آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 03:28 م

كتابات واقلام


فجر الجنوب القادم

الإثنين - 19 سبتمبر 2022 - الساعة 07:24 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


قيل عن الانتقالي”المخلوق ميتا“ من قبل أعدائه مالم يقال في تحريم وتكفير شارب الخمر وبائعه وصانعه..
ودارت الأيام، واتضحت الرؤى، وأضحى الواقع ناصعا لامعا لاتشوبه شائبة، وانكشف زيف ادعياء وخصوم الجنوب، وناهبي ثرواته من أرضه وبحاره بل وحتى سمائه وجباله وسهوله، الذين استمرأوا اذلال شعب الجنوب منذ اجتياحه في 7/7عام 1994م وتمادوا في غيهم، ونكّلوا بالشباب، وادّعوا تعميد وحدتهم بالدم واستبدالها عن الوحدة الاندماجية السلمية التي تمت يوم 22مايو 1990م.


تشتعل الأرض جنوبا من خلال الحملات العسكرية المتواصلة لدحر الإرهاب المستورد للجنوب، وتجفيف منابعه، والقضاء على مسبباته، وإنهائه إلى الأبد..
بينما يستمر النضال السلمي في حضرموت والمهرة وشبوة وغيرها من مناطق الجنوب، المطالبين بتسليم مناطقهم لهم، وتحريك القوات العسكرية الرابضة على ارضهم لسنوات من اجل الجباية والاستفزاز ..
المناطق التي تتخذ منها قوات الشمال مخبئا لها وملاذا من مواجهة الانقلاب الحوثي الذي تتوحد به تحقيقا لمصالحها مع استمراره، لاستنزاف ثروات الجنوب، وافشال التحالف العربي من تحقيق أهدافه..

بينما يعتمل على مستوى المركز وضع اللبنات المتينة لاستعادة الجنوب؛ دولة فيدرالية تتمتع مناطقها بحكمها الذاتي، والسيطرة على مقوماتها وثرواتها وتسخيرها لمصالح شعبها..
امتلك الجنوب اليوم جيشا يتكئ عليه، جيشا يلقّن الأعداء دروسا في الذود عن حياضه، وتطهيره مما علق به من مخلفات العفافشة ورموز نظامهم..
الجنوب يعيش مرحلة بناء المؤسسات وارساء مداميكها على ارض صلبة، حيث نعيش اليوم تحضيرات سريعة لقيام الدولة المنشودة، ونحن الآن على مشارف مؤتمر الصحفيين الجنوبيين، الذي تنعقد لجان التحضيرية في العاصمة عدن، من اجل انبثاق فجر جديد يكون عنوانه الحرية والديمقراطية والكلمة الحرّة المسئولة..