آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 01:51 م

كتابات واقلام


قلناها وكررناها مرارا ولازلنا..

الإثنين - 19 ديسمبر 2022 - الساعة 06:46 م

صالح فرج باجيدة
بقلم: صالح فرج باجيدة - ارشيف الكاتب


قلناها وكررناها مرارا ولازلنا..
بالإمكان استعادة حضرموت من خلال استعادة الجنوب..
وغير ذلك هو سراب يحسبه الضمآن ماء.

كلما اقترب اوان استحقاق استعادة الجنوب الذي سيجعل من الحضارم رقما ضمنه..
يأتي أصحاب المصالح والمنافع الآنية والمتضررين من قيام الجمهورية في الجنوب، من الحالمين باستعادة مشيخات ودول العهد الماضي، والمنتمين للأحزاب التي تكونت من الأساس لمعاداة الجنوب والتصدي لخرق اتفاقيات الوحدة، حسب حديث مؤسس أحدها وتدوينه ذلك في مذكراته، ليعرقلون استعادة الدولة
ويضحكون على الناس من خلال شعارات حنانة ورنانة، تدغدغ مشاعر البعض ممن يسيل لعابهم لعودة الماضي، أو من المغتربين في الخارج، من لايعرفون من حضرموت سوى إسمها ومن خلال مايتم نقله لهم عبر ذويهم، او مقربين منهم كونهم لم يعيشوا في حضرموت، ولم ينكووا بنار المعاناة التي يكابدها أهل حضرموت اليوم والتي تعتبر امتداد للمعاناة منذ غزو الجنوب عام 1994م، والبعض كان الغزو بالنسبة لهم رد اعتبار لما شعروا به من غبن لاخراجهم من مواقع السلطة أو النفوذ..
مامعنى شعار حضرموت اقليم ضمن اليمن او دولة مستقلة، إن عاد الجنوب..
الا يعني ذلك التمسك بالبقاء ضمن باب اليمن ..

ليعلم الجميع أن الأغلبية الساحقة من الحضارم في الداخل الحضرمي وهم أصحاب المصلحة الحقة والاساسية، قد اتخذوا قرارهم وعبروا عن ذلك مرارا وتكرارا من خلال المليونيات والتجمعات الشعبية المختلفة التي أقامها المجلس الإنتقالي الجنوبي، معلنين بأنهم مع استعادة دولة الجنوب.. ليست دولة عام 1967م ولا دولة العام 1990م بل الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، التي يتهربون من ذكرها بحجج واهية، متخذين من ذريعة ”بُعبُع“ الماضي الجنوبي وحكم الحزب الاشتراكي اليمني له، في ظل تسلط الفئة اليمانية على الجنوب والتي تأسس الحزب في عهدها وسادت تصرفات اولئك بحكم توليهم مناصب الدولة ..

دولة الجنوب المنشودة نبذت اليمننة بكل مافيها من مآسي ولم يعد من يتقبلها في الجنوب، ومن يحاول النيل اليوم من استعادة الجنوب من خلال اطروحات نظام اليمننة الجنوبية هم مغموسين في ومطالبين ببقاء الجنوب صفرا على الشمال بما في ذلك حضرموت، التي لا ولن تُذكر ضمن اليمن سوى من خلال الشعارات والكلام الرنان” كشعار حضرموت الخير والعطاء “ الذي كان يردده عفاش وزبانيته لذر الرماد على العيون، كي” يلهطوا “ الخيرات وينعموا بها، ولم يسمحوا للحضارم بمجرد منح التعليم التي كانت تأتي بإسمهم لتذهب لأبناء الحاشية والمسئولين ..

لم يستطع أي مدّعي تمثيل حضرموت من حشد أي شعبية او مظاهر إلتفاف حوله، سوى من بعض من الانفار، ولاحجم فعلي لهم على أرض الواقع..
ان مشاركة الحضارم وانخراطهم بزخم كبير جداً في أي تجمع يتبناه المجلس الإنتقالي، أو من يناصره يعتبر رسالة واضحة وجلية لمن به صمم أو عمى، فالتجمعات وآخرها مادعا له قائد الهبة الحضرمية الثانية الشيخ حسن الجابري وتمت اقامته في منطقة الردود يوم السبت الماضي 17 ديسمبر 2022م هو ترجمة حقة للتوجه والمزاج الحضرمي نحو استعادة الجنوب، وماسواه يعتبر مجرد محاولات آنية للالهاء ولن تصل إلى أي مدى..

#هبه_لتحرير_وادي_حضرموت

#صالح_فرج
الإثنين 19 ديسمبر 2022م