آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 03:28 م

كتابات واقلام


اغلاق البزبوز

السبت - 22 أكتوبر 2022 - الساعة 05:33 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


حقيقة الأمر ؛ ”المرّة كالعلقم “، أن الحوثة لم يعد يكفيهم مايتلقّوه عبر مركز مكاتب شركة بترومسيلة في صنعاء .. ويرون أن نصيب الأسد يجب أن يكون لهم بدل أن يذهب لجيوب أخرى كانت تتسيد النهب منذ العام 1994م..

منذ ان تم اكتشاف النفط وحضرموت لاتحضى منه بشئ .. ويسلبه غير الحضارم ، حيث تقاسم المنتصرون في حرب العام 1994م كل مناطق الثروة جنوبا.. وتوزعت حضرموت بالذات مربعات كثروة سواء في تقاسم الأراضي او الصيد البحري أو الثروات النفطية وغيرها ..

كما تم تجفيف وانحسار الأراضي الزراعية كي تبقى حضرموت صاحبة اخصب الأراضي الزراعية في الجزيرة العربية مستوردة معظم محاصيلها من اليمن.. بالإضافة إلى اغراق الحضارم بورق القات الذي كان ممنوعا ابان حكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية..

اغلاق البزبوز من قبل الحضارم ظل مجرد تلويح لم يخطو فعليا مطلقا ..
هل الحوثي أقوى من الحضارم أنفسهم حيث منع تصدير النفط. وقام بالاغلاق فعليا؟..

هل كشف الفعل الحوثي عورة المتشدقين من الحضارم؟ ..

اين اصحاب فكرة حضرموت دولة مما فعله الحوثي؟ ..
هل سنغرق معهم في البيانات وهو الأمر الذي يجيدونه أكثر من سواه..
لماذا لايسعى الجميع فعلا إلى تجنيد الحضارم بدلا عن تثبيط همم وعزائم من يتصدى لذلك؛ بدل أن يضعوا أيديهم في أيديه ويتم التوافق والتخطيط السليم لإقامة قوة عسكرية حضرمية خالصة..
كثيرة هي الاسئلة المحيرة .. لكن هذا الفعل الحوثي كشف هشاشة وضعف المتمسكين باليمننة ..

اليمننة تعني ان تستباح الثروة الحضرمية ويستمر سلبها ونهبها إلى ما لا نهاية وهاهو الحوثي يعتبر حضرموت أحد مغانمه، ويقوم بضرب مينائها النفطي، والحضارم يتفرجون، كمن لاحول له ولا قوة...

#بعير_في_الريم

#صالح_فرج
السبت 22 أكتوبر 2022م