آخر تحديث :الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 08:48 م

كتابات واقلام


حضرموت لدى البعض

الجمعة - 21 أغسطس 2020 - الساعة 11:33 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


هناك من يعتقد ان بإمكانه إسترجاع .. بل وحتى مصادرة حضرموت، ووضعها في جيبه.. يتجلى ذلك من خلال ما يتم تبنّيه من اطروحات وأفكار، ومن خلال ماينشره اولئك في بعض مواقع ومجموعات التواصل الاجتماعي، وكل مايتبنونه هو عبارة عن إجترار لماض ولّى دون رجعة ولو كان فيه ذرة من خير لتمّ التمسك به وابقائه .

ويعتقد اولئك انه بإرتفاع أصواتهم ومحاولات سيطرتهم على مجمل الحديث او حتى محاولات توجيهه وارهاب الآخر المختلف معهم انهم يحققون نصرا ..
وفي الحقيقة هم يخسرون أكثر من استفادتهم، لأن مايبدونه من شعارات براقة كاذبة تفضحها تشنجاتهم عند مناقشة اطروحاتهم، ويتم إظهار ماتخفيه صدورهم .

معتقدين انهم بتقبّل او تمرير اطروحاتهم من قبل بعض الصامتين يسيطرون؛ وستصبح حضرموت في جيوبهم .. والبعض الآخر ايضا يرى انه صاحب حق في ذلك ..
فحضرموت لديه ليست اكثر من ممتلكات لجدّه تم اغتصابها وعليه استعادتها ..

هكذا للأسف يناضل البعض معتقدا ان الآخرين في غفلة من أمره وان باستطاعته تمرير مايشاء..

حتى انهم انخدعوا بالانضمام لبعض التشكيلات التي يتم تفريخها تحت مسمّيات مختلفة، معظمها مفرخة من قبل السلطات الحاكمة والمتحكمة في البلد اليوم، والتي لاتتمنى أن تنتهي بها المشاكل ابدا، بسبب ماتجنيه من مكاسب. ولأنها لاتستطيع العيش الا في ظل الازمات والحروب التي تجني منها الاموال الطائلة من خلال استغلال حاجة بسطاء البلد لاحتياجاتهم اليومية في تسيير حياتهم .
التشكيلات التي برزت على السطح منها من يطالب بالحق الحضرمي كشكل فقط، اما المضمون فهو البقاء في الارتهان لباب اليمن والقبول بفتات مايقدمه هوامير وباسطي النفوذ على ذلك الباب لهم.
وهناك من يسعى علنا للبقاء معلقا بباب اليمن من خلال تبنيه مخرجات خوار موفنبيك التي لم يتم التوافق عليها مطلقا؛ بل تمّت كلفتتها وخاصة في أهم نقاطها ومضمون مخرجاتها مما أدى الى شن حرب لازالت مستعرة بسبب تلك المخرجات الكارثة، ولازالت الحرب مستعرة على مدى خمس سنوات كاملة ولايبدو ان لها نهاية مؤمّلة قريبا .

ومن تلك التشكيلات مايسمى بالائتلاف الوطني الذي يركب الموجة هذه الايام من خلال استغلال بعض الاسماء الحضرمية المنتمية اليه والتي اكدت فشلا ذريعا من خلال تبوئها مواقع في هرم السلطة سابقا، وتحاول اليوم الظهور كقيادات حتى لو كانت لبعض /الهوشليّة/، الأهم لديها هو حب الظهور و/الارتسام/ على الفاضي .

حضرموت ايها السادة ليست حكرا لأحد، بل هي للسواد الأعظم من أهلها، ومهما حاول المتربصون ومتفيدي السياسة النيل منها او من أهلها من خلال استغلال الاحداث وركوبها، فلن يصح فيها الا الصحيح، وهي سنة الله /الحق/ والحق دائما منتصر، ولايمكن للتدليس ان يكون حقا أبداً أبدا ...

#صالح_فرج
الخميس 20 أغسطس 2020م