آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 11:11 م

كتابات واقلام


إنهم يصنعون الفرح

السبت - 10 ديسمبر 2022 - الساعة 10:51 م

هشام الصوفي
بقلم: هشام الصوفي - ارشيف الكاتب


لم أشعر بمعنى الفرح الحقيقي(الفرخ العام وليس الفرخ الخاص) منذ زمن بل ظننت ان الفرح مجرد كلمة في قاموسنا لم يعد لها مكان في واقعنا الذي تتخلله الكثير من المنغصات التي تتراكم يوما وراء يوم بل في كل ساعة من ساعات يومنا.
وما نحاول ان نظهره من فرح ماهو الا فرح مصطنع حتى نخفف من بؤس ايامنا .

كانت اللحظة التي أنفجرت فيها فرحا واخرجت كل فرحي في لحظة من اللحظات النادرة التي لم تتكرر منذ سنوات
فرحة أخرجت فبها كل مشاعري المحتقنة .
قفزت فرحا
هتفت بصوت عالي
علت ضحكاتي
ادرفت دموعي
رقصت كما لم ارقص قبلا وانا انتقل من مكان لاخر في شقتي وأنا اهتف بكل صوتي
مغرب .... مغرب.
إنها فرحة لم أشعر بمثلها الا في يوليو من عام 2015م ...عندما كبر المكبر ..وهو يعلن

الله أكبر...عدن تنتصر
وتدريجيا بدأت هذه الفرحة تخفت في نفوسنا بعد أن تحول إنتصارنا الا إنتكاسة نذوق مرارتها كل يوم ونتحرع حنظلها بصبر وصمت .

إن أنتصار المغرب وتخقيقها لحلم راود عشقنا لكرة القدم هو أنتصار عربي بإمتياز يعود إلى أسود الأطلس .
نتمنى أن تستمر إنتصاراتنا وتتوج المغرب بكأس العالم لتكون اول فرحة حقيقه تهدى لكل الوطن العربي.
ورسالة تحمل في مضمونها العديد من الرسائل إذا قرأناها جيدا اولا كشعوب عربية وثانيا كحكام عرب .

فشكرا لصناع الفرح في قلوبنا أسود الأطلس.

هشام عبده سعيد الصوفي
10ديسمبر 2022مج