آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 02:27 ص

كتابات واقلام


النقاش الساخن حول مشاورات السويد وغياب الجنوب عنها

الجمعة - 07 ديسمبر 2018 - الساعة 01:17 ص

قاسم داؤود
بقلم: قاسم داؤود - ارشيف الكاتب


الموضوع واسع ومتشعب الخص ملاحظاتي في التقاط التالية :

1(لا احد يستطيع الدفاع عن دور المحتمع الدولي وآلياته الذي حالفه الفشل ، اذكر تجارب اليمن وسوريا وليبياء ، بعكس تجربتي كل من اثيوبيا وتونس التي ادارتها اطراف وكيانات محليه وكانت ناجحة ، شخصيا زرت اشيوبياء واطلعت علئ تجربتها . من الطبيعي ان لا نحمل طرف بعينه كل المسؤوليه عن الفشل في التجارب الثلاث ونعفي الاطراف الاخرى المحلية والخارجية .

2) ليس من الصواب تقييم جولة واحدة من مسيرة متعرجة وطويله ، وإطلاق الأحكام عليها فقط . العملية السياسية في اليمن آنطلقة مع حرب 94 والأخضر الإبراهيمي وصولا لليوم ،، ما يحدث الإن هو استمرارا لما سبقه . نتفق ان العملية حفلت باخطاء وخطايا واختلالات. وبالذات في التعاطي مع الجنوب ، والأ لما وصلنا لما نحن فيه اليوم .

3) اتمنى وانصح ان لا نناقش مكانة الجنوب ونطلق الأحكام بناء على جولة السويد وقبل ان نعرف موضوعاتها ونتاءجها ، في بحث مكانة ودور الجنوب. يجب ان لا نغفل عوامل جوهرية وهامة ربما لا نشعر ، وقد تكون اهم مما يحدث امامنا . كما ليس من الحكمة والمصلحة ان نستغل هذه المحطة لوحدها ونجعل منها اساس للحكم والادانه ، الوضع يتطلب عكس هذا تماما .

4) سبق وان نظمت عملية تشاور استمرت سنتين من منتصف 2015 ولم يشارك فيها الجنوب ، ولم يكن لذلك اي ضرر عليه ، وكانت فاشلة بكل المعايير . والحقيقة ان ظواهر اخرئ هي التي اضرت بالجنوب ، وليس غيابه عن التشاور . 5) كان مخطط العملية السياسية ان تتكون من مرحلتين ، الاولئ وتعنئ بالمساءل العسكرية والأمنية والإنسانية ، والثانية وتختص بالقضايا العامة ، والخيارات المستقبلية ،، ثم أضيف لها مرحلة التشاور ، الناط بها اجراءات بناء الثقة بين الطرفين ( شرعية وانقلاب ) وتدخل جولة السويد في هذا الإطار .

6) شخصيا لا اشوف ان في ضرورة لمشاركة الجنوب في هذه الجولة ، ولا يوجد ضرر نتيجة لغيابه ، طالما وقضايا البحث لن تخرج عن القضايا الأربع المعلن عنها وهي : اطلاق الأسرئ والمحتجزين ،، توصل المعونات الانسانية ،، مطار صنعا ،، ميناء الحديدة وادارة المدينة الامر سوف يختلف لو تم بحث واقرار حلول واجراءات تطال مساءل ، عسكرية مثل التشكيل وسحب السلاح ، وتشكيل قيادة عليا موحدة ، وهي اجراءات سوف تطال التشكيلات الجنوبية ،، والامر يختلف ايضا لو تم بحث قضايا واجراءات سياسية مثل اسس المفاوضات ، وتشكيل هيءة الحكم الانتقالي . اذا حصل هذا سيكون الموقف آخر .

7) يتضح ان الامم المتحدةتحرص علئ تجب نشؤ خلافات تربك العملية من بدايتها بخلافات حول الاطراف المشاركة ، او فيما بينها،. وان النجاح جعلها تختصر العملية بوفدين فقط .. حتئ تستطيع القول انها حققت نجاح واختراقات .
8 ) نعتقد ان غياب الجنوب عن هذه الجولة طالما ولم تتعدئ القضايا الأربع ، لا يشكل ضررا عليه ، ولا ينبغي ان نجعل منه مشكله ، لا مع الامم المتحدة وممثلها الخاص ، ولا مع اطراف اخرئ، ولا ايضا الاطراف الجنوبية . التحدي الحقيقي امام الجنوب يتمثل اليوم في اولا : السير بالحوار الجنوبي بجدية وفي كل مساراته ، وفي مدئ زمني محدد. ثانيا : الإعداد والاستعداد لخوض المفاوضات بفريق جنوبي واحد ، يشكل على اساس الشراكة المتوازنة بين المكونات الأصيلة ، وعلئ اساس معايير وشروط صارمة يخضع لها الجميع. وللجنوب مصلحة ان يتولئ الانتقالي ادارة العملية والإشراف عليها ، بالانطلاق من ان المفاوضات تهم شعب الجنوب وتعنيه اولا . ثالثا : الاستعداد وبجدية للخيارات الاخرئ ، في حالة ثبت وجودتوجه لعزل الجنوب والالتفاف علئ قضيته وتطلعات شعبه . للنقاش بغية ، مع احترامي لكل الآرا التي طرحت . قاسم داوود علي / عدن .