آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 01:47 م

كتابات واقلام


وحدة وتماسك الإنتقالي مدخل وقاعدة لوحدة وطنية أوسع وأعمق !

الخميس - 13 أغسطس 2020 - الساعة 09:06 م

صالح شائف
بقلم: صالح شائف - ارشيف الكاتب


مع يقيننا بأن ما يبث من تسريبات ورسائل صوتية وفيديوهات؛ بشأن إنقسامات وصراعات داخل قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي؛ بأن هدفها الأول والأخير هو إستهداف الجنوب وقضيته الوطنية؛ ومن بوابة المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي أصبح يتصدر المشهد في هذه المرحلة بالدفاع عنها؛ ويبدو بأن أولوية هذه القوى في هذه الطروف تحديداً قد أصبحت تستهدف وحدة وتماسك صفوف الإنتقالي على ما عداها من الأولويات الأخرى ولأسباب وأهداف معروفة !*

*ومن أجل ذلك فهم يبحثون عن أي ثغرة ينفذون منها لإرباكه وخلخلة صفوفه وإشغاله بنفسه؛ عبر إستغلال أية تباينات ومهما كان حجمها؛ وهي واردة الحصول بكل تأكيد؛ وقد تتعلق بالتباينات أو حتى الإختلافات؛ بشأن هذه القضية أو تلك؛ أو بسبب هذا الإجراء العملي أو ذاك؛ مع تعقد المشهد وكبر التحديات وزيادة الضغوط المختلفة على الإنتقالي وعلى المشروع الوطني الجنوبي بشكل عام .*

*أن الضرورة والمسؤولية الوطنية تقتضي بأن يتجاوز الجميع كل ذلك؛ ويتطلب الصبر والتحمل والنظر إلى الأبعد وبرؤية إستراتيجية ثابته؛ والا تكون القناعات والتقديرات الشخصية سببا لما هو أبعد وأخطر من ذلك؛ إن حصل وتمترس البعض فعلا خلف مواقفهم أو وجهة نظرهم من هذه القضية أو تلك ودون تصويب أو مراجعة؛ وهو أمر لا نتمنى حدوثه بكل تأكيد !!*

*ولذلك فإننا نراهن على شعور الجميع بالمسؤولية الإستثنائية في هذه المرحلة المفصلية والخطيرة وعلى نحو غير مسبوق؛ وأن يتجه الإنتقالي وبصورة عاجلة لمواصلة وإستكمال الجهود الوطنية المخلصة والحوار مع بقية القوى والشخصيات السياسية والإجتماعية الجنوبية؛ بهدف الوصول لصيغة وطنية مناسبة؛ وعلى قاعدة التوافق والوفاق والمسؤولية المشتركة؛ وفقط بهذا وعبر هذا الطريق سينجح مع بقية القوى من تجسيد وحماية المشروع الوطني الجنوبي من المخاطر المحدقة به ومن الإتجاهات الأربعة؛ وما أكثرها !!.*


*اللهم أني بلغت اللهم فأشهد*