آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 05:30 م

كتابات واقلام


لكي يتحول الحزام الأمني الى حالة الهام!

السبت - 25 يونيو 2016 - الساعة 04:46 ص

باسم فضل الشعبي
بقلم: باسم فضل الشعبي - ارشيف الكاتب


يجب الاشادة بتحسن الوضع الامني في عدن، وهذا يعود لجهود المحافظ، ومدير الامن، والتحالف، ممثلا بدولة الامارات العربية المتحدة. نريد الامور ان تكون افضل مما هي عليه، فالطموح حق مشروع لكل المواطنين..من حق الناس ان تطمح بمدينة مستقرة وامنة. بالنسبة للحزام الامني فهو جهاز امني جديد، ومعظم من هم فيه من شباب المقاومة الجنوبية، ليست لديهم خبرة كافية، ولا تأهيل مهني يعتد به، لكنهم يعملون من اجل عدن وامنها، قد يخطئون هنا، ويصيبون هناك، فهذه مسألة طبيعية، الأهم هو تقديم النصح، والمشورة، لهم لان نجاح هذا الجهاز يهمنا كثيرا، في عدن، والجنوب. كنت اول من انتقد تجاوزات واخطاء الحزام الامني، بدافع الخوف، والحرص، من ان تذهب كل الجهود ادراج الرياح، ونصبح امام جهاز مخترق، يضر اكثر مما ينفع، لكن ما لمسته، ان انتقادات وملاحظات الكتاب، والصحفيين، والمهتمين، يتم استيعابها، والعمل بها، وهذا امر جيد، ومشجع، يؤسس لأرضية مشتركة، بين الأمن، والمواطن، لحماية عدن وتحقيق الاستقرار فيها، والتأسيس لتجربة ربما تتحول الي حالة الهام، لمدن، ومحافظات اخرى. المطلوب هو التنسيق بين الأجهزة الأمنية، في العاصمة، وبين القيادات الأمنية، والمحافظ، والتحالف، وعدم السماح لتعدد السلطات الأمنية، بصورة فوضوية، والعمل على ايجاد مرجعية أمنية، واحدة، للجميع، يشرف عليها مدير الأمن، او المحافظ، والعمل على تذويب المقاومة، التي تتبلور في صورة مليشيات، في الجهاز الامني، والعسكري، سريعا تحت اشراف ادارة الأمن، والمنطقة العسكرية الرابعة، او تاسيس مؤسسة، عسكرية، جنوبية، جديدة، كل هذا يكون تحت اشراف التحالف، وبتنسيق معه. من غير الطبيعي، ان تتعدد الأجهزة الأمنية، ومرجعياتها، في ظل وجود مقاومات متعددة لها مرجعياتها ايضا، هذا أمر مثير للارباك، والفوضى، وقلق المواطنين، الذين ينشدون دولة، ومؤسسات وطنية، محددة، ومعروفة، ومسؤولة، امام الجميع. صحيح الأمور صعبة، ومعقدة، والمسالة تحتاج صبر، كون الامور في بدايتها، والبداية دائما صعبة، كما يقال، لكن المطلوب ان تتم العملية وفق خطط، صحيحة، ومدروسة، تؤسس لدولة مؤسسات، وطنية، تعيد الأمل للناس، في المستقبل، الموعود. الشئ الآخر،اتخاذ القرارات لابد ان يكون مدروس من قبل الحزام الامني، او غيره، حتى يتحقق النجاح، وتكتسب الجهة المنفذة ثقة الناس، وتعاونهم، لان الارتجال، والعشوائية، تؤدي احيانا للفشل، والفشل المتكرر ينزع الثقة عن مرتكبيه، واذا فقد الناس الثقة في الجهاز الامني، او العسكري، لن يستطيع هذا الجهاز، او ذاك، ان ينجح، وينال، ثقة الناس، بالقوة. دعونا نراقب، ونقيم، ونوجه، اذا لزم الأمر، فالحزام الأمني، تجربة جديدة، والأمن في عدن، يتحسن واذا وجدت بعض الأخطاء ستعالج، بالنصح ،والارشاد، ويقضة الناس، وتعاون قادة الاجهزة، والتحالف. ثقة الناس في التحالف كبيرة جدا، وفي قيادة السلطة المحلية، واعتقد ان هذه الثقة، سوف تؤتي ثمارها، بالصبر، والتعاون، المشترك.