آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 11:25 ص

كتابات واقلام


القتال خلف قيادة فاشلة!

الثلاثاء - 10 مارس 2020 - الساعة 02:55 م

باسم فضل الشعبي
بقلم: باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب






لا أعتقد أن المقاتلين وما تبقى من الجيش في الشمال لديهم النية للقتال خلف قيادة الشرعية الفاشلة التي خذلتهم طوال السنوات الخمس الماضية وجرعتهم مؤخراً هزيمتين في نهم والجوف حتى وإن كان القتال من أجل استعادة الجمهورية.
استعادة الجمهورية بحاجة اليوم لقيادات جديدة تقف أمام الجيش في الميدان وتشاركه همومه، وتطلعاته، ومعاركه وليس قيادة نائمة في الفنادق؛ كل ما تقوم به هو لهف مرتبات الأسماء الوهمية، واستقطاع مرتبات الجنود، وسرقة الدعم المقدم من التحالف.
الحوثي على أبواب مارب وقريب جداً من تعز ولا يوجد هناك أية مؤشر أن الشرعية غيرت من أدواتها أو أسلوبها لمواجهته فكل ما تقوم به هو فقاقيع إعلامية ليس أكثر بينما الحوثي لديه فعل في الميدان وتغييرات مستمرة في القادة وفي تحريك الجبهات ينقله من الدفاع إلى الهجوم ويجعله متحفزاً على الدوام.
فساد الجيش في تعز سيكون واحداً من أسباب سيطرة الحوثي على المدينة، إذا لم يتحرك أبناء تعز لإعلان قيادتهم والدفاع عن مدينتهم.
يقاتل المقاومون في تعز ومارب ونِهْم بمعنويات هابطة للأسباب التي ذكرناها، بينما يقاتل أبناء الجنوب بمعنويات مرتفعة؛ لأنهم يقاتلون عن وطنهم الذي يريدون استعادته ولا يهمهم هادي ولا علي محسن وهذه الحقيقة.
لذا لا خوف على الجنوب من الحوثي، بينما المخاوف على مارب وتعز مرتفعة.. ففشل الشرعية لا يحتاج إلى كثير كلام فقد فسَّره بن دغر بغياب الرؤية.. ليس لديهم رؤية في إدارة الحرب والسياسة والاقتصاد ومحسوبين على اليمنين قيادة وسلطة شرعية.. حتى التحالف افتقد للرؤية في إدارة الحرب؛ والسبب القيادة الشرعية الفاشلة التي يقاتل خلفها وتحت رايتها الجميع.
قتال الجيش خلف قيادة فاشلة هو سبب إطالة أمد الحرب، وعدم الحسم، وسبب كل هذه الهزائم واستنزاف البلاد وتدميرها، وإنهاك الشعب اليمني، حتى بدأت تبرز، اليوم، دعوات في أوساط اليمنيين تطالب بمحاكمة القيادة الشرعية على تفريطها بالبلاد وإفراطها في العيش الرغيد داخل فنادق الرياض، طيلة خمس سنوات تحولت إلى كابوس على الشعب اليمني.