آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:32 ص

كتابات واقلام


الشرفاء..لهم الله

الجمعة - 26 أبريل 2019 - الساعة 10:36 م

نعمان الحكيم
بقلم: نعمان الحكيم - ارشيف الكاتب


تزداد حالات الناس المرضية في عدن المدينة التي كان يزحف اليها كل محتاج ومريض للاستشفاء وكانت مشافيها شهيرة كاسمهاالشهيرو الخالد..وكم من مريض عافاه الله وشفاه.. وتاريخ عدن الاستشفائي غني عن ان نكتب له كلمات لكن هي ذكريات لم ننسها وخاصة اليوم في هذا الواقع الأليم لعدن وما جاورها
..ولله في خلقه شؤون فهو الشافي والمعافي وهو الذي يمتحن الانسان بمرض وما من انسان معصوم من مرض او موت
..وكله بامر الله جل وعلا..
اليوم نتذكر حالات بل نذكر بعضها لارث وتضحية وولاء لهذه التربة الطاهرة التي نعيش في ظلها وحماها.. وعلينا واجب ان نفيها حقها ..كما على القائمين عن شؤن المحافظة واهل الخير والتجار ان يلعبوا دورهم الانساني خاصة في هذا الوقت بالذات وان يقدموا لعدن وابنائها واهلها مايستوجب عليهم ان يقوموا به لان الحالات المرضية تتدفق على مصر والاردن والهند والحالة المادية قد تسعف هذا ولا تسعف ذاك
..والبيوت اسرارا..
عليه وانا اتحدث عن شاب اصيب بجلطة مفاجئة قبل ايام وهو عند اصهاره في يافع العز والشموخ..وتم اسعافه الى عدن..واتضح انه يحتاج الى 4 آلاف دولار مبدئيا لانقاذه وهو الانسان البسيط الذي ليس لديه وظيفة في حين كان ابوه وخاله من رجالات عدن وممن لم يستغلوا وظائفهم لاقاربهم وهو حق مكفول بالشهادة والتقدم لاي انسان..ناهيك عن المعاريف..وهذا ما نتحدث اليوم عنه لكي نبين ان اسرا شريفة عفيفة كان بامكانها ان تستغل وظيفتها او احد اقاربها لتقديم مايمكن ان نسميه وساطة لوظيفة يكسب منها لقمة عيشه..وهذا مالم يكن ابدا..
والأم ايضا وهي تربوية معروفة ومن اسرة تعرفها ابين وعدن وتربويو عدن كافة.. ولها بصمات في خلق وتربية اجيال عديدة..لكنها لم تكن الا النموذج الذي عاش ومات وهي تبحث عن العلاج والانقاذ
..ولكل اجل كتاب..كما هي حالة الاب الذي توفي قبل سنين بعد رحلة عطاء خدمت اليمن الديمقراطية(سابقا) في اهم المجالات ..وقدم ما لديه حتى احيل للتقاعد وتكالبت عليه الامراض فلقي ربه ..وهي نفس الحال للخال العزيز للشاب احمد ،الذي توفي قبل شهور، وهذاهو محور حديثنا السريع عن احمد
..متمنين له الشفاء باذن الله تعالي وبتعاون من اشرنا اليهم في مكتب المحافظ والتجار وممن يعرفون الاسرة حق المعرفة وخاصة الراحل عبد الله فضل الذي كان كبير محاسبي عام الدولة وهوابو احمد الذي اصيب بالمرض(جلطة خطيرة) فجاة وقد فقد اعمدة الاسرة ولم يبق الا شقيقاته البنات، اللاتي لا حول لهن ولاقوة..
القدر احيانا يمتحن الطيبين ليجدوا ان ارحم الراحمين قد سخر لهم من يتولاهم..وهذا ما نؤمن به لان الله يتولانا جميعا برحمته.. امين.
هذه حالة مرضية مفاجئة للشاب احمد عبدالله فضل..وهو من ابناء المعلا الخلوقين، لان نتاج اسرته كلهم اخيارا ويشار اليهم بالبنان..
لله الامر ..ولذوي المسؤلية والقلوب الرحيمة التي تعرف الراحل وتعاملت معه ايام كنا دولة لها شأن ،ولم يقصر في خدمة اي كان..
رحم الله الاستاذ عبدالله فضل
..ورحم الله الاستاذة التربويةالفاضلة صفية علوي ،ام احمد..ونسال الله الشفاء والانقاذ لولدهم احمد..الذي هوابننا نحن زملاء الراحلة الغالية في المهنة التربوية
..ولله الموفق
..وهو ارحم الراحمين..