آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

كتابات واقلام


الجنوب في خطر وبواباته تشتعل

الإثنين - 13 مايو 2019 - الساعة 12:58 ص

ياسين مكاوي
بقلم: ياسين مكاوي - ارشيف الكاتب


حذرنا في تصريح لنا في ال27 من ابريل الماضي عن ما جرى في الحديدة من وقف للعمليات العسكرية وإشارات تقسيمها ونقل موجة العدوان الحوفاشي مجدداً نحو الجنوب من خلال مناطق التماس، الضالع ويافع والمسيمير وغيرها من مناطق الجنوب التي اصبحت مشتعلة اليوم وتحت مرمى العدو المدعوم ايرانياً ودول أخرى على المستويين العسكري والسياسي، كل ذلك يجري ونحن للاسف الشديد لم نصل بعد إلى قراءة خطورة المشهد على بلدنا ومشروعنا الوطني الذي ننشده بكل توجهاتنا، واختلافاتنا الغير مبررة فالوطن واحد والعدو واحد ونحن لا نرى الا خلافاتنا.

لابد ان نعي ان الضالع ويافع والمسيمير والصبيحة ومكيراس هي جزء لايتجزاء من جنوبنا وان العدوان الحوفاشي على تلك البوابات عدواناً على كل الجنوب وكل اليمن بل شبه الجزيرة العربية ككل، الم نعلم مدى قدسية دماء وتضحيات شبابنا الجنوبي في طول وعرض البلاد حتى ندرك خطر توغل الحوفاش في مناطق التماس تلك التي من واجبنا أن نشد ازر المقاتلين المقاومين فيها فهم شباب يقدموا دمائهم الغالية من حيثما كانوا بدلاً عنكم ايها المقعدون والمتربصون والواهمون ، لا ان تسوقوا لهم احباطاتكم وفشلكم وتداعيات عملكم وخلافاتكم ذات الريحة الكريهة والقذرة التى تسوقنا جميعاً إلى حرف جرف هار ان لم نكن وقعنا فيه فهم يدافعون عن الأرض والعرض وعن مشروع الامة التي تحاول إيران وأده لتضع قدمها في بلادنا لتخطوا نحو الجوار ألعربي من بوابته الجنوبية الغربية.

لذلك علينا جميعاً مهما اختلفنا ان ندرك ونؤمن أن الوطن للجميع وان الخطر سيداهم الجميع كالطوفان كلما انكفأنا على ذاتنا وحولنا الحرب على الحوفاش المتغول ومن وراه بفعل غبائنا إلى احتراب فيما بيننا ولو على صفحات التواصل الاجتماعي التي أصبحنا من خلالها سخرية للاقليم والعالم.

فعلينا أن نطوي الصفحات المؤلمة من ماضينا وحياة شعبنا ونضعها نصب اعيننا كدروس وعبر لكي لا تتكرر ولنتجاوزها ونتجه صوب المستقبل لبناء المؤسسة والدولة بعيداً عن الوصاية للولي الفقيه وعصاباته الانقلابية ومن لف لفهم من الذين يهددون مستقبل اجيالنا القادمة ولن يكون ذلك إلا بتراص للصفوف وان لا تأخذنا العزة بالإثم ، وحتى لا نصبح حينها من النادمين إصحو قبل فوات الأوان ونحن في هذا الشهر الكريم ولنكرس كل امكاناتنا لكسر المد الإيراني وأدواته ومساعديه ومتربصيه .