آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 08:56 ص

كتابات واقلام


فتّش عن بترومصيبة رائدة المشاريع الناقصة ..

الأحد - 26 يونيو 2022 - الساعة 11:58 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


شفت كيه ..

فتّش عن بترومصيبة رائدة المشاريع الناقصة ..

عند حدوث أي أزمة أو معاناة جنوبا فتّش أولاً عن بترو فقد تبنّت مشاريع خدماتية ضرورية كالكهرباء، جلّها متوقفة أو منتقصة لضرويات استمرارها واكتمال ديمومتها ..

يتردد بأن الشركة تحصل على نسبة 30 /100 من قيمة أي شحنة نفطية يتم تصديرها للخارج..
كما أنها تمتلك مصفاة تقوم من خلالها ببيع مادة الديزل مباشرة عبر شركة نفط حضرموت بفرعيها ساحلا وواديا، وهي الكمية المخصصة من الشركة حسب زعمها لدعم المواطن الحضرمي، والتي بسببها تم الإختلاف بين سلطات الوادي والساحل بحضرموت حول مبلغ فارق بيعها للمواطن ، بينما هي في الحقيقة قد تسلك طرقا أخرى ، وقد تم انتزاع كميات منها من قبل الهبة الحضرمية الثانية، ولازالت مصدر من مصادر النزاع القائم لتوزيعها للمواطن ، حيث أن من حُرموا ملياراتها لازالوا متحكمين بها، وتحصل منها الشركة على قيمة اخرى لتسند خزينتها وتوفر مصاريف ومرتبات موظفيها..

معظم المشاريع التي تبنتها الشركة تنتقص من أمور جمّة ضرورية جداً لنجاحها..

حسب توجيهات رئاسية قامت بترو بتوفير مولدات تعمل بالغاز لكهرباء وادي حضرموت، ولم توجد منظومة خاصة بالغاز تمنع عدم انقطاع الغاز عن تلك المولدات، وربطت تلك المولدات مباشرة من الآبار، وهو أحد الأسباب المتكررة للطفي غير المبرر الذي يحدث للمنظومة الكهربائية برمتها بسبب انخفاض ضغط الغاز، كما انها توقفت عن تزويد محطة الجزيرة بالغاز والتي تنتج كهرباء للوادي وتعمل في نفس الموقع أيضا بحجج شتّى، من ضمنها عدم كفاية الغاز وضعف الخطوط الناقلة للتيار، وهي نفس الأعذار بالنسبة لإقامة محطة الساحل ”المائة ميجا“ الموعودة أو محطة عدن ”الثلاثمائة ميجا“ القائمة ولكن معطلة لنفس الأسباب، وكي تبقى نسبة الطاقة المولّدة بالغاز قليلة لاتغطّي الحاجة الملحّة لها .. بمعنى ان المولدات متوفرة، ولكن الغاز قليل أو أن خطوط النقل لاتسمح بمرور التيار ..

عند تدشين مولداتها رسميا من قبل رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن دغر بدأت مباشرة في وادي حضرموت مرحلة الانطفاءات آنذاك، برغم انها في فترة التشغيل التجريبي كانت الكهرباء مستمرة على مدار الساعة ..

لم تفي الشركة بوعود المائة ميجا وات الخاصة بساحل حضرموت، وهنا حدّث عن الموضوع ولا حرج.. وكما يقال تعددت الأسباب والموت واحد ، وينكوي الناس بلهيب الصيف الساخن والرطوبة المرتفعة، وانعدام المحروقات الكافية لاستمرار التيار..

أقامت محطة غازية في عدن منذ سنوات ولازالت متوقفة، وحجج ذلك التوقف تتعدد وتتشعّب، المهم ان تلك المولدات لاتوفر لعدن كامل الطاقة التي يفترض أن تنتجها المحطة وهي 300 ميجا..
بمجرد مقارنة بسيطة بين شركة بترو وشركة صافر بمأرب ستجد ان البون والفروقات شاسعة جداً جداً في الاختلاف حول خدمة المناطق التي تتواجد بها الشركتين.. فشركة صافر تقدم الكثير من الخدمات من غاز ونفط رخيص وخدمات كهرباء مجانية بينما المناطق التي تتواجد بها بترو مهملة وتعاني على كل مستويات الخدمات..

لماذا الفوارق الشاسعة في معاملة المواطن فيماتقدمه الشركات لمناطق الامتياز ويختلف كثيرا من منطقة لأخرى. وهناك مناطق في شبوة وحضرموت تستنزفها شركات وتجني منها وأهل تلك المناطق يعانون في كل المجالات وخير مناطقهم يجنيه آخرين..

#صالح_فرج