آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 03:01 م

كتابات واقلام


أكتوبر الإنسان والثورة.

الأحد - 15 أكتوبر 2023 - الساعة 10:32 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


أكتوبر الإنسان أكتوبر الثورة ماذا عساي أقول في ذكرى عيد نهوضك الـ 60 فأنا واقع ما بين خيار الحديث عنك وخيار الحديث فيك، فهناك الكثير والكثير مما يمكن قوله فيك وعنك، وإن كان ما يحدث فيك اليوم من تداعيات مخجلة، وأوجاع مؤلمة وإنهزامات مجلجلة أبتلى بها الجسد العربي من الخليج إلى المحيط.

أمة مسلوبة أركسها حكامها في بؤر التفتت والخنوع والصمت المهين تراجع خلت امتداداته من أي أفق يبشر بالتعافي ولو على المستوى البعيد، خيانات وسقوط باتت تتصدر مشهد الواقع العربي المنكفئ على نفسه المهزوم من داخله بالعمالات والتبعيات والولاءات المهينة.
والتي ما كانت لتكون في ظل وجودك وحضورك الماجد والمشهود كعلامة صمود صلبة، وقوة ردع فاعلة وغير مفتعلة يحسب لوجودها ولحواملها الصادقة والمشهودة العابثون والمعادون لصحوة الشعوب وحقها في التحرر والتحضر والبناء والتغيير ألف ألف حساب.
سيدي 14 أكتوبر الثورة والعنفوان الضمير والمثال ماذا أقول فيك وأنت سيد العارفين من أين أتى وكيف علا علينا من نخرت ظلمة السلطة والتسلط والتسيد بعد أن كنت أنت أحد مصدات إلجامهم وتحجيمهم وتغيب وحجب وتقزيم وجودهم كأسياد مدعين نخرت الدود والقاذورات أرواحهم وأنفسهم وكيف تسنى لهم اليوم أن يتبوءوا خزى المتاجرة بشرف وكرامة شعوبهم وشعوب عروبتهم بعد أن فتحوا أوطانهم ومنازلهم، لشذاذ الآفاق من ناهبين ثروات وخيرات الشعوب المتحولين إلى سدنة وحراس وخدم لآلياتهم العسكرية الاستعمارية الجديدة لتباشر تركيع وتهجير وقتل وإبادة شعب فلسطين.

نعم كيف تسنى لهؤلاء أن يصبحوا على ما هم عليه اليوم سؤال عرفنا إجاباته منك أنت 14 أكتوبر الوطن والملاذ والمقاومة عندما تكالبوا من داخلك ومحيطك لينالوا منك أولآ وما أن كان لهم هذا، وما أن أخلوك أو كادوا من مدنك ورجالاتك انكشفت سوءاتهم إلى حد لم يستطيعون مداراتها أو سترها ليظهر جليآ ومن جديد مكانتك وأهميتك وضرورة عودتك.
14 أكتوبر أيها الخالد ما اقل السنوات المنصرمة من عمرك وما أغزر واتساع معانيك وعبرك ودروسك التي تعود اليوم أمل وحلم خلاص وانعتاق.

نعرف وتعرف إنك عائدآ لتبقى على أنقاض من تسلقوا خداعآ وكذبآ على درجات مجدك ستعود ساحقآ أعمالهم ومؤامراتهم وخداعاتهم.. ستعود لأننا لسنا الوحيدين من يفتقدك بل افتقدتك كل المدن العربية كصانع فجر لا ينطفئ.
المجد والخلود لثورة 14 أكتوبر
المجد والخلود للشهداء