آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:24 ص

كتابات واقلام


هروب البرلمانيين الى الصحراء لعقد جلسة المحلل للبرلمان اليمني

الخميس - 11 أبريل 2019 - الساعة 10:36 م

جمال مسعود علي
بقلم: جمال مسعود علي - ارشيف الكاتب


البرلمان اليمني طويل المدى الذي تم انتخابه لا مثيل له والجنوبيون المشاركون فيه رغم قلتهم وذلتهم لازالوا متمسكين به ومنقسمين على انفسهم بين شرعية الشدادي الجنوبي والبركاني الشمالي من جهة وشرعية الراعي رئيس المجلس والبرلمانيون الجنوبيون بين القبتين البرلمانيتين يراوحون مكانهم المنكسر لاهوية ولا انتماء . . نازحون خارج الجنوب موطنهم الاصلي ولا يأتون اليه الا خفية متسللين لا تراهم في اي شارع او مدينة جنوبية
ان عضو البرلمان المنتخب يباهي برصيده الجماهيري ومحبة الناخبين له في الدائرة البرلمانية التي يمثلها ولا اسعد ولا اجمل من لقاءه بابناء دائرته الانتخابية التي فاز بها وحصد الاصوات التي اهدوها له والثقة التي منحوها اياه .. الا البرلمانيون الجنوبيون .. نواب بلا دوائر وناخبين .. تائهين بين الضمير الجنوبي والمصلحة الحزبية .. يجازون الوفاء بالغدر وبالعدوان والثقة بالجحود وبالنكران

تساؤلات يبديها الكثيرون حول اصرار البرلمان اليمني على عقد جلساته في الجنوب في عدن او حضرموت … ولماذا يصر على عقد الجلسات وهو منقسم مابين صنعاء والرياض فلقد كان اول لقاء جمع البرلمانيين التابعين لشرعية الرئيس هادي منذ اندلاع الحرب وذلك بدعوة من سمو الامير محمد بن سلمان وتم اللقاء في الرياض وليس في اليمن او في الجنوب المستقل .. فالراعي رئيس المجلس يعقد جلسات بعدد مخزي في البيت البرلماني وهو يعد الآن لاجراء انتخابات تعويضية بدلا عن المتوفين وبهذا سيزيد نصابه ويتفوق على شرعية الشدادي متعددت الولاءات والانتماءات
بصراحة وبكل شجاعة كل المراقبين يدركون صعوبة عقد جلسات البرلمان اليمني خارج القبة الشرعية في صنعاء واستحالة جمع الاعضاء في اي مدينة يمنية او جنوبية فلن ترضى مأرب او تعز اليمنيتين ولا عدن او حضرموت الجنوبيتين وهذه المعضلة دفعت بالشرعية واجبرتها على البحث عن مكان آمن لعقد جلسة المحلل الشرعي في البر او البحر او الجو وبعد بحث شديد وتقصي دقيق تم اختيار الصحراء الحضرمية كمنطقة مؤمنة ونائية وصعبة الوصول لاي فريق يسعى لعرقلة جلسة المحلل الشرعي للبرلمان اليمني
ان هروب البرلمانيين وملاحقتهم جماهيريا رفضا لعقد جلسات البرلمان اليمني في ارض الجنوب المحررة لتوحي الى وجود تحدي كبير وخطير ينذر بمستقبل لايبشر بخير على الطرفين الجنوبيين فلا مستقبل جنوبي للاعضاء الجنوبيين في البرلمان اليمني وهم تحدوا الارادة الشعبية وقرروا مواجهتها .. ولا ارادة شعبية سيؤخذ بها بعين الاعتبار لاحقا ولا قيادة جنوبية محل نظر واقتدار في حال تم التطبيع ونجح المحلل في تشريع شرعية البرلمان اليمني من داخل ارض الجنوب وبحماية الجنوبيين وبكسر ارادة الرافضين الانفصاليين .. فهنيئا حينها لشرعية البرلمان اليمني ومجلس الوزراء اليمني واللجنة العليا للانتخابات اليمنية ومجلس القضاء الاعلى اليمني ومعاهده والهيئة العليا لمكافحة الفساد اليمنية والموسسة العامة للاذاعة والتلفزيون اليمنية والبنك المركزي اليمني وهيئة الموانئ اليمنية والطيران اليمني والجوازات اليمنية كتعويض لليمنيين عما خسروه من سيطرة الحوثيين وهنيئا لليمنيين ارض الميعاد البديلة وتبا لكل جنوبي شرعي أو غيره سلم الجنوب لباب اليمن من جديد … فهيا نعود للساحات ثورة ثورة ياجنوب.