آخر تحديث :السبت - 04 مايو 2024 - 04:58 م

كتابات واقلام


فلسطين وغزة فضحت واسقطت اكذوبة امريكا والغرب

الجمعة - 27 أكتوبر 2023 - الساعة 02:25 م

السفير د. محمد صالح الهلالي
بقلم: السفير د. محمد صالح الهلالي - ارشيف الكاتب


ظلت امريكا ودول الغرب زمنا طويلا يبتزوا ويضجوا العالم -وخاصة الدول النامية -ويضخوا علينا زيفا وكذبا بحملهم لرايات الديمقراطية والعدالة وحقوق الانسان والحرية مدعيين المثالية والانسانية وتبني الفكر التنويري الكانطي الداعي للحكمة واعمال العقل ونبذ العنف والفوضى ولكن جرائم واحداث فلسطين وغزة والقدس وما يرتكبه المحتل الصهيوني من ارهاب وعنف ومذابح وانتهاكات لكل القيم والنواميس والاعراف والقوانين وللفكر التنويري والانساني الذي تدعي امريكا تبنيه ضد شعب اعزل وضد المدنيين من مواطني واطفال ونساء غزة وفلسطين المسالمين وامام سكوت ودعم ومساندة امريكا ودول الغرب لارهاب الصهاينة وإسرائيل وسعيها لتهجير الشعب الفلسطيني في غزة من ارضهم يتنافى مع شعارات نبذ الهمجية والعنف وحقوق الانسان التي ترفعها امريكاء والغرب وما يحصل اليوم ونشاهده في فلسطين وغزة من مذابح للنساء والاطفال بقصد تهجير شعب باكمله يمثل فضح وسقوط مدوي ومخزي للفكر الغربي الامريكي المدعي التنوير والعدل وحقوق الانسان ويبين حقد وعنصرية الغرب وامريكا ضد كل فلسطيني وعربي وضد مصر خصوصا والمستهدفه والصامدة في وجه الغطرسه الصهيونيه الامريكية وتحرش إسرائيل بحدود مصر والضغط عليها وانحياز وتماهي ودعم امريكا للصهاينة في افعالهم المنافية للاعراف وسيادة الدول لجر مصر للحرب وعقابها لمواقفها مثلما يحصل من عقاب جماعي وارهاب وجرائم وذبحهم لشعب غزه والقدس وفلسطين ان التاريخ لن ينسى ان امريكا والغرب والصهاينة اجتمعوا على قتل وحصار شعب اعزل يقاوم القمع وارهاب المحتل الصهيوني والظلم والسجن وان مايحدث في غزة اليوم ليس سوى عودة لعصر الفوضى والنازية والعرق الآري السوبرمان وبوجه آخر وباسوأ مما كان سيقود لدفع المنطقة والعالم والبشريه وجرها الى حرب مدمره لاتبقي ولاتذر ويذهب الملايين ضحيتها بمن فيهم الشعوب الاروبيه نفسها وامريكا كالعاده بمنائ ومامن عنها ومنها طبعا لبعدها الجغرافي وهذا يذكرنا بالشعار المرفوع من قبل كوندليزا رايس واوباما وهيلاري خلق الفوضى الخلاقه في البلدان العربيه وشعار الشرق الاوسط الجديد المستهدفه فيه مصر سابقا وحاليا واولاً واخيراً كون مصر حاجز الصد الاخير بعد ان عجزوا من خلال الضغوط الاقتصاديه وسد النهضه والمياه والان غزه والتهجير وسيناء وبعد ان استكملوا تخريب وخلقوا الفوضى في معظم الدول العربيه ولازالوا يحلمون ويخططون لتحقيق ذلك من خلال عملائهم ولاستكمال السيطره على المنطقه باسقاط مصر من قبلهم والتحكم ونهب مقدرات وثروات بلدان العرب ان سياسة امريكاء واطماعها كثيره ومتعدده والكيل بعدة مكاييل ودبلوماسيه القوه والاساطيل التي نراها في البحر المتوسط والمحيط الهندي هدفها اشعال الحرايق والحروب في المنطقه والاقليم للعوده لبسط امريكا تواجدها ونفوذها بالكامل سياسة استعماريه مغلفه بالطمع والحقد والاستغلال وتتنافى مع الشعارات المرفوعه زيفا (حرية وعدالة وحقوق انسان )!،.التي تخدع بها السذج وتتخذها امريكاء هرواة لتبتز وتخوف بها حكومات الدول الضعيفة في آسيا وافريقيا وعالمنا العربي المنقاد والممزق خصوصا ورفض وتمنع امريكا لتحقيق قرارات مجلس الامن السابقه وما اتفق عليه المجتمع الدولي وما خرجت به قمة بيروت العربيه عام 82 من حل سليم وهو قيام الدولتين دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقيه ليسود الامن والسلام في المنطقه وينسد باب العنف والفوضى والتطرف والارهاب ودفع ودعم امريكا لاعمال العنف الممنهجة من إسرائيل ضد شعب فلسطين المحتل والاعزل الا في اطار هذا المخطط والتوجه الخبيث الامريكي المشار اليه ("ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )"!والله المستعان !

بقلم السفير الدكتور محمد صالح الهلالي .