آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 09:18 ص

كتابات واقلام


عام من الشراكة العرجاء والاذن الصنجى

الأحد - 03 يوليه 2016 - الساعة 05:49 م

جمال باهرمز
بقلم: جمال باهرمز - ارشيف الكاتب


- مر عام على انتصار المقاومة الجنوبية برجالها وابطالها ودعم دول التحالف المادي والمعنوي او السياسي. فماذا تغير في الجنوب او كما تسميه دول التحالف (المناطق المحررة) حفاظا على مشاعر الشركاء المنبطحين في فنادق الرياض ودول الخليج وتركيا من احزاب صنعاء الهاربين من الجبهات والمواجهة الضرورية لاستعادة ماء وجوههم امام مليونيات اتباعهم تطبيقا للشعارات الدينية والسياسية والوطنية في السنوات الخوالي التي كانوا يتمنطقوا بها بكبرياء وغرور . - مر عام وكانه البارحة حين ترى انات والام جراح المقاوم الذي صمد في الجبهات لازالت كما هي لم تندمل او تشفى . - مر عام على الانتصار المسروق من صانعيه ليتم اهدائه لمن سيفرط فيه للأعداء المتخفين تحت قناع الشركاء او من سيركب موجة هذا النصر ليعيد من انتصروا الى المربع الاول . - مر عام وكانه البارحة حين ترى نفس تلك النظرات لا بناء واسر الشهداء تبحث في وجوه المارة عن شهيدها راعيها ابوها اخوها ولي امرها ولا من يرعاها جزاء ما قدم الشهيد دماء لحفظ الكرامة للوطن . - مر عام وكانه الامس حين تتكرر نفس المناشدات من ابطال الجبهات بدمجهم في الجيش والامن الجنوبي تنفيذا لا وامر الرئيس قبل سنه وبعد دحر الغزاة. - مر عام وفي كل يوم يسوء المشهد في المناطق المحررة (الجنوب) فلا خدمات ولا رواتب ولا استقرار ولا دمج للمقاومة الجنوبية التي انتصرت للعرب ولا علاج للجرحى ولا رعاية للشهداء ولا دعم للمحافظين .بينما في مناطق الشمال التي تحكمها عصابة متمردة على القرارات الدولية كل يوم الحال يتحسن . - مر عام على انتصار الجنوب وكل يوم يتم التفريط بالانتصار العربي الوحيد على ادوات فارس .لتعيد دول التحالف الجنوب الى نفس المربع قبل الانتصار أي تعيده لزريبة المركز الزيدي المقدس وادوات فارس من جديد. بحكم الكثرة والحاجه والدعم الخليجي والفارسي للطرف الاخر الهارب من عصابة صنعاء بقيادة الاحمر. - مر عام ورصاصات الغدر ان لم تكن كل يوم فكل اسبوع وخلال العام تغتال ابطال وقادة مقاومه الجنوب في حراكه او مقاومته نتيجة الحدود الواحدة المفتوحة باسم الوحدة المقبورة - مر هذا العام بكل الالام وفي نهايته يتكشف لنا احد قادة طرفي عصابة صنعاء التي احتلت الجنوب بطل معارك التباب .ليكون وصيا على امن الجنوب وواليا على جيشه بدعم من احدى دول التحالف .الداعمة قطر والوصي هو الاحمر الشريك الاقذر الداعم الاكبر للإرهاب مع الطرف المتمرد في صنعاء باحتلال الجنوب ونهب ثرواته واستشراء فساد شركاته الممتدة على طول بحار وبر وسماء الجنوب والشمال. لتعلنه دول التحالف العربي ان هذا الاحمر هو الشريك الحقيقي لها والوصي الحصري عن امن المناطق المحررة (الجنوب ) وهو من له الحق ببناء الجيش والامن في الجنوب الملحق للمركز الزيدي المقدس . - مر عام وخلاله يتم تهميش قادة مقاومة الجنوب المنتصر للعرب . وحراكه الذي يمثل اغلب مكونات شعبه وقادته . فلا دعم لمؤتمر جامع ولا لقاء يطمئنهم .بينما نرى نخب الشمال التي لم تصمد في المعركة او التي تمردت وتحكم صنعاء تدار لها رؤوس قادة الدول الخليجية والعالم وترتب لها الاجتماعات والمؤتمرات لكي تلتحم وتلتئم هذه النخب التابعة لعصابة صنعاء التي اختلفت على التوريث من جديد. - مر عام والنظرات الشاردة المستغربة هي هي من عيني ام او اخت او ارملة المعيل الوحيد الشهيد التي تابي نفسها العزيزة مد يد الحاجه بعد رحيل من حرر الارض واستعاد الكرامة .ما اقسى هذا الجحود والنكران ما اقسى هذا العقاب لا سرة بطل يسمى شهيد في زمن من هربوا وهزموا من اولاد الاحمر وزنابيل وقناديل السيد وعفاش الماكر. - مر عام كامل هل نحتفل في ذكرى يوم الانتصار ودحر وهزيمة جيوش الغزاة ونجاح تحالف المصير العربي المشترك وبناء جيش واستعادة الدولة الوطنية في الجنوب لتحمي امن العرب .ام نندب الشراكة العرجاء والاذن الصنجى التي تكافئنا بها دول التحالف في الجنوب لتسلمنا مرة اخرى لقادة عصابة المركز الزيدي المقدس المتحالف مع دولة فارس. وتدعم رجال وجماعات وقادة الطوائف التابعين ايضا لعصابات الشمال ومركزهم المقدس. (حين التقينا بكم ابتلينا / حين اعتديتم عمدا علينا / خلقتم أعدائكم منا وفينا / صنعتم بأحقادكم ابطالا لدينا / فماذا جنيتم وماذا جنينا / رضيناكم كأخوة لكن ما نجينا / احببناكم بقوه فقسوتم علينا / امنناكم في دورنا فدمرتم ما بنينا / قسمنا لكم من الثمر ما جنينا / فا بيتم الا نهب ماذرينا / فغاب الحصاد وعم الفساد / فأثمرت جوع للجائعين / خنتم العهود منذ ابتدينا / فبتنا شعب من النادمين / فهل بعد هذا ان انفصلنا / نلام ويصبح حرام علينا؟) م. جمال باهرمز 30-يونيو-16م