آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 10:32 م

كتابات واقلام


البها.. الى من (قد يهمه) امر الجنوب العروبي (2-3)

الجمعة - 07 أغسطس 2020 - الساعة 04:03 م

العقيد عوض علي حيدرة
بقلم: العقيد عوض علي حيدرة - ارشيف الكاتب


العقيد المهزوم: عوض علي حيدرة

ارجو صادقاً الا اكون اصدم القارئ الكريم عندما أقول أنني ضد توقيع اتفاقية المصالحة بين جنوبيي الشرعية وجنوبيي الانتقالي. وربما يرجع السبب أن الاتفاقية المطروحة لا تعكس رغبات التوصل لمصالحة جنوبية... جنوبية حقيقية، بقدر ما تعكس رغبة مصالحة الجنوبيين على أولويات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. ومن ثم العمل و انتقال المجلس الانتقالي إلى مواقع الشرعية وإعادة صياغة المشهد السياسي الجنوبي إجمالاً على هوى ومقاس السعودية والإمارات في الجنوب. بينما الوسطاء الذين لعبوا دورا وحاولوا تقريب ‏وجهات النظر بين الشرعية والانتقالي، وهم بالفعل جنوبيين، ولم تكن وساطتهم إخلاصاً لمصلحة القضية الجنوبية او من اجل مصالحه توحد الجنوبيين تحت اسم طرف معين، بقدر إخلاصهم ورغبتهم في إرضاء السعودية والإمارات، ومحاولة إيجاد دور وحضور لهم في اللعبة العسكرية والسياسية الجنوبية ليعززوا من مكانتهم، وهذا من حقهم طالما وأن الجنوبيين مضحوك عليهم بالأمس واليوم، وكل طرف جنوبي لديه حليف شمالي وحليف خليجي.

اما بالنسبة للرسالة التي ارسلها لي صديق عزيز بالتليفون من عدن، وقال فيها ان الجماعة يريدون دحرجت القضية الجنوبية بين الطرفين، وانا بدوري اقول لصديقي ان كل انسان عاقل محترم ووطني مخلص يتمنى ان تحل هذه القضية الشائكة منذ 1967، على قاعدة توافق وطني حقيقي يوخذ بعين الاعتبار معيار الرقعة الجغرافية والتعداد السكاني والثروة الوطنية، بدلاً من هذا العبث، وتضميد الجروح على عفنها، وسنة بعد اخرى.. وعقد تلو عقد ومازلنا نحن الجنوبيين غارقين في الدم والعدم، ولكن يا صديقي كما يبدو انه تم دحرجت القضية الجنوبية على طريقة دحرجت سيزيف للصخرة.

كما اود التاكيد في الختام ان مضمون الحديث اعلاه قد استعرضناه مع بعض من الشخصيات الجنوبية في الداخل والخارج، واخر مره كان بتاريخ 5 اغسطس 2020، في اتصال هاتفي مشترك مع شخصيتان جنوبيتان مخلصتان واعضاء في الانتقالي، الا ان الشيء الايجابي في الحديث الذي دار بيننا هو تبادل التهاني بمناسبة عيد الاضحى المبارك بعد غيبة طويلة، وها انا انقل للقارىء الكريم مادار حول الاتفاقية وموقفي منها فقط، اما بقيت الحديث فقد كان متشعب اختلط فيه الخاص مع العام، والجديد بالقديم.. وكل عام وانتم بخير.