هنا وكفى . والباقي على من يرغب بالتوسع