آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 10:58 ص

كتابات واقلام


شعب تعز وشقيقه شعب الجنوب ضحايا لمغامرين فاشلين..!!

الأحد - 24 مارس 2019 - الساعة 07:27 م

علي محمد السليماني
بقلم: علي محمد السليماني - ارشيف الكاتب


مأساة تعز من مأساة الجنوب ،ولايختلف وضع المواطن التعزي عن وضع شقيقه المواطن الجنوبي غير ان شعب الجنوب كانت له دولة بسلطنات وامارات منذ اكثر من 600 سنة ،ثم دولة مركزية واحدة تم التفريط بها لأجل الايدولوجيا القومية والاممية ، وهو مالم يحظ به شعب تعز ، رغم ان المغامرين الفاشلين التعزيين هم من كان يصيغ مفاهيم تلك الايدولوجيات في دولة الجنوب المستقلة ،والشعبان كلاهما يخضع لمصالح مغامرين فاشلين من ابنائه مغلبين مصالحهم الشخصية على مصالح الشعبين ، ويسلكون طرق مضللة ومخادعة واحيانا هؤلاء المغامرين يختزنون جهلا يصل الى الحقد على الشعبين ، مع فارق ان المغامربن الجنوبيين يتخلون عن الامل المتاح ويتمسكون باليأس .. ببنما مغامري تعز يتمسكون بالأمل للحصول على منافع خاصة على حساب الانسان التعزي البسيط بصفتهم وكلاء لاصحاب المصالح الواسعة الزعماء القبليين المتنفذين من مطلع ، فمنذ الحرب العالمية الاولى 1914/1918.

وشعب تعز الطيب يقوده مغامرون بعكس اتجاه مصالحه ومستقبله ومن ذلك تخليه عن حقه المضمون الذي منحته له اتفاقيات صلح دحان عام1911م وفقدها بسبب مشاركته في غزو الترك واصحاب مطلع الجنوب ودعم توسعهم الفاشل والنتيجة يدفعها الانسان التعزي البسيط من دمه وماله وكرامته ومستقبل اجياله ،ويجني ثمار كل ذلك الزعماء القبليين والطائفيين من مطلع ووكلاؤهم من المغامرين التعزيين.

ان مايحدث حاليا في تعز من حرب بثوب الايدلوجبا الطائفية البعيدة عن ثقافة الانسان التعزي المسالمة يحركها ويديرها زعماء القبائل من مطلع الذي يسيطروا على الاحزاب الكرتونية التي يعينوا لها فادة من المغامرين ويجني ثمار جهودها اولئك الزعماء القبليين من مطلع ، رغم ان وقودها ابناء تعز الحالمة دون اية فائدة مرتجاة منها،

فالمستفيد منها دوما هم زعماء المركز في مطلع وليس من يدفعون ضريبة الحرب التي تدور رحاها على ارضهم التعزية الحالمة بالمدنية والنماء والتطور، العاشقة لوحدة الارض والانسان ،وهي نفس السمات التي تتحكم في سلوكيات ومشاعر الانسان الجنوبي الذي مابرح تعبث به شلل المغامرين من قاع هرمه الاجتماعي ولاتضمر الخير له ولا للحنوب ، وانما توجهه الى اتون الاحترابات الداخلية منذ نهاية ستينات القرن الماضي وحتى اللحظة المثخنة بالجراح والالم والانكسارات ، لكي تحقق تلك الشلل الجنوبية المغامرة المزيد من تكديس الاموال والمزيد من الانتقام من هذا الشعب الجنوبي الذي تتحكم فيه العواطف والرغبة في التطوير الى ماهو افضل ، وتقوده تلك الشلل منذ* *1963م لتحقيق مصالحها الشخصية ، وحب السلطة، والسير به في الخط المعاكس لمصالحه ومصالح اجياله ووطنه ، بنفس طريقة وحالة شقيقه الانسان التعزي..ورغم التجارب الكثيرة والطويلة التي مرت على الشعبين الشقيقين الجنوبي والتعزي لكن مازالت الجمعة الجمعة ومازالت الخطبة هي نفسها الخطبة ، وخلاصة القول نامل ان لايتم خبط المواطن التعزي البسيط بشقيقه المواطن الجنوبي البسيط لتحقيق مصالح الزعماء القبليين من مطلع بدماء الشعبين الضحية، الجنوبي والتعزي..

الباحث/ علي محمد السليماني