آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 09:59 ص

كتابات واقلام


إعتصام الجبّارين.. معاناة الرجال

الأربعاء - 26 أغسطس 2020 - الساعة 09:33 م

د.علي محمد جارالله
بقلم: د.علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


لا أعرف لماذا تذكرت وانا اتابع إعتصام ابطال الشعب الجنوبي من العسكر في إعتصامهم قصيدة الفقيد عبدالرحمن الأبنودي عندما قال:
الصبر فاض،
و الصدر ضاق،
و الأمر صار عجيب.
***
يعلم الشعب الجنوبي أن ابنائه من القوات المسلحة المعتصمين هم من عانوا كثيراً منذ 1994م من تسريح من اعمالهم، و تقاعد قسري، و إغتيالات، و تواصلت المعاناة حتى اليوم بوقف رواتبهم و مصدر رزقهم،
انها معاناة الرجال.
انا لا اعرف ان كانت هناك مباحثات بين المعتصمين وقيادة التحالف، ولا أعرف ان كان للإنتقالي رأي فيما يحدث، و لكن ما اعرفه،
انها معاناة الرجال.
وقفَ رجال القوات المسلحة مع شعبهم في كل المراحل، وكانوا هم اول من قُتل واستشهد في سبيل الوطن والشعب و القضية الجنوبية،
انها معاناة الرجال.
***
انا لا أعرف إن كان التحالف هو من يرفض تسليمهم رواتبهم، فيبقى السؤال من هم المسؤولون عن دفع رواتب هؤلاء الرجال، ولكن ما أدركه جيداً إذا كان التحالف غير مسؤول عن دفع الرواتب، فهو مسؤول عن فرض الأمر على من هو السبب في إيقاف الرواتب.
انها معاناة الرجال.
لهذا لابد من الضغط على التحالف، و إستمرار الإعتصام، و إعتبار البقاء في الإعتصام حتى اليوم هو انتهاء المرحلة الأولى، و يجب ان تبدأ المرحلة الثانية بتفعيل الدعم الشعبي الجنوبي لأشقائه ابناء القوات المسلحة، و يجب ان يُحدد يوماً واحداً كل أسبوع لمؤازرة اشقائهم في إعتصامهم، و إخبار التحالف انها المرحلة الثانية، و بعدها الثالثة الثابتة.
انها معاناة الرجال.
***
يعرف شعب الجنوب أن سياجه المنيع و ملاذه بعد الله هم رجال القوات المسلحة الشجعان، هم مصنع الرجال و منبت الأسود الأشاوس و مختبر الصناديد الابطال الذين يواجهون الموت فلا يرهبهم.
انها معاناة الرجال.
الخلاصة
ــــــــــــــــ
شعب الجنوب علمته التجارب أن لا يتولّى يوماً عن الواجب لدعم أشقائهم ابناء القوات المسلحة، و علّمت التجارب رجال القوات المسلحة الجنوبية أنه لولا دعم الشعب له لما استطاعوا الدفاع عن الجنوب دائماً.

الدكتور علي محمد جارالله