آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 10:57 ص

كتابات واقلام


هذه ايادي حكامنا لا ايادي بني صهيون !!!

الأحد - 05 نوفمبر 2023 - الساعة 11:38 م

سالم الفراص
بقلم: سالم الفراص - ارشيف الكاتب


لست كما قد يضن البعض انني احاول هنا لعب دور المنجم اوضارب فال أو مالك جان اومدعي بعلم الغيب عندما أقول جازما إن ماستتكشف عنه الايام القليلة القادمة من تآمرات وخيانات وفظاعات اراد لها مرتكبيها من الحكام العرب ان تبقى مخفية وغير معلنة لما تنطوي عليها من مواقف وادوار مخزية غاية في البشاعة والانحطاط تفوق بخستها عشرات بل مئات المرات ما يواصلون اقترافها وتبنيها من خيانات مكشوفة ضل ومايزال الشارع العربي يحترق بلضاها ويتجرع مراراتها ويقاسي من دناءاتها يوم بيوم وساعة بساعة والمتمثلة في مواصلة صمتهم المذل و تغابيهم المهين وغض الطرف المشين حيال مايجري في غزة من مذابح على يد المحتل الاسرائيلي وبدعم معلن من امريكا وبريطانيا وحكومات اوروبا والاكتفاء بمواجهة ذلك بالاعتراض تارة والادانة الخجولة ثارة والمناشدة وطلب الرافة من القاتل واستعطافه بالسماح بمد يد المساعدة لاطفال ونساء وشيوخ ومرضى فلسطينيون يلفضون انفاسهم الاخيرة ذبحا وجوعا وتشريدا تارة أخرى.
وهي اي هذه الخيانات الظاهرة والمعلنة إذا ما أردنا مقارنتاها بغيرها من الخيانات المحجوبة والمستترة التي تم إلاقدام على ابرامها وعقدها والالتزام بتنفيذها من قبل الحكام العرب بصورة سرية وخفية وبالتوازي مع تلك الخيانات المعلنة فانها لن تكون سوى قطرة في بحر انحطاط ونتانة وقبح وخسة ووضاعة الخيانات التي تم عقدها والموافقة عليها بسرية خلف الكواليس والستر المعتمة وبالاستناد إلى بنود التطبيع والمتضمنة جملة من المهام الرئيسة والمحورية التي تصب في دعم ومساندة وانجاح حرب الابادة التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني العربي المسلم وهي ادوار يمكن تلخيصها في التالي.
قيام الحكام العرب ببذل أقصى جهودهم في العمل على تحييد دور الشارع العربي ومنعه بشتى الطرق والأساليب التعبير عن رفضه لما يجري في غزه وإضعاف اي دور ضاغط له على الرأي العام العالمي وذلك من خلال ترهيبه وانهاكه اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا.
العمل على مواصلة دعم الصراعات العربية العربية ( سوريا لبنان مصر ليبا السودان اليمن ..الخ ) عبر تأجيج وتوسيع بؤر الخلافات واسباب الاحترابات البينية والمباعدة بينها وبين أي حلول اوتهدءات من شانها التأثير والأضرار بوجهة الحرب في غزة .
قيام الحكام العرب علي إفشال المحافل العربية بدءا من القمم العربية مرورا باجتماعات الوزراء أو أي اجتماعات اممية تشارك فيها أو تدعى لها. .
تقديم الدعم المادي والمعنوي لدولة الاحتلال الاسرائيلي عن طريق فتح خطوط امداد لوجستية تشمل المساعدات الطبية والفنية والعسكرية والتموينية.
تمكين وتسهيل مهام مكاتب الاتصال القائمة والمستحدثة والعمل على تسهيل مهامها ونشاطاتها الاستخباراتي والدعائي والأخذ بتوجيهاتها في إدارة القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية أثناء وطوال فترة الحرب ضد شعب فلسطين في غزة والضفة وذلك وفقا وبنود التطبيع.
العمل على فتح كل المنافذ البرية والجوية والبحريةللبلدان العربية وتامينها أمام حركة ونشاط القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية في البلدان العربية وتسهيل تنسيقها مع اساطيل وفرقاطات ومدمرات ١٨ دولة أوروبية والمحتشدة قبالة شواطيءغزة في البحر الأبيض المتوسط لدعم ومساندة المحتل الاسرائيلي في حربه الظالمة ضد وجود وبقاء الشعب الفلسطيني.
تسليم قيادة وتوجيه عمل قنوات البعثات الفضائية العربية المكلفة بالنقل الحصري لاحداث الحرب التي يديرها المحتل في فلسطين لتوجهات وتعليمات مكتب عمليات إدارة الحرب والالتزام بماهو مسموح لها بثه وماهو محذور عليها التعاطي معه وبثه.
التزام الحكام العرب بالاستعداد للخضوع وتنفيذ أية توجيهات مستجدة تفرضها تطورات العمليات الحربية القتالية.
ابداء كامل تأييدهم لما تقوم به اسرائل امام الدول والهيئات والمحافل الدولية بالشهادة والتصديق على أن مايدور من احتراب مدمر في غزة والضفة إنما هو صراع بين شعب ومقاومة فلسطينية ارهابية معتدية وبين كيان اسرائيلى معتدى علية ومايقوم بها من مجازر وحشية ضد المدنيين العزل ليست الا دفاعا عن النفس.
خيانات هل تستطيع اساطيل ومدمرات الارهاب الأمريكي الأوروبي أن تنفذ كامل مخططاتها بها ؟

ذلك ماسيجيب عليه الشارع العربي ومعه كل الشعوب الحية في العالم عندما يعلنوا كلمتهم الحاسمة بحق اراذل العصر وارهابييه وخونته غدا وغدا في حسابات الشعوب ليس ببعيد .