آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 05:37 م

كتابات واقلام


هل تعرف من أنا ؟!

الأحد - 19 مايو 2019 - الساعة 01:36 ص

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


- صاحب سوابق..
ـ مطلوب على ذمة أكثر من قضية تهديد .. شروع في قتل، .. تعدٍّ، .. سطو.
ـ صاحب سوابق ومطلوب إلاَّ انه لم يأوِ إلى جبل يعصمه أو يكمن في موقع حصين يصعب الوصول إليه.
ـ مطلوب وصاحب سوابق إلاَّ أنه مايزال يتجول ويتنقل ويؤم الأسواق ويظهر على الناس!
ـ يمر وعلى كتفه سلاح آلي وفي خصره مسدس يعبر الطرقات ويركب الحافلات، و�يعدي� من بين نقاط الجولات والمحطات، يرفع رأسه، يبتسم ويتجهم ويسلم على من أراد.
اسمه معروف، وداره وأماكن جلوسه وتمضية أوقاته..
ـ وكلما زادت أذيته واستفحل أمره وضاق به من حوله.. زاد حضورة وظهوره على الملأ، خصوصاً المتأذين منه والشاهدين عليه في أمر من أمور شطحه ونطحه وبلطجيته، وكأنه يقول لقد عفوت عنكم بما سبق وتجرأتم، لكنني لن اتسامح معكم إذا كررتم ذكري أو شهدتم عليَّ عند من لا يستطيع أن يحميكم مني ويحد من سيطرتي واستمراري في ما أنا عليه.
ـ فها هو سلاحي وها هي ذخيرتي، وها أنا أمامكم وباستطاعتي فعل ما أريد.. وعليكم ان تتصنعوا الهش والبش في وجهي وطلب رضاي وتجنبي اينما تثقفوني، ولا تسألوا مستغربين أو متشائمين برؤيتي في هذا المكان أو ذاك.
ـ وزيادة أكثر فها أنا أعلن لكم مؤكداً ومجيباً على تساؤلاتكم بأنني رغم أنني لا أجيد أي عمل شريف ولا أمارس أي مهنة ولا أحب ولا أريد أياً من هذه المهن والوظائف، فها أنا أصرف صرفاً يصل إلى حد التبذير في شرائي للقات أو فيما آكل وأشرب واتعاطى ما أريد وما تشتهيه النفس من أطعمة وملابس وغيرها من متاع الدنيا.
ـ وعليكم زيادة على هذا وذاك أن تدركوا أنكم لابد أن تسمعوا وتروا المزيد مما تبغضونه ويحقر من شأنكم ويسترخص وجودكم واستقامتكم وعفتكم.
ـ اليوم كما غد وقبله سأكون حاضراً لأمارس ما يسر نفسي ويجدد حقيقة وجودي.. اليوم اردتم ان تعرفوا أو لا تعرفوا سأدخل عليكم في أكثر أماكن تجمعكم، وسيكون مزاجي متحفزاً لاحياء جذوة رغباتي في النيل من سكينتكم، سأتصنع كل ما يستفزكم من حركات وممارسات، سيكون أمان بندقيتي الآلية مفتوحاً وسترون كيف أجرده وأشهره في وجه من يقف أمامي وينظر إلي شزراً.. سأوجه فوهته إلى جسده ولا يهمني ما سينجم عن رغبتي في اطلاق النار.. وقد يموت طفل أو امرأة أو شيخ.
نعم سأنفذ ما تشتهيه نفسي وسأقفل راجعاً إلى مضجعي ومكان تقضية أوقاتي غير آسف بما احدثته فيكم .
فربما بذلك تكونون قد استوعبتهم أهميتي وبطولتي التي عليكم الاقرار بها واحترامها.
رمضان كريم.