آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 12:13 ص

كتابات واقلام


احمد سيف. .القائد العسكري العبقري

السبت - 23 فبراير 2019 - الساعة 12:51 ص

علي منصور مقراط
بقلم: علي منصور مقراط - ارشيف الكاتب


صادف الجمعة 22 فبراير مرور عامين على استشهاد القائد والمناضل البطل الفريق الركن احمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الذي استشهد فجر الثاني والعشرين من فبراير 2017م في وهو يقود معارك النصر وملاحم المجد في جبهة الساحل الغربي وتكللت بتحرير مدينة المخا الساحلية وميناؤها الاستراتيجي.
استشهد القائد العسكري العبقري أبا منيف في ذلك اليوم المفجع والمشؤوم الذي الذي هز مشاعرنا ووجداننا وادمي قلوبنا على رحيل فارس كبير وكبير من فرسان الوطن الثائرين الناردين. .نعم سقط شهيدنا الغالي شهيدالوطن والأمة أبا منيف بعد صال وجال في قيادة معارك النصر والتحرير وتطهير الجنوب من جحافل الغزو والعدوان الكهنوت مليشيات الانقلاب الحوثية اذناب إيران من عدن إلى العند ولحج وأبين وثره إلى باب المندب وحتى وصل مدينة المخا.
عرفت الشهيد السيف منذ عقود من الزمن ليس بالعسكري المقاتل المحترف فحسب بل بالسياسي المثقف العنيد يحب أن يمتلئ مجلسه بمختلف ألوان الطيف السياسي بالمثقفين والأكاديميين والنخب الفكرية والعلمية المعاصرة والإعلاميين والصحافيين والجنرالات قلبه يتسع للجميع.
كان قادم من مأرب إلى عدن في اجازه حينها كان قائدأ للمنطقة العسكرية الثالثة يرسل لي رسالة خاصة انا واصل إلى عدن اهلأ وسهلأ بك غدأ. .ومثلي كثير الذي يبلغهم كنت في أكثر المرات إذهب مع صديفي د.حمود السعدي اوالشيخ حسن القحيم اوشقيق الشهيد محمدسيف وآخرين. عندما شنت المليشيات عدوانها البربري الغاشم على عدن والجنوب بالكامل واجتاحت قاعدة العند واسرت وزير الدفاع اللواء البطل محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور شقيق الرئيس هادي انكسر الجميع وهرب القادة العسكريين الكبار والوزراء واللجان الشعبية وكان هروبهم مخزيأ ارتالأ من السيارات الاطقم والمصفحات على خط أبين المشهد مؤسفأ هرب هولاء ولاداعي لذكر منهم. لكن احمد سيف بقي في عدن ومعه بقي الأبطال فضل حسن وعلي ناصر هادي وسيف صالح الضالعي ونائف البكري ومحمد مساعد وآخرين جمعوا شباب المقاومة والعسكريين وكانوا الخيط الوحيد لقيادة المقاومة مدافعين عن عدن ببسالة وصمود اسطوري ليأتي الدعم من قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ويعود كثير من القادة عبر البحر إلى البريقة أمثال الشهداء جعفر محمد سعد وصالح قائد الزنداني وعبدالله سالم النخعي وغيرهم ولايفوتني هنا ذكر دور محافظ أبين السابق الدكتور الخضر السعيدي الذي فتح منزله في البريقة لاجتماعات قيادات الجيش والمقاومة واللواء ناصر بارويس الذي تولى رئاسة أركان المنطقة العسكرية الرابعة.
لقد اقتربت من الشهيد أحمد سيف كثيرأ أثناء الحرب وأذكر في شهر بداية شهر رمضان كنت في أبين وصدر قرار تعيينة قائدأ للمنطقة العسكرية الرابعة فارسل لي رسالة نصية مع أذان السحور قال فيها أين أنت ياصاحبي فرديت علية فقال بس حبيت الاطمئنان عليك ولو تقدر تصل الينا فوعدته بالوصول في أقرب فرصة كون الخط تحت سيطرة الحوثيين. بعد أيام وصلت آليه واقتربت منه ولأنه قائد مثقف وسياسي مثقف يدرك قيمة الإعلام والتوجيه المعنوي كان يقول نشتي نفعل الإعلام العسكري والمعنوي واريدك تتحمل مسؤوليتك. قلت الإعلام ممكن لكن لا استطيع الجمع بين الإعلام والتوجيه ثم إن هناك هامات عسكرية في التوجيه المعنوي والدائرة السياسية أفضل واكفاء مني بكثير قال غير صحيح انا أعرفهم ولعلمك استدعيت من كنت أرى فيهم تقطية الفراق وكان ردهم المرحلة خطيرة ولن نكتب وننشر باسماؤنا ونشتي سيارات ومبالغ طائلة.فقلت لهم بانشوف وساتصل بكم قال اشتيك تصدر صحيفة وموقع قل تقدر قلت نعم وقدمت له التصور بالمبلغ المطلوب واضافني مكافئة من عنده وقال توكل على الله واتمنى ان إقرأ بعد حتى أسبوعين العدد الأول من صحيفة الجيش وساكتب افتتاحية العدد اورئيس الوزراء انذاك احمد بن دغر فارسل الافتتاحية باسمه ولم يكتمل الاسبوع واذا بالعدد الأول من الصحيفة يصل آلية وهوا في جبهة المخا فاخبرني مرافقيه والقيادات التي كانت متواجدة عندة وهوا يطالع الصحيفة كيف كانت الفرحة والابتهاج تملئ قلبة فأمر بتوزيع الصحيفة على المقاتلين جيش ومقاومة في المواقع ووزع كمية أخرى بنفسه عند تفقده المواقع والجبهات .
فاستمر العمل والنضال وكنت ارافقه في بعض زياراتة إلى جبهات القتال وذات مره بقيت أربعة يوم معه في باب المندب وكهبوب وبعض اليالي نعود للمبيت في منزل القائد البطل الأسير محمود الصبيحي ومعنا في الجبهات نجله البطل عبدالولي وعبدالله محمود والقائد البطل العميد الركن عبدالغني الصبيحي قائد محور باب المندب قائد اللواء الأول زايد حزم والشهيد البطل اللواء عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء الثالث مشاة حزم والعميد الركن محمود سعيد صائل الصبيحي الذي قال عنة الشهيد ذات يوما هذا العميد محمود صائل قائد اللواء السادس صواريخ حامل بندقيته يقاتل كجندي مدافعأ عن وطنة وارضة وعرضة متناسيأ صفة القيادة الذي كان فيها يومأ. كان يحدثني في استراحة مقاتل في راس العارة. وحتى أكمل المشكلة التي كان يواجها في عدم وجود قيادات لتوجيه المعنوي سألني عن علي منصور أحمد فقلت له موجود مواصلأ دورة في الجبهه الإعلامية وبعدها علمت بتواصلهم مع حسين عرب فكلف العميد الركن علي منصور أحمد مديرأ لدائرة التوجيه المعنوي والذي بدأ عمله من الصفر في لملمة بعض كوادرها وإستعادة مبنى مطابع الجندي وصحيفة الراية والحديث يطول عن كم هائل من الذكريات والمواقف والمحطات الهامة مع شهيدالوطن البطل الفريق الركن احمد سيف اليافعي رحمة الله تقشاه وللحديث بقية ودمتم والوطن وأبناءه بالف خير وسلام.