آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 03:27 م

كتابات واقلام


رجال في ذاكرة الوطن والتاريخ

الجمعة - 03 أبريل 2020 - الساعة 11:04 م

العقيد عوض علي حيدرة
بقلم: العقيد عوض علي حيدرة - ارشيف الكاتب


بقلم العقيد المهزوم: عوض علي حيدرة

‏1- الشيخ الوطني الكبير الاخ محسن محمد بن فريد

إلى من عرفته جبال العوالق (الكور) هو ورفاقه قبل الآخرين لنصرة شعبنا في نضاله العادل ضد الاحتلال، ومؤازرة ثورة الربيز في الخمسينات، إلى من يحمل عقلا صافيا كقطعة السماء، وقلبا ذهبيا صادقا مع النفس والوطن والشعب، ندعو من الله لكم السلامة والعافية والشفاء العاجل، الوطن بحاجة لكم ولرجال من امثالكم، تحمل عقول باردة بعدما جربنا العقول الحامية طيلة ‫نصف قرن، وأوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم.. دمرنا الوطن ‏وبالذات عدن وها نحن نقطف ثمار ما زرعناه.. اللهم يا حنان يا منان يا فارج الهم وكاشف الغم، يا عالم السر والعلن، ندعوك صادقين أن تمن على شيخنا بالشفاء، انك سميع قريب مجيب الدعوات.

2- الفدائي والإنسان اللواء صالح فاضل الصلاحي

يعد المناضل الصلاحي والذي عرف باسمه الحركي "عمران"، إبان الاحتلال البريطاني، من الجيل الذي حمل السلاح والرعيل الاول للجبة القومية وأشهر من نار على علم، ومازلت اذكر موقفه المشرف اثناء حرب الرفاق، وتنقله بين المتقاتلين ومحاولته ضبط النفس ووقف القتال أدراكاً منه ان ذلك ليس في مصلحة الوطن. حاليا تعرض لعده أمراض نظرًا لعامل السن. ندعو الله ان يمتعه بالصحة والسلامة وان ينعم عليه بالعمر المديد، لكي نتعلم منه الوطنية وحب الوطن والصبر.

3- المناضل الإنسان الاخ أحمد محمد امكعار الجبواني

ولك يا جنوب السلامة.. وسلامي على شبوة الغناء (جباه الكافره) قرية (لُخيلف) من رب الرحيم.. بردا وسلاما على هذا الإنسان الصادق الوطني مع الله ووطنه وشعبه، اللواء المقاتل الوطني الشجاع، الذي يعيش في غيبوبة فاقد الذاكرة لأكثر من 10 سنوات، طريح الفراش لا ينطق ولا يتحرك، هجم عليه المرض و غدر الزمان.. يا الله... ماذا فعلت أو تفعل بنا الأيام والسنوات بأعمارنا. تسرع إلى الغروب بينما نحن نهرب إلى الهروب، ‏في عام 2019 جلست بجانبه وتذكرت ورددت مع نفسي بيتين من الشعر للأستاذ الكبير فاروق جويدة:

أواه يا قلبي .. أضعت العمر محترق الجراح
وأخذت تحلم كل يوم .. بالصباح
فتركت أيامي تضيع مع الرياح
يوما إلى الأحزان تأخذنا وآخر للجراح

يا الله يا رب ندعوك صادقين أن تزيل عنّا أصحاب العقول الحاقدة، ووباء الكورونا القاتلة، نسألك يا حنان يا منان أن تسهل على الاخ أحمد محمد امكعار الجبواني، ياليت قومي يعلمون ماذا قدمت للوطن وبالذات في 20 يونيو 1967 وهذه حكاية بذاتها بحاجة ان نعود ونسردها في وقت لاحقا إذا طال بنا العمر.

4- اللواء الوطني الغيور الاخ مفتاح عبدالله عوض

من منا نحن ضباط القوات المسلحة الجنوبية الموحدة سابقا، لا يعرف الأخ مفتاح، نائب مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع سابقا.. الاخ مفتاح تعرض لمحاولة اغتيال عقب حرب 1994، ولذك بإطلاق الرصاص عليه في مستشفى باصهيب، وفي عام 2000 تعرض لحادث سير في شارع المعلا، سبب له شلل رباعي الزمه الفراش بدون حركه لأكثر من عشرين عام، زرته في عام 2019 ورغم نحالة جسمه وجدت روحه المعنوية عالية، يتكلم بصوت قوي يضحك، وتحدثنا عن الماضي والحاضر، وعلى الرغم من كل ماتعرض له مازال مفتاح هو مفتاح، صاحب الابتسامة الشحيحة التي عرفناه بها، والعقل النظيف، والإرادة القوية، قلت له: نسيوك الرفاق! رد انه يستقبل وضعه الصحي برضا بقضاء الله وقدره. لقد عرفت هذا الإنسان العسكري في وقت مبكر، حيث يعد من الرجال المخلصين الأوفياء للوطن والثورة والشعب، إنسان نقي، صادق، لماح، وصاحب الضمير الحي في العمل والتعامل.. ندعو الله العظيم رب العرش الكريم ان يمن عليه بالشفاء والسلامة انه على كل شيء قدير.

5- الوطني النبيل اللواء صالح مساعد حسين

الاخ صالح غني عن التعريف في وطنيته وأعماله لخدمة وطنه وشعبة في الماضي والحاضر، ويعد من أوائل الرجال الذين انخرطوا في الحركة الوطنية. تعرض مؤخراً لجلطة، ويرقد حاليا في إحدى مستشفيات عدن للعلاج، ندعو الله العلي القدير أن ينعم عليه بالشفاء العاجل، الوطن بحاجة إليه والى أمثاله من الرجال، لكي نتعلم منهم فضيلة السكوت.. متى نتكلم ومتى نسكت.. يا رب نسألك الشفاء العاجل له.